بقلم : العميد المتقاعد هاشم المجالي
عندما تكون منابر الإعلام هادفة وصادقة ووطنية ، وعندما ترى الثبات على الحق بالرسالة الإعلامية، وعندما ترى الاهداف ثابتة لا تتغير إلا لمصلحة الوطن والمواطن ويتم تحققها دون كلل أو ملل، وعندما ترى أن هذه المنابر الإعلامية تشفي بعض المرضى وتؤمن أدوية للمحتاجين وتساعد العاطلين عن العمل وتطعم الفقراء والمحتاجين ، وتقدم خدمات وتؤمن مريض بسرير أو عملية جراحية طال موعدها ،ثم ترد بقوة على المشككين بالحق وتردع المسؤول الفاشل وتحاسبه وتمدح وتقف إلى جانب المسؤول النظيف الشريف ولا تأخذها أي تردد بقول الحق مهما كانت قوة المسؤول أو المنصب .
وعندما تقارن هذا المنبر بغيره من المنابر وتجد أن الرسالة الإعلامية لديه أخلاقية ووطنية وهادفة فلا بد لنا أن نتسائل من هو القائد الذي يقود هذ المنبر والذي هو ليس مديرا، وشتان ما بين القائد المبدع والمتطور وبين المدير الذي ينفذ تعليمات و أوامر ولا يهمه إلا مصالحه ، فإنك حتما ستقول وبلا تردد أن هذا هو الاستاذ هاشم الخالدي قائد منبر سرايا الاخبارية ..نسأل الله له في هذه الأيام الثبات على هذه المواقف والصبر أمام الضغوطات والاستمرارية بهذا النهج ...
لم يطلب مني ذلك ولم اكلف بهذه العبارات وإنما حضرتني وانا اتابع المشهد الاعلامي الأردني وأجد منابر إعلامية تصدح بهواء المسؤولين وتترجم نفسها حسب رغباتهم ولا يهمها إلا ارضاء المسؤول وزيادة الملاءة المالية لهم , كتبت هذه العبارات لأنني اكتشفت أن هناك إعلاميين سعرهم كسعر أي سلعة تباع بمزاد علني وقد إنشروا بالوظائف ،وتمتعوا بهدايا مالية وسيارات فارهة أو علب سيجار الهافانا ، اقلامهم مسمومة ولكن رخيصة حتى وإن كانت مبدعة بالوصف والكتابة ولكن ضمائرهم مثل كوشوك السيارة ..
وبالمقابل وللأمانة.
اكيد أن هناك قلة من المنابر الإعلامية لا يمكن إلا أن اكتب عنها لأنها تسير على نهج سرايا الاخبارية ولديهم قادة مثل هاشم الخالدي مع كل احترامي لكل اعلامي ثابت على الحق ولا يتغير عن قوة الحق ولا يرضخ لحق القوة .