حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,12 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8846

غبار كثيف ودعوات لمرضى الجهاز التنفسي للتعامل بحذر مع الطقس

غبار كثيف ودعوات لمرضى الجهاز التنفسي للتعامل بحذر مع الطقس

غبار كثيف ودعوات لمرضى الجهاز التنفسي للتعامل بحذر مع الطقس

11-08-2025 11:45 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تستمر القبة الحرارية في هيمنتها على الطقس في المملكة، لذا، تستمر درجات الحرارة حول معدلها هذا الأسبوع، خلال غد وبعد غد، حارة فوق المرتفعات الجبلية، وشديدة الحرارة في باقي المناطق، مع ظهور غيوم على ارتفاعات مختلفة، ويحتمل مع ساعات الظهيرة بأن تتجدد حالة عدم الاستقرار الجوي، ويتوقع هطل زخات من المطر في أماكن متفرقة، يحتمل بأن تكون الهطلات في الجنوب والشرق غزيرة لفترة قصيرة ويصحبها الرعد، وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة، تنشط على فترات بخاصة في مناطق البادية، وتكون مثيرة للغبار. ويوم الخميس، تنخفض درجات الحرارة على نحو طفيف.

مديرية الأرصاد الجوية، أشارت إلى أن صور الأقمار الاصطناعية تشير إلى تشكل غيوم ركامية تتخللها سحب رعدية، تترافق أحيانًا مع نشاط في الرياح السطحية، يؤدي لإثارة الغبار في مناطق بالمملكة.

وتوقعت في منشورها على صفحتها الرسمية أن تشهد بعض مناطق المملكة هطلًا مطريًا، داعية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغبار، واتباع إرشادات السلامة العامة.

إلى ذلك، حذر مدير التوعية والإعلام الصحي بوزارة الصحة د. غيب عويس، من التأثيرات السلبية لانتشار الغبار في الأجواء على الصحة، بخاصة أصحاب الأمراض التنفسية بخاصة الربو، موضحا بأن هذه الظاهرة قد تؤدي لزيادة نوبات الربو، والتهاب الجيوب الأنفية، والإصابة بنوبات سعال شديد وعطاس، وسيلان أنف، وضيق تنفس، فضلا عن حكة واحمرار في العينين وجفاف الجلد.

وقال عويس، إن مرضى الجهاز التنفسي، الأكثر عرضة للتأثر بالغبار، داعيا لتجنب التعرض المباشر له، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، مع الالتزام بارتداء الكمامة عند الخروج، مشددا على أهمية حمل بخاخ الربو الموصوف من الطبيب في جميع الأوقات، ومراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى عند اشتداد الأعراض التنفسية.

وفي إطار الإجراءات الوقائية، أوصى بإغلاق النوافذ بإحكام خلال فترة انتشار الغبار، ومسح الأسطح بانتظام لإزالة آثار الغبار والأتربة، ووضع قطع قماش مبللة على النوافذ لمنع دخول الغبار للمنازل، ومراقبة الأطفال ومنعهم من اللعب في الخارج خلال الأجواء المغبرة، داعيا للحد من مغادرة المنازل إلا عند الضرورة، مع الالتزام التام بارتداء الكمامة لمرضى التنفسية عند الاضطرار للخروج.

وشدد على أهمية شرب كميات كافية من الماء حتى في حال عدم الشعور بالعطش، موضحا أن الوقاية من هذه الأعراض تتطلب تجنب ممارسة أي نشاط بدني يتطلب جهدا كبيرا في الأجواء الحارة، وارتداء قبعات أو أغطية للرأس، وملابس خفيفة وفضفاضة وفاتحة اللون، ويفضل أن تكون قطنية.

كما نصح بشرب الماء بكثرة وعلى فترات متقاربة للحفاظ على ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف، وعدم خروج كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة من المنزل في أوقات الحر الشديد، محذرا من ترك الأطفال داخل المركبات في الأجواء الحارة حتى لفترات قصيرة.

وبين أن من أعراض ضربة الشمس، ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 39.5 درجة مئوية، واحمرار الجلد، والغثيان أو الهلوسة، وفقدان الوعي، وفقدان الجسم قدرته على التعرق، لافتا إلى أن هذه الحالة تحتاج إلى إسعاف فوري يشمل خلع ملابس المصاب، وتبريد جسمه، ووضع كمادات ماء باردة تحت الإبطين أو على الفخذين أو الرقبة، والتواصل مع الدفاع المدني لنقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى.

من جانبهم، أكد خبراء ومتخصصون، ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من مخاطر الحرارة المرتفعة، منبهين لتأثير العواصف الترابية على الجهاز التنفسي، لخاصة لدى مرضى الربو والأمراض المزمنة.

وحذروا من أن البقاء خارج المنزل في هذه الأجواء، خصوصا بين الساعة الـ11 صباحا والـ5 مساء قد يرهق الجسم بسرعة ويؤدي لفقدان السوائل، داعين لإعادة ترتيب جدول الأعمال اليومية، وتأجيل ما يمكن من المهام الميدانية لساعات المساء أو الصباح الباكر.

مدير إدارة الأرصاد رائد الخطيب، أكد استمرار الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع الحالي، مع تسجيل درجات حرارة بين 40 و43 في عمان، في ظل أجواء خانقة تغطي معظم المناطق بالمملكة.

وحذر من خطر الانزلاق على الطرقات التي تشهد هطلا مطريا، وتشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة في الجنوب والشرق، وتدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار، بخاصة في مناطق البادية، مع احتمالية انعدامها أحيانا على الطرق الخارجية.

وكانت "الأرصاد" أعلنت عن إطلاق حملة توعوية بعنوان "احم نفسك من الحر"، للتوعية بالتعامل الآمن مع الموجات الحارة، ونصحت بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة خلال وقت الذروة، وعدم ترك الأطفال في المركبات المغلقة، حتى لو لفترة قصيرة، وتجنب ترك مخلفات النيران وأعقاب السجائر في المناطق الحرجية، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في المركبات، والإكثار من شرب السوائل، بخاصة المياه.

الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية، أصدرت تحذيرا لأصحاب الأمراض التنفسية، بحيث تزداد مخاطر التعرض للعواصف الترابية، خصوصا للمصابين بالربو وحساسية الجيوب الأنفية أو الانسداد الرئوي المزمن.

استشاري الأمراض الصدرية د. محمد حسن الطراونة، دعا لاتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتجنب المضاعفات الصحية الخطرة، مبينا بأن العواصف الترابية والرملية، تشكل خطرا مباشرا على الجهاز التنفسي، بخاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة كالربو، وحساسية الجيوب الأنفية، والانسداد الرئوي المزمن، فعند استنشاق كميات كبيرة من الغبار، يحدث تهيج في الأغشية المخاطية للقصبات الهوائية، ما قد يؤدي لانتكاسات حادة في حالتهم الصحية المستقرة.

وأشار إلى أن حتى الأشخاص الأصحاء ليسوا بمنأى عن هذه التأثيرات، داعيا مرضى الأمراض التنفسية المزمنة لتجنب مغادرة منازلهم، وارتداء الكمامات إذا كان الخروج ضروريا، لتقليل استنشاق الغبار، وإغلاق نوافذ وأبواب المنزل والمركبة بإحكام لمنع دخول الغبار والأتربة.

بدوره، قال خبير التغذية إبراهيم الزق، هناك أطعمة تساعد على تقليل تأثير الحر الشديد على الجسم كالخضراوات والأوراق الخضراء، كالخيار والخس والملفوف والفليفلة، والفواكه كالبطيخ، والشمام، والبرتقال، لأنها تحتوي على كميات جيدة من الماء.

ونصح لتجنب الجفاف في موجات الحر، الابتعاد عن العمل تحت أشعة الشمس وعدم التعرض المباشر لها، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس وتقلل من امتصاص الحرارة، وارتداء غطاء للرأس (كالطاقية) عند التحرك تحت أشعة الشمس.

ومع ازدياد الطلب على الكهرباء خلال ساعات الذروة، وجه خبراء الطاقة تحذيرات لضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، إذ أكد د. أسامة السيد علي، أن الاستخدام المفرط للأجهزة الكهربائية في ساعات الذروة، يسبب اضطرابات تؤثر على جودة التيار الكهربائي والصحة العامة. داعيا لتأجيل تشغيل الأجهزة الثقيلة كالغسالات والأفران، وضبط مكيفات الهواء على درجات حرارة معتدلة، واعتماد الإضاءة الطبيعية.

واكد الناطق الرسمي باسم شركة "مياه اليرموك" في إربد معتز عبيدات، ضرورة التصرف بحكمة مع مصادر المياه في موجة الحر، وتجنب غسل السيارات وري الحدائق في فترة الذروة، داعيا لاستخدام مصادر المياه عند الحاجة والمحافظة على المياه المخصصة للشرب وتجنب هدرها.

من جانبه، أكد الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي أن ترشيد استهلاك الكهرباء، يحقق توفيرا ماليا وبيئيا على المدى الطويل. وقد أطلقت شركة الكهرباء الوطنية حملة توعوية بعنوان "ترشيد استهلاك الكهرباء مسؤوليتنا جميعا".-(بترا)








طباعة
  • المشاهدات: 8846
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-08-2025 11:45 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم