سرايا - حسين السلامين - بعد رسالة رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء سرايا الإخبارية الزميل هاشم الخالدي الموجه عبر فيديو إلى وزير الصحة الجديد الدكتور إبراهيم البدور بدأ الوزير بانتهاج سياسة الباب المفتوح أمام المراجعين لمكتبه إعتباراً من صباح اليوم..

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، وإنما تعداه إلى قيام مسؤولين من الصف الأول في الوزارة بالإجابة الفورية على الإتصالات التي ترد على هواتفهم بعد أن كانوا يتجاهلون الرد على الإتصالات والرسائل الواردة إليهم رغم أهميتها خلال حقبة الوزير السابق.

وهنالك موظفون في الوزارة تنفسوا الصعداء واستبشروا خيراً بالوزير الجديد وسط تفاؤل كبير بإنصافهم، ومحاربة الشللية والترهل الإداي واللذان أفسدا بيئة العمل واستشريان في أوصال الوزارة.

وجاء إجراء الوزير د. البدور العملي في الوزارة بهدف تقييم واقع الحال فيها وتعزيز مفهوم الشفافية بداخلها، إضافة إلى رفع مستوى الأداء المؤسسي بالوزارة، وكذلك النهوض والارتقاء بها نحو الأفضل، علاوة على السعي الدؤوب إلى حل المشكلات التي عانت منها الوزارة خلال عدة سنوات مضت.

الى ذلك أوضح المواطن أبو سالم الحجايا لـ "سرايا" إنه راجع وزارة الصحة ظهر اليوم بهدف الحصول على تحويل طبي إلى الخدمات الطبية الملكية، سيما وأنه يحمل تأمين صحي مدني، فيما أن الخدمة التي ينشدها غير متوفرة في المستشفى الحكومي الذي كان يراجعه.

وبين الحجايا لـ "سرايا" انه تفاجىء بالإستقبال اللطيف الذي حظي به داخل الوزارة من قبل كادرها، والذي تعامل معه بكل جدية واهتمام، وذلك على عكس التعامل الذي جرى معه خلال العام الماضي عندما راجع الوزارة، حيث أنه لم يجد آذان صاغية وقتها للاستماع إلى مطلبه.

وقال الناشط الإعلامي الزميل عمر عوض ابو هلاله لـ "سرايا" إن المنصب الوظيفي العام أمانة في أعناق المتبؤين لهذه المراكز، حيث أن الوزير عندما يتسلم مهامه يقسم على أنه سيقوم بتأدية واجبه لخدمة الوطن والمواطن على حد سواء، سيما وأنه على الدوام تأتي التوجيهات الملكية للحكومات المتعاقبة بانتهاج العمل الميداني لتلمس احتياجات الوطن والمواطن ولايجاد الحلول المناسبة للمعيقات التي تواجه المواطن.

وأضاف الزميل أبو هلاله لـ "سرايا" إن كتب التكليف السامية للوزارات تؤكد على ضرورة انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة للإستماع إلى قضايا المواطنين بهدف التخفيف عليهم، وجعلهم مدار الإهتمام الحكومي.

ولفت الزميل أبو هلاله الأنظار إلى إن وزير الصحة الجديد د. البدور قد تعامل مع المواطنين من كافة أنحاء المملكة خلال وجوده بالمجلس النيابي السابق من خلال سياسية الباب المفتوح بهدف حل قضايا المراجعين مع كافة الوزارات والدوائر الرسمية، حيث لمس ذلك عدد كبير من المواطنين ممن تعاملوا معه، فضلاً عن أن سياستة الحكيمة منذ توليه وزارة الصحة قد أثبتت أنها مواصلة لاداءه الخدمي المتميز من خلال الأبواب المفتوحة.

بدوره بين الناطق الإعلامي السابق في وزارة الصحة راضي أحمد الجوارنه لـ "سرايا" إن وزارة الصحة هي وزارة خدمية هدفها العام تلبية مطالب المواطنين فيما يتعلق بأمورهم الصحية، سيما أن الوزارة قبل التشكيل الوزاري الأخير قد كانت منغلقة على نفسها، مما جعل المواطنين المراجعين إليها من محافظات المملكة المختلفة في حالة تذمر عام ويأس تام حيال الوضع الذي كان يمارس معهم سابقاً لدى محاولتهم مقابلة الوزير السابق وبعض مدراء الدوائر في الوزارة لطرح قضاياهم الملحة.

وبين الجوارنه لـ "سرايا" إنه لم يتم تلبية اغلب مطالب المواطنين خلال مدة الوزير السابق رغم أنه كان من السهل جداً التعامل معها والتجاوب حيالها، سيما وأن مطالب المراجعين كانت منطقية وذات ارتباط مباشر بالوزارة التي كانت تدير ظهرها لأبسط هذه المطالب، دون أن تأخذ الوزارة وقتها بعين الاعتبار المصاعب المالية والمكانية التي كان يتكبدها هؤلاء المراجعين الغلابى.