07-08-2025 07:07 PM
سرايا - عند مراجعة السيرة العملية تحديدا لكل من الوزراء الجدد وجدت بأنهم يحملون خبرات تخصصيه وتسلسل في تولي مراكز القيادة في مجال تخصصهم بالإضافة إلى خبرات تشريعية في مجالهم وهو نفس اختصاص الوزارات التي تم اختيارهم لها.
هذا مؤشر يبشر بالخير من حيث المعرفة الحقيقية لمضمون كل موضوع أو ملف او برنامج سيمر عليه أثناء عمله، ومنهم ذوي خبرات ميدانية في نفس المجال وهذا يدل على اختيار دقيق مهني ومؤسسي يحاكي رؤى التحديث الاقتصادي والسياسي التي أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وهو بداية التغيير في النهج باتجاه الإصلاح المنشود وهو بارقة أمل لكل موظف أو مسؤول اجتهد على نفسه ليحصل على فرصته لتوظيف خبرته في اتخاذ قرارات تعالج مواطن الخلل التي خلفتها المناصب المتوراثه البعيدة عن الخبرات و الاستحقاق.
علما بأن لنا تحفظ على بعض الوزراء الذين لم يغادروا قياساً على حقيقة ادارتهم لبعض الملفات وبعيداً عن الاستعراض الاعلامي الذي شهدناه لهم مؤخراً،ونرى بأن التعديل جاء تمهيداً لبعض الامتيازات السياسية أو الاقتصادية للبعض سواء ممكن غادروا أو ممن استلموا وزارات لأول مرة.
ويبدو ان التعديل قد جاء مُحققاً للعدالة نوعا ما فيما يتعلق بمغادرة البعض لعدم جدوى استمرارهم، وغير مُنصف في إبقاء ممن استنفذوا فرص الاستمرار واستمروا برغم عدم رضا الشارع عن الأداء الذي قدموه ورغم انهم جاءوا للمنصب بشكل متسلسل بعد تولي عدة مناصب مسبقاً حيث لابد من ان لديهم حصانة البقاء ولم يشملهم التعديل.
ونأمل بأن يكون هناك تعديل لاحق ليشمل من لا يستحق الاستمرار وتكون فرصة لمن هو أحق وأكفأ.
وعليه، اتوقع بأن السنة القادمة من هذه الدورة النيابية ستكون ذات طابع مختلف وبإصرار على أن تكون ذات لون رقابي بحت في ظل وهن الحكومة وضعفها في تحقيق الرؤى الملكية المنشود تحقيقها.
نسأل الله التوفيق لكل مجتهد وصاحب حق واجه التحديات لإثبات وجوده واستحقاقه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-08-2025 07:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |