حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,5 أغسطس, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • جنرال إسرائيلي بارز: "النصر المطلق" وهم .. وحكومة نتنياهو- بن غفير تقودنا إلى 7 أكتوبر سياسي
طباعة
  • المشاهدات: 18585

جنرال إسرائيلي بارز: "النصر المطلق" وهم .. وحكومة نتنياهو- بن غفير تقودنا إلى 7 أكتوبر سياسي

جنرال إسرائيلي بارز: "النصر المطلق" وهم .. وحكومة نتنياهو- بن غفير تقودنا إلى 7 أكتوبر سياسي

جنرال إسرائيلي بارز: "النصر المطلق" وهم ..  وحكومة نتنياهو- بن غفير تقودنا إلى 7 أكتوبر سياسي

05-08-2025 12:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يواصل الرئيس السابق للقسم السياسي الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين، التحذير من التبعات الخطيرة لاستمرار حرب الإبادة على غزة.


في مقال مطول نشره موقع القناة 12 العبرية يقول، يادلين إنه بعد نحو عامين على كارثة السابع من أكتوبر، تقترب إسرائيل من كارثة أُخرى، لكنها ليست هزيمة عسكرية كسابقتها، بل خسارة سياسية واستراتيجية عميقة وممتدة. منبها أن أولئك الذين طالبوا بـ”نصر كامل”، ووعدوا بالقضاء على “حماس” وإعادة الأسرى، يواجهون وضعاً تواصل فيه “حماس” السيطرة على غزة من دون بديل، ولا يزال الأسرى في الأسر، وشرعية إسرائيل الدولية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الانحدار.


ويضيف: “للمفارقة، يحدث هذا كله بعد إنجازات عسكرية لافتة في لبنان وسوريا وإيران، وحتى في غزة. ومع ذلك، لا تبدو إسرائيل كأنها منتصرة، بل مرهَقة، ومعزولة، وغارقة في ساحة لا تملك فيها هدفاً سياسياً واضحاً، يوجّهها هدف إدارة “حرب لا تنتهي”، الذي يتناقض مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية التي تقرّ بالحاجة إلى وجود مجتمع مزدهر ومتقدم بين الحروب، وتسعى لخوض حروب سريعة تحقق إنجازاً عسكرياً واضحاً يوظَّف لتحقيق مكسب سياسي.



فالجيش الإسرائيلي، الذي يعتمد على قوات الاحتياط، وهم الأشخاص الذين يُفترض أن يدفعوا عجلة الاقتصاد والمجتمع، يعرف كيف يحقق الإنجاز المطلوب عندما يعمل وفق العقيدة الإسرائيلية. أمّا عندما يعمل بطريقة فاشلة، فتكون النتائج مطابقة لذلك”.


الحسم الحقيقي


غلى غرار مراقبين إسرائيليين كثر، يؤكد يادلين أن الوعد بـ”النصر الكامل” لم يكن واقعياً منذ اللحظة الأولى. لم يتحقق النصر الكامل، الذي يجعل العدو يستسلم من دون شروط، في أيّ حرب حديثة منذ سنة 1945. ويتابع في هذا المضمار: “نعم، كان هناك انتصارات استراتيجية، حتى في العامين الماضيَين، في الشرق الأوسط: اسألوا نعيم قاسم، أو المرشد الأعلى في إيران.



لكن تحديداً، المعركة في غزة، والتي شكلت الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل، تتبخر، وحماس لا تزال قائمة، والمجتمع الدولي يوجّه أصابع الاتهام نحو إسرائيل، وقضية الأسرى أصبحت هامشية، والحرب التي كانت تُعتبر الأعدل في تاريخ إسرائيل تحولت إلى حرب يراها العالم بأسره حرباً غير عادلة. ما كان مقبولاً في سنة 2023، يُعتبر غير أخلاقي في سنة 2025”.


ويشير إلى أنه حتى دونالد ترامب، الذي كان في البداية من أبرز المؤيدين لإسرائيل، بدأ يفقد صبره ويقول إن السياسة في الولايات المتحدة تتغير، وتوجد في كلا الحزبين أجنحة مناهضة لإسرائيل، وهذه الأجنحة تزداد قوة، وينخفض دعم إسرائيل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، والساعة تدق.


كما يقول إن ترامب الذي يستمد جزءاً كبيراً من رؤيته للعالم من الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بدأ بانتقاد إسرائيل بسبب الجوع والمعاناة في غزة. والأمر لا يتعلق بكذب الشبكات، بل بواقع الحياة الذي لا يُحتمل في غزة، وحماس تعرف كيف تسوّق هذا الواقع أفضل كثيراً من إسرائيل.


ويزعم يادلين أن “حماس” هي التي خلقت الأزمة وتتحمل مسؤوليتها، لكن نحن الذين يُلقى عليهم اللوم. لماذا؟ لأن العالم يتوقع من إسرائيل، كدولة ديمقراطية، التصرف بشكل أخلاقي. وعندما لا توجد خطة سياسية، ولا منظومة إعلامية فعالة، ولا يوجد رد واضح، تصبح إسرائيل هدفاً لكل الانتقادات.


وينبه أنه بينما يدير الجميع ظهورهم لإسرائيل تلتزم حكومتها الصمت، لا توجد مبادرة، ولا يوجد رد أو أفق حتى. هكذا تبدو الخسارة. ويتابع: “في بداية العام، ومع انتهاء صفقة الأسرى السابقة، كانت كل الأوراق في يد إسرائيل: إنجازات عسكرية مثيرة، ودعم أمريكي قوي، وفرصة نادرة لقيادة تسوية سياسية. لكن بدلاً من اغتنام اللحظة، اختارت الحكومة العودة إلى الحرب، من دون خطة، ومن دون رؤية، ومن دون جدول زمني”.


وقال الجنرال الإسرائيلي: “رفض نتنياهو الدخول في مفاوضات بشأن إنهاء الحرب، ولم يوافق حتى على الحديث عن “اليوم التالي”، بينما استغلت حماس الوقت لإعادة تنظيم صفوفها، وبقيَ الأسرى في غزة، وأصبحت الصفقة المطروحة حالياً، التي وافقت عليها حكومة إسرائيل، أضعف كثيراً من تلك التي كان يمكن التوصل إليها قبل نحو ستة أشهر. مدعيا أن حماس تعارض اليوم حتى هذه الصفقة، فهي ترى أن الأوروبيين وأصدقاءنا في الغرب باتوا يناهضوننا، بل مستعدون للاعتراف بدولة فلسطينية، على الرغم من مجزرة السابع من أكتوبر”.


العمى السياسي


طبقا لمزاعم يادلين، تعتقد حماس أن استمرار هذا التوجه يخدم أهدافها في مواجهة إسرائيل، ويقع الأوروبيون في الفخ، وبدلاً من إضعاف حماس، فهُم يعززون قوتها، بينما تقف إسرائيل في مواجهة هذا العمى السياسي من دون ردّ، ومن دون إستراتيجية. وبدلاً من أن تبدو كأنها دولة حاسمة وعادلة، أصبحت دولة منبوذة في نظر العالم. سابقاً، كنا الطرف المهاجم، واليوم، يعتبرنا العالم محتلاً وحشياً. والدعم الذي حظينا به بعد 7 أكتوبر تحول إلى ريبة، والفهم إلى اتهام، وهذا كله لأننا لم نجرؤ على قول: إلى أين نحن ذاهبون، وما الذي نستعد لقبوله، وما الذي نرفضه؟


دولة فلسطينية


وحسب يادلين أيضا، لم يعد العالم ينتظر. فالمبادرات الأحادية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية تحظى بدعم كبير، ونحن نتحول إلى كيس لكمات، ليس لأن هذا الأمر حتمي، بل لأننا نبث رسائل تنم عن سخرية وتغوُّل سياسي، بدلاً من الحكمة والأخلاق السياسية. ويرى الجنرال الإسرائيلي أنه حان الوقت لتبنّي “نصر ذكي” يعيد إلى إسرائيل زمام المبادرة: إعلان إنهاء القتال بشكل أحادي ومبادِر، بدعم من المجتمع الدولي، مع تحديد شروط واضحة. والإفراج عن جميع الأسرى دفعةً واحدة، وليس بالتدريج، ولا بطريقة انتقائية. وإعادة إعمار غزة، في مقابل نزع سلاحها بالكامل، أي تفكيك سلاح حماس كشرط لإعادة الإعمار. ومبادرة عربية- مصرية منقّحة، فلأول مرة منذ بدء الحرب، يعلن العرب، بدعم من 22 دولة، في الأسبوع الماضي، أن سلاح حماس سيُفكّك، ولن تكون جزءاً من الحكم المستقبلي في غزة. إضافة إلى رسالة ضمان أمريكية مُلزمة، تضمن لإسرائيل حرية عمل مستقبلية، على غرار النموذج الذي جُرّب على الحدود الشمالية في لبنان، وتنسّق فيما يتعلق بتصفية الحساب مع جميع المتورطين في مجزرة السابع من أكتوبر. وسحب المبادرة الفرنسية- السعودية بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية من جدول الأعمال الدولي، والتي تفرض مطالب على إسرائيل فقط، وتشجع حماس على التصلب، وتُبعد إمكانات إنهاء الحرب، أو إطلاق مسار سياسي.


ويخلص يادلين للقول: “نعم، هذا الترتيب يُبقي حماس كسلطة في غزة في المدى القصير، لكنه يحقق توافقاً عالمياً، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، على أن حماس لن تكون جزءاً من الحكم في غزة مستقبلاً. نعم، إنه اتفاق مؤلم لأن أكثر الإرهابيين بشاعةً سيُفرج عنهم، لكن إسرائيل دولة قوية جداً، وستعرف كيف تتعامل مع ذلك. مَن يدّعي أن الردع الإسرائيلي سيتضرر، فليرفع عينيه إلى السماء ويرى الردع في أعلى مستوياته، بعد ما فعلناه بحزب الله وإيران. ومَن يدّعي أن السابع من أكتوبر قد يتكرر، لا يفهم مدى ما تعرضت له حماس من ضرر، ومدى ما تعلمناه من الكارثة، حتى من دون لجنة التحقيق التي لم تُشكَّل بعد. ومَن يخشى من أننا لن نستطيع العودة إلى الحرب، فلينظر إلى الشمال ويرى كيف يواصل الجيش الإسرائيلي العمل ضد حزب الله، على الرغم من وقف إطلاق النار، على أساس تفاهُم ورسالة ضمان أمريكية.


ويختم بالقول: “ما حصلنا عليه من إدارة بايدن سيكون من الأسهل الحصول عليه من الرئيس ترامب. فقط بهذه الطريقة، يمكن خلق الشروط اللازمة لاستمرار معركة مستقبلية فعالة، هدفها إسقاط حُكم حماس ومنع إعادة تأهيلها كمنظمة عسكرية. إن الحكومة اليمينية الكاملة، التي أُلِّفت بهدف “الانتصار على الإرهاب”، فشلت في تحقيق أهداف الحرب التي وضعتها لنفسها في المعركتين اللتين أدارتهما في قطاع غزة. فعلياً، تقود هذه الحكومة سياسة تعزز السردية والأهداف الفلسطينية، وتدفع بإسرائيل نحو انهيار سياسي، وتحثّ العالم على دعم قيام دولة فلسطينية. يمكن وقف هذا المسار، لكن فقط إذا قُدنا مبادرة، ولم نستمر في الانجرار وراء الأحداث. الخيار واضح: إمّا أن نفرض الشروط، وإمّا أن نُزج في مسار يفرض علينا ما لا نريده. الوقت انتهى؛ ساعة الرمل السياسية والعسكرية والأخلاقية قد نفدت، والاستمرار في التمسك بـ”نصر حاسم” خيالي في غزة، سيؤدي إلى 7 أكتوبر سياسي، مع أضرار تمتد أعواماً وعقوداً، أو أن نوجّه الأمور نحو “نصر ذكي” في غزة، ونعيد تموضُع إسرائيل على مسار النمو، والتطبيع، و”التفوق الأخلاقي”، والاستراتيجية القائمة على القيم”.











طباعة
  • المشاهدات: 18585
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-08-2025 12:25 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم