سرايا - كشفت مصادر سياسية فلسطينية أن مسؤولين مصريين بارزين أبلغوا عدداً من قيادات الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعات جرت مؤخراً في القاهرة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمرّ بمرحلة صحية صعبة، وأنه قد يكون بحاجة إلى "استراحة طويلة نسبياً" خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.


ورُصد هذا الإبلاغ على هامش اتصالات أمنية مصرية مع ممثلي الفصائل، ضمن مشاورات موسعة تتعلق بترتيبات البيت الفلسطيني الداخلي، حيث أبدت السلطات المصرية حرصاً واضحاً على ضمان بقاء حركة "فتح" كعمود أساسي في أي مشهد سياسي فلسطيني مقبل.


وتجري حالياً ترتيبات معمقة للإعلاء من شأن حكومة فلسطينية جديدة بصلاحيات موسعة، من المتوقع أن تمثل السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.


ونقل نشطاء في الفصائل عن وزراء مصريين بارزين في المستويين الأمني والسياسي أن العام المقبل قد يشهد حالة تقاعد للرئيس عباس، وسط تقديرات تشير إلى أن هذا الانتقال قد يتم قبل الربيع المقبل، مدفوعاً بأوضاع صحية وطبية تتابعها عواصم عربية معنية، مثل القاهرة وعمان.

وبحسب المصادر، لا ترغب الجهات العربية المعنية بأن تتم أي خطوة انتقالية في القيادة دون إشراف ومشاركة مباشرة من الرئيس عباس.

وتتردد كلمة "تقاعد" بشكل متزايد في أروقة الاجتماعات التي تجري في أبوظبي، القاهرة، وأحياناً في عمان ورام الله، ما يعزز الانطباع بأن ترتيبات مرحلة ما بعد عباس قد بدأت فعلياً، حتى وإن لم تُحسم بعد تصورات واضحة بشأن هوية أو هيكلية القيادة القادمة.

ويبدو أن ملف خلافة الرئيس الفلسطيني بات بنداً أساسياً في مختلف النقاشات المرتبطة بالتحركات الدولية الأخيرة، ومنها مؤتمر نيويورك والحراك العربي–الفرنسي بشأن مستقبل "حل الدولتين".

• إقرأ أيضاً : خبير التأمينات موسى الصبيحي: الوضع المالي للضمان الاجتماعي "مُريح بحذر" .. والرسالة تدعو للعمل لا للاسترخاء
• إقرأ أيضاً : وظائف شاغرة في مؤسسة الضمان الاجتماعي
• إقرأ أيضاً : أردني يُطلِّق خطيبته بعد تعليقها على ترند الطفلة الباكية في حفل "الشامي"