حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,4 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8239

د. عماد الدين زغول يكتب: الأردن: عدالة القضية وفشل المحامين

د. عماد الدين زغول يكتب: الأردن: عدالة القضية وفشل المحامين

د. عماد الدين زغول يكتب: الأردن: عدالة القضية وفشل المحامين

04-08-2025 08:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. عماد الدين زغول
نعم، الأردن قضيةٌ عادلةٌ كيفما أدرتَ لها النظر،
فهي دولةٌ مكتملةُ الأركان، عاليةُ البنيان، أغلى ما تملك فيها هو الإنسان.
إنسانُها “النشمي” الذي روى بدمه ثرى الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه،
واحتضن الأخَ والجارَ والملهوف، وتقاسم مع الجميع رغيفَ الخبز وشربةَ الماء،
رغم قلّتها وخصاصتها في أهله.

وهذا الكلام ليس من قبيل الدفاع،
فالأردن ليس في موقع اتهام أصلاً،
وليس مقامُنا مقامَ تزلفٍ أو مجاملةٍ لصاحب الشأن،
فالأمرُ أكبر من ذلك، لكلّ حرٍّ عرف معنى الانتماء والإيمان بالوطن.

لكن،
وكثيرٌ من القولِ يكون بعد “لكن”!
أقول: حين ينبري أحدهم، أو يُزجّ به لاعتباراتٍ أعتقد أنها أصغرُ من حجم الوطن،
يُقدَّم أشخاصٌ – ولا أعمم – أقلّ ما يُقال فيهم إنهم دون المستوى المطلوب،
فلا هم أهلٌ للدفاع، ولا لِتحرير مسألة، ولا لحلّ إشكال،
في أيّ قضيةٍ تُثار، يكون الأردن فيها إما مستهدفًا، أو متهمًا، أو مشيرًا إليه بأيدٍ غير نظيفة.

فتكون المداخلات أو ردود أولئك “المدافعين الفاشلين”،
إما سبابًا لا يليق،
أو تبريرًا سقيمًا لا يُقنع ولا يُغني،
أو اختباءً جبانًا وراء السور العالي ورأس الهرم في الدولة الأردنية العريقة،
ظنًّا منهم أنهم يُحسنون إلى الوطن أو إلى سيد البلاد.
لكن النتيجة تأتي سلبيةً بالمطلق،
فبدلًا من إزالة الشبهة بالحجة والمنطق السليم،
تُثبَت التهمة على لسان مَن تم تقديمهم للدفاع عنها أو للحديث باسم الدولة.
وبدلًا من نزع فتيل الأزمة، يُشعلونها،
فيصدق فيهم قولهم: “لا تُصاحب الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك”.

وهنا، ومن باب المساءلة المجتمعية،
أتوجّه بالسؤال إلى القنوات الإعلامية على اختلاف أنواعها:
من يختار الضيوف في البرامج؟ (المدافعون)
من يُعيد تقييم الأثر للحلقات الإعلامية التي تُثير الجدل في عنوانها ومضمونها؟
من له صلاحية أن يتكلم باسم الدولة ويُبين موقفها من القضايا الشائكة والجدلية؟

وأُعيد القول:
الأردن دولةٌ، قضيتُها عادلة، لا تحتاج إلى محامين،
وإن كان ولا بدّ، فأرسِل حكيمًا ولا توصِه.

دام الأردنُ عزيزًا، مرفوعَ الراية، مهابَ الجانب،
وحفظ الله جلالةَ الملك، وأدام ملكه.
د عماد الدين زغول











طباعة
  • المشاهدات: 8239
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-08-2025 08:37 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم