بقلم : علي الدلايكة
أكد جلالة الملك في معرض حديثه على محور في غاية الأهمية خلال لقائه الأمس مع بعض الاعلاميين على اننا نتفق جميعا على هدف واحد وهو نصرة الاهل في غزة ونتفق جميعا على ضرورة تكثيف الجهود السياسية والانسانية في سبيل التخفيف عن أهلنا في غزة وقد نختلف في أسلوب الطرح والتعبير عن ذلك ولكن هذا يجب أن لا يقودنا إلى الخلاف الفكري والقيمي والاخلاقي الذي يقودنا إلى شطط الحديث والجدال الغير محمود والتشكيك والطعن والمزاودة والتخوين الذي سينعكس على تماسكنا ووحدتنا الوطنية وصلابة جبهتنا الداخلية ويضعف بالتالي من موقفنا وجهدنا السياسي والانساني وسيكون الشعب الغزي الخاسر الأوحد من وراء ذلك وهو ما يسعى اليه الكيان واذرعه ....
اننا لا نسعى وكما أورد جلالته الى تسجيل المواقف او البحث عن الشهرة والشكر والثناء من جراء ما نبذل من جهود وإنما هو موقف ثابت لم يتغير بتغير الظروف والأحداث والضغوط احيانا والمغريات احيانا اخرى ودليل ذلك أن ما ينادي به المجتمع الدولي حاليا من ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو من ثوابتنا السياسية والاستراتيجية منذ عقود وقد نبه مرارا جلالته وبين الى ان الحل الوحيد للصراع في المنطقة ونزع فتيل التوتر هو إقامة الدولة الفلسطينية....
لذلك علينا أن نتحلى بالصبر والحكمة والاتزان في الطرح وان لا نتخندق خلف افكار ومعتقدات واوهام لا وجود لها اصلا وصلت إلى حد الطعن والتشكيك بمواقف الدولة الاردنية وكيفية تعاطيه مع الاحداث وعلينا أن ندرك ان بقاء الأردن بقوته المعهوده وتأثيره على الأرض هو من قوة أهلنا في غزة وفي فلسطين ويجب تعزيز ذلك وخصوصا في قادم الأيام التي تحمل الكثير في طياتها لتحقيق ما يصبوا اليه الشعب الفلسطيني في تحقيق حلمه في دولته المستقلة وايضا حماية مصالح الدولة الاردنية العليا وعدم المس بسيادتها واستقلال قرارها السياسي السيادي وخلاف ذلك ستكون الحاجة ملحة ايضا الى مزيد من القوة والمنعة والثبات وان تكون بحجم التحديات