30-07-2025 10:26 PM
سرايا - بنبرة حزن وأسى تحدثت والدة الطفل الغزي عمر النجار عن حالة ابنها، البالغ من العمر 3 سنوات، والذي يعاني منذ 8 شهور من ورم في الدماغ لم يتم اكتشافه إلا من خلال المستشفى الميداني الأردني، حيث جرت مساعدتها، وشموله بمكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني ضمن الممر الطبي الإنساني بمستشفى الحسين للسرطان.
وقالت، إن اليأس طغى على تفكيرها عندما علمت باستحالة علاجه في مستشفيات غزة، كما أخبرها الأطباء لعدم توفر العلاجات، في ظل قلة الإمكانيات الطبية نتيجة تعديات جيش الاحتلال، واصفة اللحظة التي وصلها فيها خبر علاج ابنها في الأردن كانت "خيط الأمل الذي انقطع وعاد من جديد"، وباتت في فرحة أنستها كل الأيام الصعبة التي مرت بها نتيجة معاناة ابنها.
بدوره، بين الحاج خالد محمد عبدالعزيز من رفح والد الطفلة ألما والبالغة 10 سنوات "أن حياة الحرمان التي عاشتها ابنته في ظل ممارسات الاحتلال أدت إلى إصابتها بمرض الاصفرار، نتيجة التأخير في متابعة علاجها وتطورت حالتها إلى إصابة الكبد، مما جعل حياتهم خليطا من المعاناة والألم.
وأضاف لكن كل شيء تغير، والضيق أصبح فرجا، والمعاناة أملا، بعد شمول ابنته بالعلاج في المستشفيات الأردنية، مشيرا إلى أن كل ما تعرض له من تعب خلال فترة علاجها سابقا زال بدخوله الأراضي الأردنية عبر جسر الملك حسين، داعيا أن يحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني السند الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني بما يقدمه من عون طبي وغذائي وللتخفيف من معاناتهم.
من جهتها، قالت عمة الطفلة ميسرا عمران ذات الـ 11 عاما، والتي تعاني من مرض السرطان، إن رؤية الكوادر الأردنية المرافقة لنا طوال مسافة انتقالنا من الأراضي الفلسطينية حتى وصولنا المملكة، أشعرتنا بكم هائل من الأمان، مضيفة كأني لأول مرة أشعر بطعم النوم بعدما حرمنا منه ليال طويلة نتيجة القصف المتكرر.
وأضافت "سمعت كثيرا عن مكرمة الممر الطبي لجلالة الملك وانتابني إحساس غريب أن تكون ميسرا من ضمن المشمولين بها للعلاج، مؤكدة أن هذا ليس بغريب على ملك يحمل في نفسه أسمى مشاعر الرحمة للشعب الفلسطيني ومكارمه ترافقنا إلى كل مكان".
وأما أم فتحي الخالدي، فقالت إنني كنت أتابع تفاصيل دخول الأطفال المصابين وذويهم إلى المستشفى الميداني، ورأيت بعيني مشاهد عظيمة لايمكن لأي إنسان محوها من الذاكرة، طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة، ملفوفة ببطانية خفيفة، تمسك يد والدتها حين لمحت طبيبا أردنيا يبتسم لها ويرحب بها بلغة لا تحتاج إلى ترجمة.
وتابعت: لكوادر الطبية الأردنية لم تكن فقط تمارس عملا مهنيا، بل إنسانيا من الطراز الرفيع. وما أسعدني وأنساني همومي رؤية ممرض يمسح دمعة عن خد طفل قبل أن يضع له الأبرة، وآخر يجلس على الأرض ليرسم وجوها ضاحكة على الجبس الطبي لأحد المصابين بمناظر أفرحت أطفالنا وذويهم. وبينت أنها تبلغت عن طريق منظمة الصحة العالمية أن ابنها فتحي سيتم علاجه في الأردن.
وكانت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، أجلت اليوم الأربعاء، الدفعة الثامنة من أطفال قطاع غزة، ضمن مبادرة "الممر الطبي الأردني"بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية،وضمت 34 مريضا و 95 مرافقا، سيتم علاج 7 أطفال منهم في الأردن لدى مركز الحسين للسرطان، فيما سيتم نقل باقي الأطفال وذويهم إلى دول إسبانيا و تركيا وأمريكا وفرنسا.
يذكر أنه منذ انطلاق المبادرة في شهر آذار من العام الماضي والتي جاءت بتوجيهات ملكية، تأكيداً على دور الأردن الثابت في دعم الأهل في غزة، استقبل الأردن 379 شخصاً من غزة منهم 119 مريضا برفقة 260 من أفراد عائلاتهم على دفعات متعددة، نقلوا براً وجواً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2025 10:26 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |