حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,31 يوليو, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل
طباعة
  • المشاهدات: 20092

استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل

استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل

استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل

30-07-2025 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أثار عدم انسحاب الوزيريْن العنصرييْن سموتريتش وبن غفير من حكومة بنيامين نتنياهو بسبب قيام "إسرائيل" بإدخال “المساعدات الإنسانيّة” (!) إلى قطاع غزّة موجةً من التكهنات حول الوعود التي تلقها الوزيرين من رئيس الحكومة، وزادت هذه التكهنات بعد أنْ أعلن سموتريتش أنّ "إسرائيل" بصدد القيام بأعمالٍ إستراتيجيّةٍ في قطاع غزّة، في إشارةٍ واضحةٍ إلى إمكانية تنفيذ المخطط الصهيونيّ باحتلال القطاع كاملاً وفرض الحكم العسكريّ فيه ومن ثمّ البدء بإقامة المستوطنات فيها.


وفي هذا السياق، كشفت صحيفة (معاريف) العبريّة، نقلاً عن مصادر وازنةٍ في تل أبيب، النقاب عن أنّه في جلسة (الكابينت) المقلّص التي عقدت (الاثنين)، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجهًا جديدًا للتعامل مع قطاع غزّة، مع التأكيد على تغييرٍ في النهج السياسيّ والإستراتيجيّ.


وشدّدّت الصحيفة على أنّه “وفقًا للخطة التي قُدّمت لأعضاء المنتدى المقلّص، ستمنح "إسرائيل" فرصةً إضافيّةً للوسطاء لمحاولة إقناع حماس بإبداء مرونةٍ والموافقة على العرض الذي وُضع على الطاولة قبل نحو أسبوعيْن، والذي وافقت عليه "إسرائيل" مسبقًا”.


ومع ذلك، بحسب الصحيفة، فإنّ نتنياهو أوضح أنّ "إسرائيل" لا تنوي الانتظار إلى أجلٍ غير مسمى، بل سيتّم تحديد مهلة زمنية واضحة ونهائيّة لتلقي ردٍّ إيجابيٍّ من حماس، ردّ يتيح تقدمًا ملموسًا في المفاوضات نحو اتفاق، طبقًا للمصادر.


وأشارت الصحيفة إلى أنّه “في حال الرفض أو التملص من الردّ، ستشرع "إسرائيل" بضم أراضٍ داخل قطاع غزّة. وفي هذا السياق، تمّ خلال الجلسة طرح اقتراح بإنشاء هيئة إدارية خاصة تتولى إدارة السيطرة الأمنية والمدنية في تلك المناطق.


علاوة على ذلك، أكدّت الصحيفة أنّ هذه الخطوة، إذا تمّ تنفيذها، ستشكّل تحولًا جذريًا في السياسة الإسرائيليّة تجاه غزّة، وتشير إلى الانتقال من سياسة الضغوط من أجل التهدئة إلى فرض واقعٍ ميدانيٍّ جديدٍ. مع ذلك، يقدّرون في المستوى السياسيّ أنّ هناك فرصًا واقعية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار، ولا تزال هذه الإمكانية مطروحة على الطاولة.


على صلةٍ بما سلف، قال المحلّل السياسيّ، في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، ناحوم برنياع: “على مدى 22 شهرًا مضت، وبين ما شاهدته مرارًا على الأرض، وما يخرج من هناك من أخبارٍ مؤلمةٍ يوميًا، أنا ممزق من الداخل: قلبي يتمنى نجاحًا مدوِّيًا، إنجازًا عسكريًا يُنهي هذه الملحمة المستمرة مرّةً وإلى الأبد، لكن عقلي يرى انعدام الجدوى، وضياع الطريق، والثمن الفادح”.


وتابع: “كان يجب على الحكومة والجيش أنْ يفهما أنّ الوضع في غزة انقلب، الفائدة التي تُجنى من قتال خمس فرقٍ، أكثر من عدد الجنود الذين هزموا الجيش المصريّ بحرب 1973، أصبحت ضئيلةً إلى هامشيّةٍ، والضرر من فقدان الجنود، والمكانة الدولية لـ "إسرائيل"، وإصابة المدنيين، يزداد سوءًا. حماس مذنبة، لكن "إسرائيل" مسؤولة”.


وأشار برنياع إلى أنّ “الغالبية العظمى من الجنود في غزة لا يتواصلون مع المدنيين الغزيين، ولا حتى مع المقاتلين. هم لا يشاهدون معاناة الأطفال ولا صراخ النساء، ولا يرون مقاطع الفوضى. لكن الصور صعبة، والشهادات مروعة، حتى لو كان العالم سعيدًا برؤية أطفال يموتون من سوء التغذية في غزة، وحتى لو كانت بعض الشهادات جزئية، لم يكن ينبغي السماح لهذا الوضع بالاستمرار. فهو يخدم حماس فقط”، مضيفًا: “لقد ضُربنا بقسوة، وأكلنا الأسماك النتنة، وأصدقاؤنا في العالم يريدون طردنا من المدينة”.

وأوضح: “الكارثة كبيرة إلى درجة أنّ نتنياهو اضطر إلى طيّ الأعلام، إيقاف، على الأقل في ساعات النهار، العملية العسكرية التي أمر بها، الانصياع لمطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واللجوء إلى إسقاط المساعدات الغذائية، الإسقاط الجويّ يجلب كميةً ضئيلةً من الطعام لكنّه يبدو جيدًا في الصور، زيادة عدد الشاحنات لها تأثير أكبر)، خوفًا من ردّ فعلٍ غاضبٍ من سموتريتش وبن غفير، توأميْ الجهل السياسيّ، استسلم نتنياهو في السر، كأجبن الجبناء”.


ولفت برنياع إلى أنّه “يمكن الجدال حول مدى مسؤولية نتنياهو عن الإخفاق في غلاف غزة بأكتوبر، لكن لا يمكن إعفاؤه من المسؤولية عمّا حدث بعد ذلك، غزّة كلّها مسؤوليته، لكن نتنياهو ليس وحده. تفكك الهجوم في غزة يجب أنْ يعلّم قيادة الجيش بعض الدروس، أولًا: ألّا يُصغوا لأفكارٍ غير مسؤولة، حتى لو صدرت من جنرالات مخضرمين و "إسرائيل" لا يمكنها طرد السكان أوْ تجويعهم.


ثانيًا: للجيش دورٌ حيويٌّ في الحوار مع المستوى السياسيّ. إذا كانت لدى رئيس الأركان تحفظات مهنية بشأن استمرار الحرب، كان عليه أنْ يناضل بشأنها في كلّ المنتديات”.


واختتم: “في بداية الحرب، في ممّر إحدى القواعد العسكرية، سمعت جملة من ضابط احتياط مخضرم، يرتدي القلنسوة. “السؤال الذي لا يقلقني هو كيف ستخرج حماس من الحرب، السؤال الذي يقلقني هو كيف سيخرج منها المجتمع الإسرائيليّ”.











طباعة
  • المشاهدات: 20092
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-07-2025 02:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم