23-07-2025 07:20 PM
سرايا - كشفت الممثلة التركية بهار شاهين عن تعرّضها للتنمّر خلال تصوير مسلسل “إسطنبول الظالمة”، الذي يُعدّ من أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت عام 2019.
وسلّطت تصريحات بهار شاهين الضوء على التوترات التي كانت تخيّم على كواليس العمل. تحدّثت شاهين خلال مقابلة مطوّلة مع اليوتيوبر آريا بكتاش، لتكشف عن الضغوط النفسية والعنف الجسدي الذي واجهته من قِبَل بعض زميلاتها في موقع التصوير، ممّا أثّر سلبًا على حالتها النفسية واستقرارها المهني.
بدايات بهار شاهين وتألقها في دور "جيرين"
بدأت بهار شاهين مشوارها الفني عام 2015، من خلال مشاركتها في مسلسلات تركية من بينها “الآباء والأبناء” و”السلطان عبد الحميد”، لتشقّ طريقها بثبات نحو أدوار أكبر وأعمق. تألّقت بشخصية "جيرين" في مسلسل “إسطنبول الظالمة”، الدور الذي مثّل نقطة تحوّل في مسيرتها، إذ جسّدت مزيجًا من البراءة والمكر، ما جعلها محلّ إعجاب وتفاعل واسع من الجمهور والنقّاد، وجعل من اسمها واحدًا من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية التركية.
في حوارها مع آريا بكتاش، أوضحت شاهين أن شخصية “جيرين” التي أدّتها نالت إعجابًا كبيرًا من الجمهور، إلا أن هذا النجاح لم يكن مرحّبًا به من الجميع. أشارت إلى أن إحدى النجمات المشاركات في العمل مارست ضدّها تنمّرًا واضحًا، حيث وصفنها بعبارات مهينة مثل "الفتاة الفقيرة"، كما تمّ تجاهلها عمدًا من قِبَل فريق التمثيل. وذكرت شاهين أن إحداهنّ اقتربت منها في إحدى المرّات محاولة صفعها، ما دفعها إلى الدفاع عن نفسها بإغلاق الباب في وجه المعتدية، لكنها فوجئت لاحقًا باتهامات وُجّهت إليها بأنها هي من قامت بالاعتداء.
وأضافت أن العاملين في موقع التصوير لم يتدخّلوا لوقف تلك الإساءات، بل طُلب منها "التحمّل" بحجّة صغر سنّها، دون أن تتلقّى أي دعم فعلي أو حماية مهنية داخل موقع العمل، رغم ما كانت تمرّ به من ضغط نفسي متواصل.
تداعيات التجربة القاسية على حياتها المهنية
روت شاهين أن تلك الفترة شكّلت تجربة قاسية في بداية مسيرتها، حيث أثّر التنمّر الذي تعرّضت له على حالتها النفسية وطريقة تعاملها مع الوسط الفني. كما بيّنت أن النجاح الجماهيري للشخصية التي أدّتها لم يكن كافيًا لتأمين بيئة عمل تحترم حقوقها كفنانة ناشئة. ورغم صعوبة ما مرّت به، أكّدت أنها تمكّنت من تجاوز التجربة بفضل إرادتها ورغبتها في مواصلة العمل باحترافية.
تكشف تجربة بهار شاهين جانبًا من الواقع غير المُعلن أحيانًا في كواليس الإنتاجات التلفزيونية، حيث قد يتعرّض الفنانون، خصوصًا في بداياتهم، لسلوكيات مسيئة تؤثّر على صحتهم النفسية وأدائهم الفني. تؤكّد هذه الحادثة على أهمية وجود آليات واضحة لحماية حقوق العاملين في المجال الفني، وعلى ضرورة تحمّل فرق الإنتاج مسؤوليتهم في إرساء بيئة عمل آمنة تحترم جميع الأطراف.
دعوة لإرساء ثقافة احترام داخل مواقع التصوير
ما روته بهار شاهين يعكس ضرورة النظر بجديّة إلى واقع العمل خلف الكاميرا، حيث لا بدّ من تشجيع الشفافية ومعالجة السلوكيات السلبية، لا سيّما تلك التي قد تهدّد المسيرة المهنية للفنانين الشباب. التنمّر النفسي والجسدي ليس مجرّد سلوك فردي، بل خطر يُضعف بيئة الإبداع الفني ويتطلّب تدخّلًا مؤسسيًا عاجلًا لضمان العدالة المهنية، وحماية الفنانين من أي انتهاك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-07-2025 07:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |