حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,22 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13069

الهواتف الذكية تهدد الصحة العقلية للأطفال

الهواتف الذكية تهدد الصحة العقلية للأطفال

الهواتف الذكية تهدد الصحة العقلية للأطفال

21-07-2025 07:50 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أوصت دراسة حديثة بضرورة منع الأطفال دون سن الثالثة عشرة من استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي مشيرة إلى أضرار محتملة على صحتهم النفسية.

الدراسة، التي نشرتها مجلة التنمية البشرية والقدرات، كشفت عن علاقة واضحة بين استخدام الهواتف الذكية في سن مبكرة وظهور مشكلات مثل الأفكار الانتحارية، تراجع احترام الذات، ضعف التحكم بالمشاعر، والشعور بالانفصال عن الواقع، لا سيما بين الفتيات.

وبحسب نتائج البحث، كلما حصل الطفل على هاتف ذكي في سن أصغر، زادت احتمالات تراجع صحته النفسية لاحقاً. وأرجعت الدراسة ذلك إلى الإفراط في استخدام منصات التواصل، واضطرابات النوم، والتعرض للتنمر الإلكتروني، وتوتر العلاقات داخل الأسرة.

النتائج التي استندت إلى تحليل بيانات ما يقرب من مليونَي مشارك في 163 دولة، دفعت الباحثين إلى المطالبة بفرض قيود عالمية تحظر وصول الأطفال دون 13 عاماً إلى الهواتف الذكية وشبكات التواصل، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن إن".

تارا ثياجاراجان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وصفت الوضع بالـ"مقلق"، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من تعرض الصغار لهذا العالم الرقمي في سن مبكرة، مع التشديد على وضع أطر تنظيمية أكثر دقة لحماية المراهقين.

ورغم أن أبحاثاً سابقة تناولت تأثير الهواتف الذكية في مؤشرات مثل القلق والاكتئاب، فقد اعتبرت الدراسة الجديدة أن مظاهر مثل ضعف تنظيم المشاعر وانخفاض تقدير الذات لا تقل خطورة، وربما لم تنل الاهتمام الكافي في الأبحاث السابقة.

وأوضحت الدراسة أن النتائج تم جمعها من تقارير ذاتية للمشاركين، مع الإشارة إلى أن الباحثين لم يتمكنوا من التحقق من أنواع الاستخدام المؤثرة بدقة، أو كيف يمكن أن تتغير تلك التأثيرات مع تطور التكنولوجيا.

أفادت الشبكة الأميركية أن بعض الأهالي في الولايات المتحدة بدأوا بالفعل في تبني توجه جماعي، عبر تعهدات بعدم السماح لأبنائهم باستخدام الهواتف حتى نهاية المرحلة الإعدادية. وترى الباحثة ثياجاراجان أن الحلول الفردية قد لا تكون كافية، مؤكدة أن "منع أبنائي من استخدام الهواتف لا يعني منع تعرضهم لها في المدرسة أو بين الأصدقاء". لذا دعت إلى تحرك جماعي ومشاركة الآباء في المطالبة بسياسات حماية أفضل داخل المدارس والمجتمعات.

تؤكد ميليسا غرينبرغ، الأخصائية النفسية، أنه حتى لو حصل الطفل بالفعل على هاتف في سن مبكرة، يمكن للآباء تقليل الضرر بالحديث مع أبنائهم بصراحة حول المخاطر المحتملة، مع مراقبة أي علامات مقلقة مثل التقلبات المزاجية أو ضعف تقدير الذات.

وأوصت غرينبرغ باستخدام أدوات الرقابة الأبوية، أو حتى استبدال الهواتف الذكية بأجهزة أبسط، مع شرح التغييرات للأطفال بوضوح وبأسلوب يوضح أن الهدف هو حمايتهم وليس معاقبتهم. وأكدت في ختام حديثها أن "الوقت لم يفت بعد... الأهم هو التواصل الفعّال مع الأطفال، وطلب المساعدة المتخصصة إذا ظهرت مؤشرات تدعو للقلق".








طباعة
  • المشاهدات: 13069
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-07-2025 07:50 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم