بقلم : حازم الصياحين
مع تزايد الإقبال من الأردنيين على السفر إلى سوريا ولبنان لا سيما ضمن مجموعات سياحية منظمة يبرز معبر جابر الحدودي كواجهة رئيسية للحركة البرية بين الأردن وسوريا ومنها إلى الأراضي اللبنانية عبر معبري نصيب والمصنع غير أن واقع الإجراءات المتبعة في المعبر الأردني لا يزال بحاجة إلى تسريع وتطوير جذريين بما يتواءم مع النشاط المتنامي على الحدود ويفي بتوقعات المسافرين الذين يدفعون بدل خدمات حدودية مقابل عبورهم.

من خلال تجربتي الشخصية شاهدت ما لا يسر ولا يعجب الاردنيين وهو امر مثار شكوى بين المسافرين حيث تواجدت ضمن قروب سياحي في معبر جابر يوم الثلاثاء الماضي ووصلنا الساعة السابعة و20 دقيقة صباحا وبقينا ننتظر داخل الحافلة حتى الساعة الثانية بعد الظهر لإتمام ختم جوازات السفر اي ست ساعات كاملة في الانتظار هي أمر مرهق وغير مبرر في ظل ما يفترض أن تكون خدمات حدودية فعالة تتماشى مع عودة الاستقرار الى سوريا .

المفارقة الكبرى كانت عند دخولنا إلى الأراضي السورية عبر معبر نصيب هناك، يتجاوز عدد نوافذ الختم الـ12 ويتم إنجاز الإجراءات خلال دقائق معدودة وبسلاسة تامة الأمر ذاته يتكرر على الحدود اللبنانية حيث الكاونترات في معبر المصنع تتجاوز الـ8 وتنجز المعاملات خلال فترة وجيزة دون أي تعقيد.

هذا التفاوت في مستوى الخدمات بين الجانب الأردني ونظيريه السوري واللبناني التي تشهدان اضطرابات سياسية خلافا للجانب الاردني الذي يشهد استقرار سياسي وامني ومجتمعي يثير تساؤلات حقيقية حول أسباب البطء في معبر جابر خصوصا مع وجود 3 موظفين فقط لختم جوازات القادمين من سوريا ولبنان وذلك ما حصل معي في رحلة العودة الساعة التاسعة ليلا ضمن مجموعة سياحية يوم امس السبت.

ما يحصل داخل معبر جابر بحاجة إلى إعادة هيكلة إدارية وتقنية تشم