حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,20 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24173

كيف نتجاوز شجارات يوم الجمعة في المنزل؟

كيف نتجاوز شجارات يوم الجمعة في المنزل؟

كيف نتجاوز شجارات يوم الجمعة في المنزل؟

19-07-2025 01:54 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -
يوم الجمعة، رغم كونه يوم راحة وبركة واجتماع للعائلة، يتحول في بعض البيوت إلى ساحة من الشجارات والصراخ، أحيانًا لأسباب حقيقية، وأحيانًا دون أسباب واضحة. هذا التوتر المتكرر في يوم يفترض أن يكون هادئًا قد يكون ناتجًا عن تراكمات في نفوس أفراد العائلة على مدار الأسبوع، أو ببساطة بسبب اجتماع الجميع في وقت واحد دون وجود خطة أو تنظيم يضبط هذا التواجد الجماعي. الجميع يعود إلى المنزل محمّلًا بتعب الأيام الماضية، ومع غياب الروتين اليومي المعتاد، تظهر فجأة حساسيات وصراعات مكبوتة، فيحدث الانفجار.

أحد أكثر الأسباب شيوعًا لهذه الشجارات هو عدم وضوح ما يتوقعه كل فرد من هذا اليوم. البعض يريده يوماً للنوم والراحة، والآخر يتوقع لقاءً عائليًا دافئًا، وثالث يريد استغلال الوقت لتنظيف أو طهي أو إصلاحات مؤجلة. ومع تضارب هذه التوقعات، وغياب الحوار المسبق أو التفاهم، يبدأ الاحتكاك. لذلك، من المهم التفكير في حلول واقعية يمكن تطبيقها تدريجيًا، دون أن ننتظر من الجميع أن يتغيروا دفعة واحدة.

أول خطوة هي وضع جدول بسيط ومريح لهذا اليوم، يشمل لحظات جماعية وأخرى فردية. فمثلاً، يبدأ اليوم بجلسة فطور مريحة وهادئة، يتبعها وقت خاص لكل فرد يفعل فيه ما يشاء بصمت، ثم لحظة نشاط جماعي بسيط مثل مشاهدة فيلم أو تحضير وجبة سويًا. ليس المقصود فرض التزامات ثقيلة، بل تنظيم اليوم لتقليل الفوضى التي تخلق التوتر. كما يمكن أن يُتفق بشكل غير مباشر على جعل هذا اليوم مساحة هادئة، دون توتر أو نقاشات ثقيلة. مجرد تذكير بسيط في ليلة الخميس بكلمات دافئة مثل: "خلونا نخلي الجمعة خفيفة على قلوبنا، ما تستاهل نكد أو صراخ"، يمكن أن يزرع وعيًا جديدًا في نفوس أفراد الأسرة.

كذلك، من المهم تقليل التوقعات. عندما نتوقف عن انتظار تصرفات معينة من الآخرين، يقل شعورنا بالخذلان أو الغضب. خذ الأمور ببساطة، وامنح لنفسك ولغيرك مساحة للتنفس. وإذا كانت هناك مشاكل حقيقية أو خلافات تحتاج إلى نقاش، لا تجعل يوم الجمعة هو ساحة المواجهة. اختر يوماً آخر للحوار، يكون فيه الجميع أكثر استعدادًا للنقاش الهادئ.

أدوات صغيرة يمكن أن تساهم في تهدئة الأجواء، مثل تشغيل موسيقى هادئة، تبخير المكان بروائح محببة، تحضير مشروب جماعي، أو حتى القيام بنشاط بسيط معًا. وأخيرًا، لا بأس من تذكير الجميع بلطف بأهمية هذا اليوم، عبر رسالة قصيرة، أو تصرف إيجابي، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من شخص واحد فقط، وقد تكون أنت هذا الشخص.








طباعة
  • المشاهدات: 24173
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-07-2025 01:54 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم