سرايا - يفتقر الأطفال الذين يعانون من السمنة إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية، رغم مظهرهم الممتلئ، حيث قد يحرم جسمهم من الفيتامينات الضرورية التي تحكم العمليات الحيوية داخل الجسم، وتساعد على النمو الصحيح. تلعب الفيتامينات دورًا هامًا في تنظيم وتوازن وظائف الجسم، خاصة في حالات السمنة التي قد تؤدي إلى نقص هذه العناصر.

أهمية الفيتامينات في دعم صحة الطفل يمكن للفيتامينات أن تفيد الأطفال المصابين بالسمنة، إذ تساعد على تعزيز المناعة، وتحسين الأداء الوظيفي، وتنظيم العمليات الحيوية. على سبيل المثال، تساعد فيتامينات مثل د على بناء العظام وتقوية الجهاز المناعي، خاصة عند تعرض الطفل لقلة التعرض للشمس أو نقص مصادر غذائية غنية بهذا الفيتامين، مثل الأسماك والبيض، الذي قد يتأثر نقصه على التمثيل الغذائي والطاقة.

فيتامين د ودوره في دعم العظام يعد فيتامين د أساسيًا لبناء عظام قوية، إذ يساعد امتصاص الكالسيوم ويعزز وظيفة الجسم في مقاومة الالتهابات. نقص هذا الفيتامين يتزايد لدى الأطفال الذين لا يتعرضون كفاية للشمس أو يفتقرون لمصادر غذائية غنية به، وهو مرتبط بزيادة مشاكل الوزن والأمراض المزمنة، لذلك من المهم ضمان الحصول عليه من خلال الغذاء أو المكملات عند الحاجة.

فيتامين أ وتقوية جهاز المناعة يلعب فيتامين أ دورًا رئيسيًا في تحسين مناعة الطفل، بالإضافة إلى أهميته للرؤية وصحة الجلد. يتوفر في أغذية متنوعة مثل الجزر، البطاطا الحلوة والكبدة، إلا أن السمنة قد تقلل من قدرته على الامتصاص، لذا يُنصح بتناول مصادر غنية به بانتظام لضمان الحماية الداخلية وتقوية المناعة.

فيتامين هـ ومقاومة الالتهابات يساعد فيتامين هـ على تقليل الالتهابات المزمنة التي قد تنتج عن حالة السمنة، ويقوي من مقاومة الجسم للأمراض. يمكن الحصول عليه بسهولة من خلال المكسرات، السبانخ والزيوت النباتية، مما يعزز أداء الجهاز المناعي ويحسن الصحة العامة.

فيتامين ب والطاقة والتطوير النفسي نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك قد يسبب مشاكل في التركيز، تعب عام، وضعف في إنتاج الطاقة، ويؤثر على الجهاز العصبي. توجد في اللحوم، الحبوب الكاملة والخضراوات الورقية، ولذا من المهم التأكد من تزويد الطفل بهذه الفيتامينات لتفادي ضعف النمو العقلي والجسدي.

الحديد وأهميته في الجسم يعد الحديد ضروريًا لنقل الأكسجين من الرئة إلى خلايا الجسم، ويقل عند الأطفال الذين تتخلف عنهم اللحوم أو يعانون من مشاكل امتصاص. نقصه يسبب فقر الدم والتعب، ويؤثر على الأداء الذهني والجسدي، مما يتطلب الحرص على تزويد الطفل بمصادر غنية بالحديد مثل اللحوم والسبانخ.

الزنك والسيلينيوم ودورهما في المقاومة والغدة الدرقية يساعد الزنك في بناء أنسجة الجسم وتقوية المناعة، بينما يلعب السيلينيوم دورًا هامًا في وظيفة الغدة الدرقية. يتوفران من خلال نظام غذائي متنوع يشمل اللحوم، الأسماك، والحبوب، حيث يساهمان في تحسين وظائف الجسم وتقليل تأثيرات السمنة على الصحة.

بذلك، فإن الحفاظ على توازن المعادن والفيتامينات من خلال نظام غذائي متنوع ومتوازن هو أساس دعم الطفل المصاب بالسمنة، ويجب استشارة أخصائي تغذية لضمان عدم وجود نقص وتحديد احتياجات الطفل بشكل دقيق لتعزيز نموه وصحته العامة.