سرايا - أشار مختصون في مجال التنمية البشرية إلى أن التفكير المستمر في الاستقالة من العمل يُعد مؤشرًا نفسيًا مهمًا لا يجب تجاهله، بل ينبغي التوقف عنده وتحليله بوعي لتفادي اتخاذ قرارات عاطفية قد تؤثر سلبًا على المسار المهني للفرد.

وأكد الخبراء أن الخطوة الأولى في التعامل مع هذا الشعور هي فهم الأسباب الحقيقية التي تقف خلفه، والتي قد تتنوع بين ضغط العمل، عدم التقدير، ضعف الراتب، بيئة العمل السامة، أو الشعور بعدم التطور والملل المهني.
كما نصحوا العاملين بضرورة تقييم الخيارات المتاحة قبل اتخاذ أي قرار، مثل التفكير في تحسين الوضع الحالي من خلال تغيير المهام، أو التقدّم بطلب نقل داخلي، أو حتى التدرّب على مهارات جديدة.

وشددت التوصيات على أهمية ممارسة التفريغ النفسي من خلال الحديث مع شخص موثوق أو تدوين المشاعر، بالإضافة إلى منح النفس إجازة قصيرة لإعادة التوازن والهدوء.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء إلى كتابة قوائم واضحة بالمكاسب والخسائر المتوقعة من البقاء أو الاستقالة، ومراجعتها بعد يومين لاتخاذ قرار متزن.

وفي الختام، حذر المتخصصون من أن الاستقالة قد تكون حلًا في بعض الحالات، لكنها قد تتحول إلى خطوة خاطئة إن كانت نتيجة هروب من تحديات مؤقتة. وأوصوا الموظفين بالسعي نحو فرص جديدة بروح من التوازن والتخطيط السليم.