حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,16 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5126

محمد علي الزعبي يكتب: وزارة الشباب وصخب البرامج: حيث يتحول الحلم إلى فعل، والإرادة إلى سياسات

محمد علي الزعبي يكتب: وزارة الشباب وصخب البرامج: حيث يتحول الحلم إلى فعل، والإرادة إلى سياسات

محمد علي الزعبي يكتب: وزارة الشباب وصخب البرامج: حيث يتحول الحلم إلى فعل، والإرادة إلى سياسات

14-07-2025 01:39 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد علي الزعبي
في المشهد الوطني الذي يتشابك فيه التحدي بالأمل، تبرز وزارة الشباب الأردنية كجبهة ديناميكية نابضة، تتحرك بثقة ضمن صخب البرامج والمبادرات، ليس عبثًا ولا بهرجة شكلية، بل إيمانًا عميقًا بأن مستقبل الأردن يبدأ من عقل شبابه، وأن دمجهم في مجتمعهم ليس ترفًا سياسيًا، بل أولوية وطنية تُدرَج في عمق أجندات الدولة.

اجد انه ومنذ تولي معالي المهندس يزن الشديفات دفة الوزارة، وبإسناد إداري متين من الأمين العام الدكتور مازن أبو البقر، شهدت وزارة الشباب نهجًا متطورًا لم يعُد يقتصر على الشعارات، بل انطلق نحو الميدان، بخطط وبرامج تستجيب لطموحات الجيل الجديد، وتتناغم مع متغيرات العصر. ذلك "الصخب" البرامجي لم يأتِ من فراغ، بل من فهم واعٍ لطبيعة المرحلة، التي تتطلب تمكينًا حقيقيًا، وتأهيلاً يربط الشباب بسوق العمل، والمجتمع، والوطن.

البرامج الشبابية لم تعُد مجرد لقاءات تقليدية، بل منصات إنتاج فكري ومجتمعي ، متمثله معسكرات الحسين للعمل والبناء، والمراكز الشبابية الذكية، والدورات التدريبية المتخصصة، ليست سوى شواهد حية على سياسات تنموية تؤمن بأن الشاب الأردني ليس متلقٍ للقرارات، بل شريك في صناعتها. ومن خلال هذه البرامج، أعادت الوزارة تعريف العمل الشبابي، فأصبح "الصخب" صوتًا للتغيير، لا ضجيجًا عابرًا.

ولعل أبرز ما يميز توجهات الوزارة اليوم للمتابع والمطلع ، هو الجرأة في إعادة هيكلة الرؤية الشبابية لتواكب السياسة العامة للدولة، سواء عبر التمكين السياسي من خلال برامج التثقيف الديمقراطي، أو عبر تمكين اقتصادي من خلال احتضان المبادرات الريادية، أو حتى عبر تنمية الوعي الاجتماعي والبيئي، لترتقي بالمواطنة إلى مستوى المسؤولية.

الإيمان الراسخ لدى قيادة الوزارة بأن الشباب هم جوهر التحول الوطني، انعكس بوضوح على تصميم البرامج وآليات التنفيذ.
ليس هناك مساحة للفراغ في عقل الشاب، فإما أن يُملأ بالمعنى والهدف، أو يترك للتيه والفوضى. لذلك، اختارت الوزارة الطريق الأصعب: أن تشتبك إيجابيًا مع القاعدة الشبابية، وتخاطبها بلغتها، وتفتح لها أبواب التمكين لا التلقين.

واليوم، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يبرهن صخب وزارة الشباب على أن الرهان على جيل واعٍ ومنتمٍ لم يكن مقامرة، بل خيار دولة. وها هي البرامج تتكاثر، والأفكار تتوالد، والمراكز تنبض حياة، لأن خلف كل مبادرة هناك إيمان عميق، بأن بناء الإنسان الأردني يبدأ من شبابه، في هذا الصخب، نسمع بوضوح صوت الوطن.











طباعة
  • المشاهدات: 5126
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-07-2025 01:39 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم