05-07-2025 10:57 AM
سرايا - فيما لا تزال تُوضع علامات استفهام كبيرة حول الأوضاع الأمنية في سورية، وأُخرى على ذهابها نحو التطبيع وتنازلها عن الجولان، هذا عدا عن مخاوف التقسيم، وعدم سيطرة دمشق على أراضيها كاملة، والمذابح المُستترة ضدّ الأقليات، سيكون السوريون على موعد مع تغيير هوية بلادهم البصرية، والتي تشمل شعار الدولة، الهويات، وما إلى ذلك من أمور مُتعلّقة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية “الانتقالية” عن إطلاق هوية بصرية جديدة للدولة، ونشرت عبر حسابها الرسمي ثلاث صور حملت تدرّجًا بصريًّا لظُهور نجمات خماسية في تصاميم مُختلفة، دون الكشف بعد عن الشكل النهائي للشعار.
ووصلت رسالة إلى المُواطنين السوريين تُعلن عن إطلاق الهوية البصرية الجديدة لـ "الجمهورية العربية السورية" اليوم، مع إطلاق موقع إلكتروني خاص بها.
وبحسب تلفزيون “سوريا”، من المتوقع أن يُتبع الإعلان بخطوات عملية، أبرزها استبدال الوثائق الشخصية، وعلى رأسها “بطاقة الهوية الوطنية”، وكذلك جوازات السفر السورية لاحقاً، لتتوافق مع الهوية الجديدة.
ومن غير المعلوم لماذا ذهبت حكومة حكام دمشق الجدد، إلى اختيار النجمات الخماسية، هذه النجمات التي تُشابه النجوم في شعار رئاسة الجمهورية التركية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تبعية سورية الجديدة، لتركيا، حيث يحتوي شعار الختم الرئاسي التركي على 16 نجمة.
وجاء لافتًا وهو موضوع جدلي بين السوريين، حول كتابة اسم “سورية” أو “سوريا”، حيث كتبت صفحة الرئاسة الانتقالية: “قريبًا سورية الجديدة.. ببصمة مميزة”.
وشعار الجمهورية العربية السورية (قبل سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد)، عبارة عن عُقاب ذهبي اللون (لكن دأبت الرئاسة على استخدام اللون الحديدي منذ عدة سنوات) في وسطه ترس عربي منقوش عليه العلم الرسمي، بالإضافة لوجود سنبلتي قمح ترمزان إلى الخصوبة والحياة، ويمسك العقاب بمخالبه شريط مكتوبٌ عليه بالخط الكوفي “الجمهورية العربية السورية”.
تم اعتماد هذا الشعار بالقانون رقم 37 الصادر بتاريخ 21 حزيران / يونيو 1980 بعد إقراره من قبل مجلس الشعب بتاريخ 17 حزيران/ يونيو 1980 ونشر في الجريدة الرسمية عدد 26 لعام 1980.
وكان يُستخدم على العملة الوطنية وصفوف المدارس ومجلس الشعب والمباني الحكومية وجوازات السفر وبطاقات الهوية وكترويسة في الوثائق الرسمية (بما فيها الشهادات الجامعية).
ويتمتّع العُقاب بالأنفة والشجاعة وهو سيّد قومه من الطيور والجوارح، مسكنه رؤوس الجبال، وقد فضّل الأجداد العُقاب على النسر لأنه لا يأكل إلّا من صيده ولا يقرب الجيف، وعلى الرغم من حب العرب الشديد للصقر وتهجينهم له إلا أنهم لم يعتمدوه رمزاً لهم لما يُشاع عن الصقر من عدوانية، فكان اعتماد العقاب رمزًا لأنه يمثل الشجاعة غير العدوانية، وعندما اعتمدوا “العُقاب” رمزًا لسورية ميّزوا بينه وبين النسر من خلال رسم العُقاب فاردًا جناحيه بينما رسموا النسر ضامًّا جناحيه، وحاول علماء الطيور التمييز بينهما فقالوا إنّ النسر لا يُوجد له ريش عند رقبته.
لا بد من الإشارة إلى أن إشكالية الخلط بين “النسر” و”العُقاب” بما يخص شعار الجمهورية العربية السورية جاء إثر الوحدة مع مصر، حيث كان النسر يُمثّل شعارًا للجمهورية العربية المتحدة، وبعد الانفصال عادت “سورية” إلى شعار “عُقاب سوريا” وبقي اسم النسر دارجًا على ألسنة الناس.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-07-2025 10:57 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |