بقلم : حسين الريان
في مشهد إعلامي متسارع يغلب عليه التشويش أحيانًا والتكلف في أحيان أخرى يبرز موقع سرايا الإخباري
كحالة إعلامية خاصة جمعت بين روح الحداثة وعمق الالتزام بقيم المهنة الأصيلة في الوقت ذاته لم يكن طريقه مفروشا بالضوء من البداية لكنه اختار منذ اللحظة الأولى أن يصنع نوره الخاص وأن يشق بقوة طريقه صعودا بثقة وإصرار ...

نجح موقع "سرايا" الاخباري في ترسيخ مكانته كوجهة يومية لمتابعي الأخبار في الأردن وخارجه لا بسبب حجم التغطية وحده بل بسبب النهج المهني الذي يتبناه والوعي العالي في طرح القضايا الوطنية والمجتمعية دون انجرار خلف الإثارة أو التهويل

لقد استطاع أن يخلق معادلة دقيقة بين الحياد والموقف بين الجرأة والاحترام وبين الانجاز وسرعة النشر بدقة متناهية

الفضل في هذا النجاح لا يعود فقط إلى المنصة ذاتها بل إلى أولئك الجنود المجهولين الذين يقفون خلفها من محررين وصحفيين ومراسلين وغيرهم
يعملون بهدوء وإخلاص في كواليس المشهد الإعلامي
يتقدمهم المدير العام المؤسس سعادة هاشم الخالدي
الذي استطاع أن يضع بصمة مهنية وإدارية ذات رؤية واضحة، تجمع بين الانفتاح المهني والانضباط القيمي إلى جانبه
مدير التحرير هناك الأستاذ مصعب عليوة الذي أدار دفة المحتوى بحكمة ومسؤولية رغم سنه المهني وقدره الكبير فكانت النتيجة مؤسسة تليق بالثقة التي منحها الجمهور لها

"سرايا" لم يكن تكرارا أو شببها لغيره بل كان مشروعا إعلاميا صادقا في نبرته متجددا في أدواته وشجاعًا في معالجاته

وفي وقت أصبحت فيه المصداقية سلعة نادرة اختار أن يحافظ على مصداقيته كهوية لا مساومة فيها وعلى موضوعيته كخط ثابت لا ينكسر تحت اي ضغط أو اغراءات

اليوم يواصل موقع
"سرايا الإخباري" رحلته كمنبر وطني مستقل لا يقف على هامش الحدث بل يقترب من نبض الناس ويعبّر عن همومهم وآمالهم بلغة بسيطة، ووعي عميق

نعم
لم تعد سرايا مجرد موقع إخباري بل أصبحت مساحة ثقة
ومنصة تحمل رسالة سامية بمهنية عالية