سرايا - شهد نادي الزمالك المصري حالة من الجدل والتوتر غير المسبوقين، بعد انتشار أنباء قوية حول اعتزال قائد الفريق وأسطورته محمود عبد الرازق "شيكابالا"، لكرة القدم بشكل نهائي.

وترددت أنباء قوية عن نية شيكابالا، قائد الفريق الأول لكرة القدم لنادي الزمالك وأحد أبرز رموزه، إعلان اعتزاله كرة القدم نهائيًا، دون أن يعلن اللاعب بنفسه عن قراره النهائي.

هذه الأخبار انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتثير حالة من القلق والارتباك داخل أروقة النادي وبين الجماهير.

وأفادت مصادر قريبة من اللاعب أنه اتخذ بالفعل قرار الاعتزال، رغم انتهاء تعاقده بنهاية الموسم المقبل، وذلك بسبب تزايد الضغوط النفسية عليه في ظل الأجواء المضطربة التي يعيشها النادي.

وكشفت أزمة اعتزال شيكابالا عن عمق الأزمات الإدارية التي يعيشها الزمالك، وأظهرت مدى هشاشة التواصل بين الإدارة واللاعبين والجماهير.

قرار مفاجئ من شيكابالا
استقر محمود عبد الرازق "شيكابالا" على تعليق حذائه، واعتزال كرة القدم بشكل نهائي.

وكشفت مصادر مقربة من اللاعب أنه قرر أن يكون مشهد الختام له هو فوزه بكأس مصر مع القلعة البيضاء، والخروج من الباب الكبير.

ورفض مجلس إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بشكل قاطع الضغط على شيكابالا لإجباره على الاعتزال، ومنح اللاعب حرية اتخاذ قراره بنفسه، تقديرًا لتاريخه ومكانته في النادي.

وأكد حسام المندوه، أمين صندوق النادي، أن كل ما تردد عن اجتماع رسمي لاتخاذ قرار باعتزال شيكابالا غير صحيح، مشددًا على أن أي قرار يخص اللاعب سيكون بمشاركته الكاملة احترامًا لتاريخه.

التمسك باستمراره
في المقابل، أبدت لجنة التخطيط بالنادي، وعلى رأسها أحمد حسام "ميدو"، تمسكها الشديد باستمرار شيكابالا مع الفريق حتى نهاية عقده.

وأكدت مصادر من داخل اللجنة أن هناك رغبة في استكمال مشوار شيكابالا، وأن ميدو تواصل شخصيًا معه لإقناعه بعدم الاعتزال في هذا التوقيت الحساس.

غضب وسخط على الإدارة
جماهير الزمالك لم تخفِ غضبها من حالة التخبط الإداري التي يعيشها النادي، معتبرة أن مجرد تداول فكرة اعتزال شيكابالا ثم التراجع عنها في هذا التوقيت دليل على فشل الإدارة في إدارة أبسط الملفات.

وتأتي أزمة شيكابالا في ظل أجواء مشحونة داخل الزمالك، حيث لم تنجح الإدارة حتى الآن في حسم ملف المدير الفني الجديد، وسط تكتم شديد على الأسماء المرشحة، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الجماهيرية.

كما أن ملف الصفقات الجديدة لم يشهد أي تقدم يُذكر، ما زاد من حالة الإحباط بين الجماهير التي كانت تنتظر ثورة تصحيحية بعد موسم مخيب للآمال.