حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,30 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6573

نضال أنور المجالي يكتب: "بصمة الإعفاء الذهبية" و"أسطول النزهات الخاص" .. حين تتحول المؤسسة إلى منتجع5 نجوم!

نضال أنور المجالي يكتب: "بصمة الإعفاء الذهبية" و"أسطول النزهات الخاص" .. حين تتحول المؤسسة إلى منتجع5 نجوم!

نضال أنور المجالي يكتب: "بصمة الإعفاء الذهبية" و"أسطول النزهات الخاص" ..  حين تتحول المؤسسة إلى منتجع5 نجوم!

28-06-2025 11:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي
يا سادة يا كرام، يا موظفي المؤسسة الغراء، ويا مواطنيها الأعزاء الذين تمولون هذا "الصرح" الخدمي العظيم! اسمحوا لي، الكاتب المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي، أن أشارككم بعض الملاحظات "الخفيفة اللطيفة" التي قد ترسم البسمة على شفاهكم، وربما... ربما... تدفع البعض إلى إعادة التفكير في بعض "الممارسات" المدهشة التي تجري خلف أسوار هذا الكيان الشامخ.
دعونا نبدأ بـ "بصمة الإعفاء الذهبية". يبدو أن هناك فئة محظوظة من رؤساء الشعب ورؤساء الأقسام توصلوا إلى "اكتشاف علمي" فريد من نوعه: وهو كيفية التغلب على نظام البصمة العنيد! لا أعرف ما هي "الخلطة السرية" التي يستخدمونها، ولكن المؤكد أنها تمنحهم حصانة خارقة ضد أي مساءلة عن أيام العمل الضائعة. تخيلوا معي: أيام وساعات تطير هباءً منثورًا، بينما "قادة" العمل مشغولون بـ "مهام" أكثر أهمية... ربما البحث عن أفضل أنواع القهوة أو حضور اجتماعات "طارئة" في مقاهي بعيدة!
أما بالنسبة للموظفين "المحظوظين جدًا" المحسوبين على بعض المدراء التنفيذيين، فهم يعيشون في عالم موازٍ تمامًا. رواتب تنزل بانتظام إلى حساباتهم البنكية، بينما هم... حسنًا، هم "غير مرئيين"! لا حاجة للحضور، لا حاجة للعناء، فقط استمتع بالحياة ودع "بصمة الإعفاء السحرية" تقوم بالباقي. أتساءل: هل لديهم وظائف سرية أخرى أكثر أهمية؟ أم أنهم ببساطة اكتشفوا "ثغرة" في قانون الفيزياء يسمح لهم بالتواجد في مكانين (أو لا مكان) في نفس الوقت؟
ننتقل الآن إلى "أسطول النزهات الخاص" التابع للمؤسسة. يبدو أن المركبات الحكومية الفارهة لم تعد وسيلة لخدمة المواطنين، بل تحولت إلى سيارات أجرة خاصة تحت الطلب لخدمة المدراء ورؤساء الشعب وعائلاتهم الموقرة. تخيلوا أن سيارة دفع رباعي حديثة، مع سائق "تحت أمرك"، تقوم بتوصيل أطفال الرئيس إلى المدرسة أو بنقل مشتريات العائلة من السوبر ماركت! ويا له من "إهدار بسيط" للمال العام! ولكن لا تقلقوا، فمن المؤكد أن هذه "الخدمات الشخصية" تصب في مصلحة العمل بطريقة ما... ربما تزيد من "إنتاجية" السادة المسؤولين وهم مرتاحون ومرفهون!
أما قصة استخدام المركبات خارج أوقات الدوام الرسمي وخارج حدود المؤسسة، فهي قمة الكوميديا السوداء! يبدو أن هناك "اتفاقًا سريًا" بين بعض رؤساء الشعب ووحدة التتبع الإلكتروني. تخيلوا معي: الوحدة تراقب... ولكنها "تغض الطرف" بأوامر عليا! المركبات تجوب المملكة طولًا وعرضًا في عطلات نهاية الأسبوع، ربما في رحلات استجمام أو زيارات عائلية، بينما عدادات الكيلومترات تسجل أرقامًا فلكية على حساب دافعي الضرائب. يا له من "توفير" في ميزانية النقل الشخصي للسادة المسؤولين!
في الختام، لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمؤسسة على هذا المستوى العالي من "الشفافية" و"المساءلة" و"الحرص على المال العام"! أتمنى أن تستمر هذه "السياسات الرشيدة" في جعل مدينتنا أكثر "تألقًا" و"ازدهارًا"... أو ربما أكثر "إثارة للضحك"!
مواطن "مندهش" من خدمات المؤسسة "المتميزة".
انتظروا المزيد من فصول هذه الكوميديا الإدارية في الملحق الثاني
حفظ الله الأردن والهاشميين
نضال أنور المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 6573
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-06-2025 11:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم