بقلم : صالح مفلح الطراونه
التقيته في أكثر من مرة ومناسبة ولعل أهم لقاء جمعني به على المستوى الشخصي حين طلبني للقاء في مكتبه الخاص بعمان وتحدثنا آنذاك عن أمرين في غاية الأهميه الأول عن إصدارين لي أشار بهما وبأهميتهما في ساحة التوثيق للخطاب الملكي والأمر الآخر النقاش في سبر مقالتي الصادره في جريدة رأي اليوم اللندنيه والتي كانت عنه وخصوصية المقاله التي ذهبت في بعض التفاصيل السرديه لحياة الدكتور طلال ابو غزاله الذي حين التقينا قالها كيف عرفت هاي المعلومات مبتسماً ناصحاً لكثير من الأمور لذلك إن الحديث عن سعادة الدكتور طلال ابو غزاله تستدعي أن نملك جراءة الحق لهذه القامه الاقتصاديه التي اوجدت مفهوم الملكية الفكريه واوجدت مفهوم التقنيه وسبل الإستفاده من كل هذا التطور الذي أحدثه الدكتور طلال ابو غزاله في إطار مجموعته المبدعه في رفد الإقتصاد المعرفي وفي إطار الجامعه التي تؤهل جيل تكنولوجي مبدع ، علاوه على. مسيرته التي كافح فيها وناضل وابدع في بداية حياته حينما كان لا يملك ثمن رسومه الجامعيه ليدرس في بيروت وكان في قمة التحدي مع رئاسة الجامعه آنذاك بأنه سوف يحقق أعلى المعدلات التراكميه بالجامعه للحصول على منحة الدراسه وكان له ما يريد ، كان يخبئ فواكهة الأسبوع في سكن الجامعه ليقدمها نهاية الأسبوع لأسرته ...
كان مبدعاً بالنظر للمستقبل الذي لطالما تحدث عنه بثقه العارف بشؤون الاقتصاد، كان يعلم كيف تدار السياسه بالعالم وكيف كان ينتقي مفردات اللقاءات عبر أكبر الوكالات الإخباريه بصورة المثقف الملم بواقع ارتبط بالتجربة الحيه لكل نجاحاته التي،تمتد في كل اصقاع العالم ....

إن أي حدث للدكتور طلال ابو غزاله يؤكد أهمية إن نحافظ على هذا الكبرياء الاقتصادي وأن نمنع كل أقلام السوء التي يتعرض لها هنا وهناك ...

التقيته وكان قلباً مفتوح للآخر بكل عفوية الكبار .