حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,15 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10300

كيف يمكن أن يخرج نتنياهو خاسراً من المواجهة مع إيران؟

كيف يمكن أن يخرج نتنياهو خاسراً من المواجهة مع إيران؟

كيف يمكن أن يخرج نتنياهو خاسراً من المواجهة مع إيران؟

14-06-2025 10:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - رأت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الهجوم الكبير الذي شنته إسرائيل على إيران يوم الجمعة، قد يرتد سلباً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما لم تستبعد حدوث صِدام مرتقب مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.



وقالت الصحيفة إن الأهداف الإسرائيلية "الطموحة" من الضربة تتلخص في تقويض السيطرة العسكرية للنظام الإيراني، وإلحاق الضرر بجوهر قدراته النووية ومعرفته وخبرته، وتعطيل خيارات الرد، وخلق صدمة أخلاقية، وربما إشعال شرارة انتفاضة مدنية يمكن أن تؤدي إلى انهيار نظام الحُكم.



لكن هذه الاستراتيجية، بحسب "هآرتس" تعتمد على عناصر متنوعة استخدمتها إسرائيل سابقاً، سواء ضد إيران أو ضد منظمات ودول أخرى في المنطقة، مشككة في إمكانية أن يؤدّي دمج هذه العناصر في نتيجة استراتيجية تُغيّر طبيعة التهديد الإيراني أو الواقع الإقليمي.



وفي تقليلها من شأن خسارات إيران في اليوم الأول من الضربة "الصادمة"، ذكرت الصحيفة العبرية أن البرنامج النووي الإيراني بُني على مدى عقود، ولا يعتمد على نخبة واحدة من العلماء، وكذلك لا يعتمد الجيش الإيراني والحرس الثوري على طبقة رفيعة من كبار الشخصيات الذين قد يؤدي القضاء عليهم إلى انهيار الجيش أو الجهاز النووي للبلاد.

 



كما رأت "هآرتس" أن إلحاق ضرر كبير بالمنشآت النووية قد يؤخر تطوير البرنامج النووي، لكنه لن يوقف طموح إيران في أن تصبح دولة نووية على أعتاب مرحلة الإنتاج أو امتلاك أسلحة نووية في نهاية المطاف، حتى لو كانت جاهزة. 



العودة للمفاوضات


وفي ظل تلك المعطيات، ومع عدم قدرة إسرائيل على "تدمير شامل وكامل" للقدرات النووية الإيرانية، تعتقد "هآرتس" ان العودة إلى المفاوضات واردة بقوة، منوهة بأن ترامب وبعد ساعات قليلة من هجوم يوم الجمعة، أعرب عن أمله في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات.



وطرحت الصحيفة العبرية افتراضاً واراداً، وهو أن تسارع الولايات المتحدة وإيران إلى إبرام اتفاق يتضمن ضمانات أمنية لطهران ضد أي هجمات إسرائيلية مستقبلية، معتبراً أن ذلك سيُشعل فتيل التوترات بين نتنياهو وترامب.

 

بينما تعوّل إدارة ترامب على أن الضربة الإسرائيلية قد تكون وسيلة ضغط مفيدة لإعادة إيران إلى المفاوضات، ترى تل أبيب أن أي اتفاق يجب أن يخلق واقعاً جديداً لا تمتلك فيه طهران برنامجاً نووياً على الإطلاق.



إلا أن "هآرتس" تدعو نتنياهو إلى أن يتعلم درساً قاسياً من مدى تضليل مصطلحات مثل "النصر الشامل" و"انهيار البنية التحتية"، حتى عند استخدامها في صراعات مع أطراف أضعف كثيرا من إيران.



بل ذهبت الصحيفة إلى أن ومن المفارقات أن الضربة الإسرائيلية قد تُفضي الآن إلى النتيجة ذاتها التي كانت إسرائيل تأمل في منعها، وهي إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.



ومع استمرار الحرب في غزة، سيتعين على إسرائيل والولايات المتحدة تحديد ليس فقط متى فُتحت "أبواب الجحيم"، بل أيضاً متى وكيف تُغلقانها، إذا لم تُدمَّر جميع المواقع النووية، فسيتعين اتخاذ قرار بشأن ما يُعتبر نجاحاً "مُغير لقواعد اللعبة"، بحسب "هآرتس".

 

ولا تستبعد الصحيفة العبرية في نهاية المطاف، أن تتجه إسرائيل وواشنطن نحو صِدام؛ إذ قد يعتبر ترامب تجديد الاتفاق النووي إنجازاً كبيراً ناتجاً عن الضربة، في المقابل، قد تعتقد إسرائيل أي اتفاق من هذا القبيل فشلاً، خاصة إذا استمرت إيران في السعي وراء قدراتها النووية، حتى مع تقييد تخصيب اليورانيوم.


 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 10300
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-06-2025 10:44 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم