06-06-2025 08:34 PM
سرايا - افتقد موسم عيد الأضحى في نسخته الحالية ما كان يرافقه عادة من مفاجآت على مستوى صعود غير متوقع لأعمال بعينها أو سقوط لأخرى على مستوى الإيرادات، كما غاب التنوع في الأفلام المعروضة التي بدا أنها حتى لم تدخل منافسة العيد وفق خطة مسبقة وإنما بحكم الأمر الواقع ونظرًا لعدم وجود بدائل.
وتتنافس في هذا السياق أفلام "المشروع X" ل، و"ريستارت" و"سيكو سيكو" لطه دسوقي، وعصام عمر، لكن المفارقة الأبرز هنا والتي تكاد تكون غير مسبوقة أن تلك الأعمال الثلاثة لم يتم طرحها للمنافسة في العيد وإنما دخلت الموسم بأثر رجعي.
واللافت أن فيلم "سيكو سيكو" تحديدا طُرح للمرة الأولى في موسم عيد الفطر الماضي كرهان شبابي يجمع بين التشويق والكوميديا وصمد في دور العرض؛ بسبب تصدره شباك التذاكر حتى وقت قريب، لكن من الواضح كذلك أنه لو كان لدينا موسم "دسم" و"ثقيل"، كما جرت العادة سابقا، لكان من المتعذر أن يصبح عمل ظهر قبل نحو 3 أشهر منافسا قويا في هذا التوقيت.
وارتبط موسم عيد الأضحى تحديدا برغبة الجمهور في التعرف على أفلام جديدة تُعرض للمرة الأولى، وهو ما جعل رواد السينما من الشباب يستعدون لهذه المناسبة بـ"ميزانية سينمائية" كل عام، لكن هذا ما غاب عن الموسم الحالي؛ حيث إن "المشروع إكس" و"ريستارت" تم اختبارهما في دور العرض على مدار أكثر من أسبوعين.
ولا يتنافس العملان إلا بمنطق عرضهما في توقيت واحد، أما غير ذلك فهما على طرفي نقيض ولا يحملان أي قواسم مشتركة يمكن أن تتسبب بالحيرة عند المفاضلة بينهما، فالأول يراهن على أجواء التشويق والأكشن مع أكبر كم من المطاردات ومحاولة خلق لغة بصرية مبهرة.
أما الثاني فيسير وفق "الخلطة المعتادة" لتامر حسني والتي تتكون من كوميديا خفيفة مع قصة حب ناعمة بلا مجازفة أو تحدٍّ ما، مع محاولة تصدير فكرة أن الفيلم يحمل "رسالة" ويناقش "قضية"، رغم أن المنتج النهائي يثبت كل مرة أن هدف صناع العمل لا يتجاوز التسلية والترفيه، وهو هدف لا غبار عليه في صناعة حساسة ومتقلبة مثل صناعة السينما.
وكان من الممكن أن يضفي فيلما "الجواهرجي" لمحمد هنيدي و"روكي الغلابة" لدنيا سمير غانم أجواء من الترقب والتشويق والرغبة في الاكتشاف على الموسم، خاصة بعد تأكيد صناع العملين أنهما باتا جاهزين للعرض في العيد، إلا أنهما لم يشاركا في اللحظة الأخيرة دون إبداء أسباب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-06-2025 08:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |