05-06-2025 08:49 AM
بقلم : محمد خالد الشوابكة
في الخامس والعشرين من أيار، عام ألف وتسعمئة وستٍ وأربعين، كان يومُ الاستقلالِ الذي يحتفلُ فيه جميع الأردنيين. ذلك اليوم سُطِّرَ وكُتِبَ في صفحات التاريخ؛ ليصبحَ يوماً مُفعماً بالأملِ والمستقبل المشرق. وأجمل ما يُميّز هذا اليوم أنه من صُنعِ الآباء والأجداد، من صُنعِ المحبين بصدقٍ وإخلاص، لوطن تُرفَعُ لهُ الهامات عُلو السماء، لوطنٍ يرفعُ على رؤوس أبنائه تاجَ العز والفخر، لوطن يُحيي بنا الأمل، والاستقرار، والطمأنينة، والاستمرار.
يومُ الاستقلال هو شعورُ الأمن والأمان، هو شعورُ الاستقرار والاستمرار، لشعب يتباهى بالأردن وطنًا. فيوم الاستقلال ليس كباقي الأيام، وتاريخه ليس كأي تاريخ؛ فالاستقلال كلمة عظيمة بأحرفها ومعناها، وليست كأي كلمة تُكتب أو تُردد على مسامع البشر، إنما هي موقف وجهد ونجاح، أدخل شعور الأمن والأمان، والاستقرار والاستمرار، لدى أفراد وطننا العزيز.
الوطنُ ليس مجرد كلماتٍ وشعاراتٍ وأشعارٍ تتحرك بها الألسنُ، بل هو الروحُ التي بها نحيا، والكرامة التي بها نتحلّى، هو صدق الشعور بالانتماء للمكان الذي رزقنا الله به، وجعله الأرضَ التي عليها نحيا، والحُبَّ الذي به نتغنّى.
في عيد الاستقلال، لا نُحيي ذكرى عابرة، بل نعود إلى جذورنا… إلى ما يجعل هذا الوطن أكبر من مساحته، وأغنى من موارده.
لكن اليوم، ومع هذا اليوم الوطني، أدركنا أن هويتنا لم تكن شيئًا نبحث عنه…
بل كانت شيئًا نعيشه.
هويتنا هي انتماؤنا لهذا التراب
كل عام وأنت يا وطني بألف ألف خير،
كل عام وأنت يا وطني بحفظ الله ورعايته،
كل عام وأنت يا وطني تنعمُ بالأمن والأمان والصحة والعافية والازدهار،
كل عام وأنت يا وطني منارة الأمل والاستقرار والنجاح.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2025 08:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |