03-06-2025 03:03 PM
سرايا - حسين السلامين - قدمت الناشطة الاجتماعية والباحثة في قضايا وشؤون المرأة والنوع الإجتماعي الدكتورة هيا الهلالات ورقة بحثية بمجلة الدراسات في الجامعة الأردنية جاءت تحت عنوان اشكال العنف الالكتروني الموجة ضد المرأة، حيث هدفت للتعرف الى أشكال العنف الإلكتروني الموجه ضد المرأة واستهدفت مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي من فئة الشباب.
وقالت د. الهلالات إن الدراسة أظهرت السلوكات التي تندرج تحت ما یسمى بالعنف الالكتروني، إضافة إلى السلوكات المسيئة التي ظهرت في العالم الافتراضي.
وجاءت السلوكات المسيئة حسب ما أوردته د. الهلالات في دراستها بسبب الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى غیاب الرقابة وسهولة الدخول إلیها لمجانیتها، فيما انها تساعد الجاني على إخفاء هویته الحقیقیة والتعرض للضحیة وقت ما یرید، وتحریض الآخرین ضدها دون الاكتراث للآثار السلبیة لهذا السلوك الذي قد یولد لدى الضحیة اضطرابات نفسیة تؤثر على تفاعله واندماجه مع الآخرین.
وقالت د. الهلالات: تزامن ظهور العنف الالكتروني مع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بدوره أخذ منحى واسع من الأشكال، حيثُ يشمل أي سلوك من شأنه أن يلحق ضرراً أو اساءة على حق أي شخص سواء في الخصوصية أو في حرية الرأي والتعبير أو أي سلوك من شأنه أن يهدد حياة الأشخاص أو يشكل ابتزازاً لهم باعتباره من قبيل العنف الالكتروني.
وأضافت د. الهلالات إن العنف الالكتروني يترك اثاراً سلبية كبيرة على الضحية تتمثل في
الأثار الإجتماعية، وبالصورة النمطية المجتمعية السلبية التي تتشكل نحو سمعة النساء عند التعرض لأي شكل من أشكال العنف الإلكتروني، سيما وأنه يترتب على ذلك الحدّ من العلاقات الاجتماعية للمعنّفه، وجعلها تميل إلى العزلة والانطواء، والإحساس بالتهميش وعدم الانسجام على الرغم من وجود حشد من العائلة والاصدقاء.
والأثار الاقتصادية حسب ما بينته د. الهلالات يتمثل بالتكلفة المالية المرتفعة المترتبة على جملة التنقلات التي تحتاجها المُعنّفة إلكترونياً أثناء عملية التنقل بين الجهات المختصة لتقديم الشكوى، وكذلك احتمالية تركهن لعملهنّ وزيادة البطالة بسبب الوصمة الاجتماعية، بالإضافة إلى امكانية طلب المُعنف لمبالغ مالية كبيرة مقابل عدم نشر الصور والمعلومات الخاصة بهنّ.
وأشارت د. الهلالات إلى الأثر النفسي، والذي يتمثل بالضغوطات والاضطرابات النفسية، بالإضافة لمشاعر القلق والتوتر والخوف والاغتراب النفسي والكآبة، واليأس والإحباط، والتناقض والازدواجية، سيما وأن هذه المشاعر تمر بها النساء عند تعرضهنّ للعنف الالكتروني.
وبينت د. الهلالات إن نتائج الدراسة قد أظهرت اشكال العنف الالكتروني بأنها تمثلت في التحرش الالكتروني، والتنمر الالكتروني والابتزاز الالكتروني وبدرجة متوسطة، فيما اظهرت نتائج الدراسة فروقاً دالة احصائياً في اشكال العنف الإلكتروني بأنها تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.
وأوصت الدراسة وفق ما أوضحته د. الهلالات بضرورة عقد الندوات والمحاضرات والبرامج داخل الجامعات للتصدي لمثل هذه الظاهرة والحد منها، موضحة أن الورقة البحثية التي تم نشرها مؤخراً في مجلة دراسات الجامعة الأردنية كانت من أكثر الدراسات زيارة وإطلاعاً من قبل المهتمين والمتابعين من مختلف الفئات العمرية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-06-2025 03:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |