سرايا - أحمد سعد يستعد لأداء فريضة الحج بإطلالة روحانية من المسجد النبوي وغار حراء، ويظهر بدون التاتو الذي رافقه لسنوات في تحول لافت جذب تفاعلًا واسعًا.

بخطوات هادئة وثابتة، انتقل الفنان أحمد سعد من دائرة الجدل الافتراضي إلى رحاب الصفاء الروحي، حيث ظهر في صور نشرها عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" استعدادًا لأداء فريضة الحج. ارتدى الزي الأبيض ووقف داخل المسجد النبوي الشريف، كما التُقطت له صورة أخرى من داخل غار حراء، في مشهدٍ يعكس تغيرًا في حضوره العلني.

الإطلالة الجديدة أثارت تفاعلًا واسعًا بين متابعيه، هذه المرة جاءت مشبعة بالثناء والدعوات، بعد أن غاب التاتو الذي ارتبط بصوره السابقة، لا سيما أثناء أدائه العمرة في عام 2022، حين أظهرت صورة آنذاك وشمًا على ذراعه أثار موجة من الانتقادات.

في ذلك الوقت، أوضح سعد أن الوشم كان لتغطية أثر جرح قديم، وأن الغرض منه كان تجميليًا، لكن ذلك لم يمنع استمرار النقاش كلما ظهر الفنان في مناسبات دينية، ما جعل صورته محل جدل دائم لدى جمهور المتابعين.

مع اقتراب موسم الحج، وثّق أحمد سعد خطوة مختلفة، حيث نشر فيديو عبر "إنستغرام" ظهر فيه وهو يخضع لجلسة إزالة التاتو باستخدام تقنية الليزر. لم يُرفق الفيديو بتعليق مطوّل، ما جعل المشهد بحد ذاته رسالة مكتفية بذاتها.

جاء هذا القرار بالتزامن مع استعداده للسفر إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. الصور من المسجد النبوي وغار حراء، إلى جانب ظهوره دون التاتو، لاقت ترحيبًا واسعًا، واعتبرها كثيرون انعكاسًا لتغير داخلي يعبّر عن نضج وتجدد في الحضور الشخصي.


ورغم أن أحمد سعد لم يدلِ بتصريحات عن هذه الخطوة، فإن توقيت ظهوره الجديد، واختياره أماكن تحمل رمزية روحية عميقة لدى المسلمين، جعل من المشهد رسالة واضحة للمراقبين، استُقبلت بتعليقات مليئة بالدعاء والتأييد.

المشهد الحالي يختلف كثيرًا عمّا كان قبل ثلاث سنوات، عندما انشغل المتابعون بصورة الوشم. اليوم يدور الحديث حول ظهور أكثر هدوءًا، يحمل في تفاصيله بُعدًا وجدانيًا، ويعكس سعيًا إلى إعادة ترتيب الحضور الشخصي بما يتماشى مع رمزية الأماكن والمناسبات.