31-05-2025 07:40 PM
سرايا - كتب العين محمد داوديه-نعم، تستطيع ترك التدخين !
كنت أمشي كل صباح، 5 كيلومترات في غابة الهلتون القريبة من منزلي في شارع المهدي بن بركة بالرباط، وذلك طيلة مدة خدمتي سفيرا في المغرب، التي استمرت من آب 1998 إلى تشرين الأول 2003.
بعد ان انهيت جولتي الصباحية فيها، خرجت من غابة الهلتون، وأنا غارق في العرق والنشوة، ولمّا حاولت أن آخذ نفسًا عميقًا، كما افعل كلما أُنْهيت المشي الصباحي، تعثر النَّفَسُ و"دَقَر" ولم يخرج متواصلًا سلسًا، كما في كل مرة، جاء مثل "جعرة قير" شاحنة قديمة.
قلت لنفسي: نَفَسي يتعثر الآن، فكيف يكون بعد مرور عشر سنوات من التدخين ؟!
وقلت لنفسي: هل يجب أن تنتظر الجلطة يا بو عمر حتى تقلع عن التدخين ؟!
وصلت إلى المنزل واتخذت أسرع وأعقل وأبسط قرار في حياتي، نبذت التدخين.
كان ذلك في حزيران 2002، بعد تدخين ثلاثين سنة.
تركت التدخين ببساطة متناهية، لم أتوقعها أبدا، تركت عادة التدخين المدمرة، بلا أية آلام ! .
ان ترك التدخين، بعد التجربة، قرار أبسط من أكثر القرارات التي نتخذها، لأن وضوح منسوب الضرر الناجم عن الاستمرار فيه، مُجْمعٌ عليه، وهو ضرر واضح جليٌ لا مراء فيه.
لا تخطط لترك التدخين يا صديقي، لا تنتظر شهر رمضان الكريم لتستعين به على التدخين. عادة التدخين ليست "كِتْبة" !!
سأظل أعيد وأكرر وأزيد، بكل محبة وغيرة وحرص عليكم: "أن ترك وباء التدخين، أسهل من شلح الجرابات". وان ترك التدخين استحقاق لا يحتمل التأجيل.
ترك التدخين يكون الآن، وفورًا، وبدون لكلكة !!
يوم 31 أيار، هو اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، فلنشاطر بني البشر إقدامهم على ترك التدخين والامتناع عن تعاطيه.
منظمة الصحة العالمية تعلن ان وباء التبغ يقتل 8 ملايين إنسان كل سنة، أي أكثر من ضحايا هيروشيما وناغازاكي والإرهاب الصهيوني في فلسطين والمذابح الفرنسية في الجزائر والعدوان على فيتنام والعراق.
التدخين يتسبب في 9500 وفاة مواطن أردني غالي سنويًا. إن هذا يعني اننا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة عمدًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-05-2025 07:40 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |