سرايا - أصدرت محكمة جنايات مصرية حكماً بالإعدام شنقاً على رجل متهم بقتل زوجته بـ28 طعنة نافذة، في جريمة مروعة ارتُكبت أمام أطفالهما داخل محافظة البحيرة، وذلك بعد تحقيقات استمرت عدة أشهر وكشفت عن تفاصيل صادمة ودوافع عائلية خلف الواقعة.

وبدأت فصول الجريمة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة بلاغاً بوجود جثة سيدة مقتولة بمنطقة مساكن عبود.

وفور انتقال فرق البحث الجنائي إلى موقع البلاغ، تم العثور على جثة سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً، مصابة بعدد كبير من الطعنات النافذة في منطقة البطن، بالإضافة إلى جرح قطعي عميق في الرقبة.

وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الدلنجات، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مسرح الجريمة وبدء التحريات.

وأظهرت التحقيقات أن المجني عليها كانت قد أنهت علاقتها الزوجية رسمياً، وتنازلت عن كامل حقوقها المادية لدى الزوج تمهيداً للانفصال التام.

واتفق الطرفان على إنهاء الإجراءات في يوم وقوع الجريمة، إلا أن الزوج، العائد من ليبيا فجر ذلك اليوم، لم يتقبل فكرة الانفصال، فترصّد لزوجته أمام منزل أسرتها أثناء خروجها لتوصيل أطفالهما إلى المدرسة، وحاول إقناعها بالعدول عن قرارها والعودة إلى منزل الزوجية.

وبحسب التحقيقات، فإن الزوج لم يتحمّل رفض زوجته، فباغتها بسكين كان بحوزته، ووجّه لها عدة طعنات متتالية بلغ عددها 28 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة من الجسد، ما أدى إلى وفاتها على الفور، وسط صدمة أطفالهما الذين كانوا برفقتها وشهدوا الواقعة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجاني عقب ساعات من ارتكابه للجريمة، كما تم التحفظ على أداة الجريمة، وجرى تحرير محضر رسمي بالواقعة.

وبعرضه على النيابة العامة، أُحيل المتهم إلى محكمة الجنايات، والتي أصدرت حكمها النهائي بإعدامه شنقاً.