26-05-2025 12:35 PM
سرايا - نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الاثنين إن إيران ستصمد حتى لو لم تعقد محادثات مع الولايات المتحدة وفُرضت عليها عقوبات جديدة.
وأضاف بزشكيان "ليس الأمر وكأننا سنموت جوعاً إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا علينا عقوبات. سنجد طريقة للنجاة".
في سياق متصل، استبعدت إيران اليوم أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.
وقال إسماعيل بقائي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الدوري: "هذه المعلومات من نسج الخيال وهي خائطة تماماً".
ورداً على سؤال عن تقارير ذكرت أن إيران ربما تجمد التخصيب لمدة ثلاث سنوات من أجل التوصل إلى اتفاق، قال بقائي "إيران لن تقبل بذلك أبداً".
واستبعد بقائي أيضاً إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة، ونفى تقارير إعلامية تحدثت عن دراسة إبرام اتفاق مبدئي كخطوة مؤقتة على طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
كما قال بقائي أنه لم يتم تحديد موعد بعد للجولة السادسة من المحادثات مع واشنطن. وذكر أن إيران تنتظر تفاصيل أخرى من عُمان، التي تلعب دور الوساطة، بشأن توقيت الجولة القادمة من المحادثات.
وأضاف "إذا كانت نية الجانب الأميركي حسنة، فنحن متفائلون أيضاً، أما إذا كانت المحادثات تهدف إلى الحد من حقوق إيران، فلن تسفر عن أي نتيجة".
يأتي هذا بينما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الجولة الأخيرة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي بأنها "جيدة جداً".
وأشاد ترامب، في حديث مع الصحافيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، بتحقيق "تقدم حقيقي، تقدم جدي" عقب جولة خامسة من المحادثات النووية في روما انتهت الجمعة.
وتُعد المحادثات، التي بدأت في أبريل (نيسان) وتوسطت فيها سلطنة عمان، الاتصال الأعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة.
ومنذ عودته إلى منصبه، استأنف ترامب ممارسة "الضغوط القصوى" على إيران، حيث دعم إجراء محادثات لكنه حذر من أنه قد يلجأ إلى عمل عسكري في حال فشلت الدبلوماسية.
وتسعى إيران للتوصل إلى اتفاق جديد من شأنه تخفيف العقوبات التي أثرت سلباً على اقتصادها.
وتأتي المحادثات قبل انتهاء صلاحية الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو اتفاق كان يهدف إلى تهدئة شكوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، وهو ما نفته طهران باستمرار.
وفي مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، حصلت إيران بموجب الاتفاق على تخفيف للعقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن الاتفاق أُلغي عام 2018 عندما انسحب ترامب منه وأعاد فرض العقوبات. وبعد مرور عام، ردت إيران بتكثيف أنشطتها النووية.
وتعمل إيران الآن على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 بالمئة، وهو ما يفوق بكثير حد 3.67 بالمئة الأقصى المسموح به في الاتفاق، ولكنه أيضاً أقل من مستوى 90 بالمئة المطلوب لصنع رأس حربي نووي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2025 12:35 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |