بقلم : علي الدلايكة
تمر علينا هذة المناسبة العزيزة لهذا العام في ظروف غير مسبوقة من التحديات والامتحانات والمنعطفات والتجاذبات والتغيرات في التحالفات اثبتت فيها الدولة الاردنية معاني الاستقلال بكل ما تحمله الكلمة من معاني سامية مارسته الدولة الاردنية دون وجل او مواربة وكانت صريحة واضحة حازمة في ذلك لم تساوم ولم تتراخى في انفاذ ما تراه في مصلحتها وينسجم وثوابتها الراسخة...
فاستقلال القرار السياسي وفرض القانون وسيادته والحسم في ذلك وصون هيبة الدولة والمحافظة على حدودها آمنة حصينة واستقرار داخلي امنيا واقتصاديا واجتماعيا والمحافظة على توازن سياسي في التعاطي مع الاحداث المتسارعة والتي تختلط فيها الاوراق بين الحين والاخر وفي ظل ميزاج سياسي عالمي مؤثر متقلب الود قدم الخاص على العام وانجر خلف المكاسب الاقتصادية وقدمها على الاعتبارات والثوابت السياسية والانسانية هو نتاج استقلال قوي بنى دولة قوية في مؤسساتها المدنية والعسكرية وقيادة فذة حكيمة تستشرف المستقبل بكل ابعاده وتفاصيله ... كل ذلك وغيره الكثير لم يثنينا عن دورنا وما نحن عليه من قيم ومباديء لا يغيرها مغريات او ضغوط مهما كان شكلها او نوعها او لونها وذلك كله بقودة الدولة وقيادتها واستقلالها وقد بدى ذلك واضحا جليا في قيادة جلالته وتعاطية مع قضايا الوطن والأمة المفصلية ومع مجريات الأحداث وتداعياتها داخليا وخارجيا والتي اتسمت بالحكمة مع الحزم ....
هناك العديد من المحطات في عمر الدولة الاردنية والتي اثبتت ان الاستقلال وما بني عليه وكيف أسس الدولة الاردنية على قواعد ثابتة متينة هو العامل الحاسم في تجاوز التحديات والمنعطفات والمحافظة على الثوابت ......
٧٩ عام من البناء والعطاء لم تخلوا من الكثير من المنعطفات وما كان يحاك لاجهاض هذة المسيرة خدمة لاطماع العدو وما بطن من غايات البعض من الاصدقاء والاشقاء ولكنها حكمة القيادة الهاشمية التي تحفها عناية الله ووعي وادراكٍ شعبي وقوة ومهنية واحترافية جيش عربي مصطفوي واجهزة امنية صنعت الاستقلال
وحافظت عليه ورعته الى يومنا هذا
نفخر باستقلالنا وبقيادتنا الهاشمية صانعة الاستقلال وحاميه وجيشنا واجهزتنا الامنية ومؤسساتنا وشعبنا الوفي وهذا يتطلب منا مزيدا من الوعي والادراك لما يجري ويدور وان نسمي الأمور بمسمياتها وان لا نحمل الأردن فوق طاقته ليبقى سدا منيعا منافحا مدافعا عن مصالح الوطن العليا ومصالح الامة في وقت اصبحت لغة المصالح هي السائدة وهي التي ترسم السياسات وتشكل التحالفات ....
وكل عام وجلالة الملك وولي عهده الأمين بالف خير والأسرة الاردنية الواحدة بخير