سرايا - شاركت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025–2033)، والذي عقد برعاية ملكية سامية، أناب فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بحضور عدد من كبار المسؤولين، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلي المنظمات المحلية والدولية.

وترأس رئيس لجنة العمل النيابية، النائب معتز أبو رمان، جلسة "كرامة وصمود"، مؤكداً أن إطلاق الاستراتيجية يشكّل محطة مفصلية في مسار العدالة الاجتماعية في الأردن، ويعكس التزام الدولة بحماية الفئات الأكثر هشاشة، من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي شاملة وعادلة ومستدامة. وأوضح أن الاستراتيجية تمثل تحولاً جذرياً في فلسفة الدولة تجاه الحماية الاجتماعية، وتستند إلى رؤية طموحة وخطة عمل واضحة ذات إطار زمني ومعايير حديثة تستجيب لتطلعات المواطنين نحو حياة كريمة وآمنة.

وأشار أبو رمان إلى أن الاستراتيجية تتأسس على أربعة محاور رئيسية هي: كرامة، تمكين، فرصة، وصمود، والتي تؤدي أدواراً تكاملية في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، داعياً إلى التشاركية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنجاحها. كما شدد على أهمية الاستفادة من تجربة الأردن في جائحة كورونا لتطوير أنظمة الحماية والإنذار المبكر.

وشارك في الجلسة عدد من المسؤولين والخبراء، حيث أكد العميد الركن حاتم الزعبي، نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أهمية امتلاك بنية تحتية مرنة ونظام إنذار مبكر لمواجهة الأزمات بكفاءة. فيما أوضحت مديرة صندوق المعونة الوطنية، ختام شنيكات، أن الصندوق اتجه نحو الرقمنة بنسبة 80%، وأطلق منصة "أنت تسأل ونحن نجيب" لتعزيز كرامة المستفيدين وتسريع إيصال المساعدات. وأكد مدير عام جمعية تكية أم علي، سامر بلقر، أن الحماية الاجتماعية الحديثة تركز على معالجة الأسباب الجذرية للفقر، وتعتمد على شراكات فعالة مع القطاع الخاص، بينما دعا أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية، الدكتور مروان حناوي، إلى ترسيخ ثقافة الصمود كممارسة يومية في مؤسسات الدولة والمجتمع.

وقدمت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة التوجيهية العليا للاستراتيجية، وفاء بني مصطفى، عرضاً مفصلاً لمحاور الاستراتيجية ومراحل إعدادها، مشيرة إلى أنها نتاج مشاورات وطنية شاملة شملت مختلف مكونات المجتمع. وأكدت أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز شمولية واستدامة الحماية الاجتماعية، وتحسين كفاءة المساعدات، وتوسيع التمكين الاقتصادي، ورفع كفاءة الإنفاق، إلى جانب تطوير آليات الاستهداف، وتمكين العاملين الاجتماعيين، وتوسيع برامج الضمان وظروف العمل، وتعزيز بنية الاستجابة والإنذار المبكر.

• إقرأ أيضاً : الإعلام النيابية تدين الهجمة التي تستهدف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
• إقرأ أيضاً : النائب أبو هنية : الوصاية الهاشمية على المقدسات شرعية تاريخية راسخة.
• إقرأ أيضاً : صور "بانوراما" لجلسة مجلس النواب التشريعية