10-05-2025 04:09 PM
بقلم : نضال انور المجالي
يا سادة يا كرام، ويا رواد الفضاء الإلكتروني، ويا متابعي "موقع لندني مستقل" (يا له من اسم رنان يوحي بالحيادية والنزاهة!)... اسمحوا لي أن أحييكم بتحية أردنية هاشمية خالصة، ممزوجة بابتسامة عريضة تكاد تخفي غيظًا مكتومًا.
يبدو أن هذا "الموقع المستقل" قد اكتشف للتو كوكبًا جديدًا اسمه "الأردن"، وكوكبنا هذا، يا للسخرية، يعيش ويتغذى وينمو على... ماذا؟ على مأساة أهلنا في غزة! يا له من اكتشاف مذهل لم يسبق له مثيل!
لا أعرف من أين أتى هؤلاء "المستقلون" بهذه "الحقائق" المذهلة. هل شاهدوها في منام؟ هل أوحى بها إليهم "كيوبيد" السهم الأيديولوجي المشبوه؟ أم أنهم ببساطة قرروا أن يخترعوا قصة مثيرة للإثارة الرخيصة؟
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، يا سادة، تلك المؤسسة التي تعمل ليل نهار بصمت وتفانٍ لتقديم العون والمساعدة لأشقائنا في كل مكان، وخاصة في غزة الصامدة، قد ردت عليهم بالأرقام الصادمة لحواسهم الكاذبة، وبالأدلة الدامغة التي لا يمكن لتخرصاتهم أن تمحوها.
لكن يبدو أن منطق "الموقع المستقل" يسير وفق مقولة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس". ولكن هيهات! فالأردنيون، يا سادة "الاستقلال" المزعوم، ليسوا بتلك السذاجة التي تتخيلونها. نحن نعرف تمام المعرفة من يقف بجانب الحق، ومن يحاول الاصطياد في الماء العكر.
عجبي على هذا "الاستقلال" الذي يسمح لنفسه بترديد أكاذيب وافتراءات تخدم أجندات مشبوهة، وتتجاهل الحقائق الواضحة كالشمس في رابعة النهار. أين استقلاليتكم من ضميركم؟ أم أن الضمير هو آخر ما يفكر فيه من يدير دفة هذا "الموقع المستقل"؟
ختامًا، أقول لهم: بدلًا من أن تنفقوا طاقتكم في بث سمومكم وأكاذيبكم، تعالوا لتروا بأعينكم كيف يقف الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا مع أهلنا في غزة. تعالوا لتروا قوافل الخير الأردنية تعبر الحدود محملة بالأمل والمساعدة. عندها، ربما، يستفيق ضميركم "المستقل" قليلًا.
أما نحن في الأردن، فسنبقى كما عهدتمونا، سندًا وعونًا لأشقائنا، مهما حاول الحاقدون والمفترون تشويه صورتنا النقية. وستبقى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية شامخة بعملها وإنجازاتها، شاهدة على زيف ادعاءاتكم.
حفظ الله الاردن وفلسطين والهاشمين
كاتب نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-05-2025 04:09 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |