حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,8 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3096

القرعان يكتب: التعيينات القيادية في الأردن بين المحسوبية والكفاءة

القرعان يكتب: التعيينات القيادية في الأردن بين المحسوبية والكفاءة

القرعان يكتب: التعيينات القيادية في الأردن بين المحسوبية والكفاءة

08-05-2025 03:51 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان
تعتبر التعيينات القيادية في الوزارات والمؤسسات الحكومية في الأردن من الأمور الحيوية التي تؤثر على أداء هذه المؤسسات ونجاحها. ومع ذلك، فإن بعض هذه التعيينات تعتمد على أسس المحسوبية والشلة، مما يؤدي إلى تعيين أشخاص ليسوا بالكفاءة المطلوبة في مناصبهم.

هذا الوضع يثير الكثير من التساؤلات حول مدى تأثير هذه التعيينات على أداء المؤسسات الحكومية ونجاحها. فعندما يتم تعيين أشخاص غير كفؤين في المناصب القيادية، فإنهم قد لا يكونون قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة وتحقيق الأهداف المطلوبة، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على أداء هذه المؤسسات.

في هذا السياق، على دولة الرئيس بمراجعة التعيينات والتكليفات في القطاع العام للاطلاع على ما وصلت إليه التنفيعات والمحسوبية في تعيين القيادات العليا. هذا الإجراء يأتي في إطار السعي لتحسين أداء المؤسسات الحكومية وتعزيز الكفاءة في المناصب القيادية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن أن يتم تفعيل دور الرقابة وديوان المحاسبة ومكافحة الفساد في القضاء على ظاهرة المحسوبية والشللية في التعيينات القيادية؟ هل يمكن أن تساهم هذه الجهود في تحسين أداء المؤسسات الحكومية وتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة؟

هناك العديد من الأمثلة على تأثير المحسوبية والشلة في التعيينات القيادية، مثل تعيين أشخاص في مناصب قيادية دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، مما يؤدي إلى فشلهم في أداء مهامهم بشكل فعال. كما أن المحسوبية والشلة يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات اقتصادية سلبية، مثل تضييع الموارد وتخصيصها بشكل غير فعال، وتأثير سلبي على الاستثمار في الدولة.

من جهة أخرى، يلعب الإعلام دورًا هامًا في كشف المحسوبية والشلة في التعيينات القيادية. يمكن للإعلام أن يسلط الضوء على هذه القضايا ويساهم في زيادة الوعي بها، مما يمكن أن يؤدي إلى ضغط على المسؤولين لاتخاذ إجراءات لتصحيح الوضع.

وفي هذا السياق، كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يركز في جلساته واجتماعاته على مكافحة الفساد والمحسوبية والشللية في كل القطاعات، لضمان مجتمع سليم ومزدهر. هذا التوجه الملكي يعكس الاهتمام الكبير بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والكفاءة في الأداء الحكومي.

في النهاية، يبقى السؤال حول كيفية تحسين التعيينات القيادية وتعزيز الكفاءة في المناصب القيادية. هل يمكن أن يتم ذلك من خلال تطبيق معايير واضحة وشفافة للتعيينات القيادية، والاعتماد على الكفاءة والخبرة في التعيينات؟ أم أن هناك حاجة إلى إجراءات أكثر شمولاً لتحسين أداء المؤسسات الحكومية وتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة؟

لابد من رئاسة الحكومة أن تراجع كل التعيينات، لأن هذا الظاهر لكن المخفي أعظم. قد تكون هناك تعيينات أخرى غير ظاهرة للعيان، وتحتاج إلى مراجعة دقيقة وشفافة لضمان أن تكون جميع التعيينات قائمة على الكفاءة والخبرة. وللحديث بقية.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان











طباعة
  • المشاهدات: 3096
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-05-2025 03:51 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم