07-05-2025 10:18 AM
بقلم : نضال انور المجالي
بينما تتجه أنظار العالم نحو تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني في الولايات المتحدة، باحثًا عن مسارات للسلام والاستقرار الإقليمي، تتجه بوصلة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نحو اليابان في زيارة عمل تعكس حرص الأردن على تعزيز علاقاته الدولية وتنويع شراكاته. فزيارة سموه للجناح الأردني في معرض إكسبو أوساكا، ولقاءاته المرتقبة مع كبار المسؤولين اليابانيين، تحمل في طياتها رسائل واضحة عن دور الأردن الطموح على الساحة العالمية.
هذه التحركات الدبلوماسية النشطة، التي تجسد سعي القيادة الأردنية الدؤوب نحو بناء جسور التعاون وتعزيز مكانة المملكة كلاعب إقليمي ودولي فاعل، تقابلها في الداخل همسات وأصوات قد تعبر عن تحديات أو قضايا تستدعي الاهتمام. فالتعبير العفوي الذي وصل صداه "واحنا هنا نصرخ اقعد يا فلان اقعد" يحمل في طياته ربما شيئًا من الإحباط أو القلق إزاء بعض الملفات الداخلية.
إن هذا التباين بين الجهود المبذولة على الصعيد الخارجي والتطلعات أو التحديات الداخلية يفتح الباب أمام ضرورة التأمل في كيفية تحقيق التوازن بين الطموحات الدولية ومعالجة الشواغل المحلية. فبينما يواصل الأردن لعب دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، يصبح من الأهمية بمكان فتح قنوات حوار بناءة لمعالجة أي قضايا قد تؤثر على النسيج الاجتماعي أو تعيق مسيرة التنمية الشاملة.
إن قوة الأردن تستمد من وحدته وتكاتف أبنائه، ومن القدرة على الاستماع إلى مختلف الأصوات ومعالجة التحديات بروح المسؤولية المشتركة. فكما تسعى القيادة بحكمة لتمثيل مصالح الأردن العليا على الصعيد الدولي، فإن تعزيز الثقة والمشاركة الفعالة للمواطنين في صنع القرار يشكل ركيزة أساسية لضمان مستقبل مزدهر ومستقر.
فلنستلهم من حكمة القيادة في بناء علاقات دولية متينة، ولنعمل بروح الفريق الواحد لمعالجة أي تحديات داخلية قد تعترض طريقنا نحو التقدم والازدهار. إن الحوار البناء والاحترام المتبادل هما السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مشرق للأردن وأجياله القادمة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-05-2025 10:18 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |