حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,7 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9955

حرب دولتين نوويتين .. غارات جوية وقصف مدفعي بين الهند وباكستان

حرب دولتين نوويتين .. غارات جوية وقصف مدفعي بين الهند وباكستان

حرب دولتين نوويتين  ..  غارات جوية وقصف مدفعي بين الهند وباكستان

07-05-2025 08:31 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أعلنت الهند أنّها شنّت فجر الأربعاء قصفا صاروخيا ضدّ مناطق في باكستان التي سارعت إلى توعّد جارتها بالردّ "في المكان والزمان المناسبين"، في تصعيد عسكري كبير بين الدولتين النوويتين.

وقالت الحكومة الهندية في بيان إنّ قواتها شنّت "ضربات دقيقة" على تسعة مواقع في باكستان تضمّ "بنى تحتية إرهابية"، وذلك بعد أيام من اتّهامها إسلام أباد بتنفيذ هجوم دام في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وأوضح البيان أنّ "القوات الهندية أطلقت عملية "سندور" التي ضربت خلالها بنى تحتية في باكستان، حيث تمّ تخطيط وإدارة الاعتداءات الإرهابية" ضدّ الهند.

وقال الجيش الهندي إن 3 مدنيين قتلوا في قصف للقوات الباكستانية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.

من جهتها، أدانت الخارجية الباكستانية بشدة ما أسمته بالعدوان الهندي عليها واعتبرت الخارجية الباكستانية الاستهداف الهندي بالانتهاك الصارخ لسيادتها وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأشارت إلى أن إسلام أباد تحتفظ بحق الرد وفقًا للمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة وأنها ستحمي أراضيها بكل الوسائل الممكنة.

وأعلن متحدّث باسم الجيش الباكستاني أنّ الضربات الهندية طالت "ثلاث مناطق"، اثنتين منها تقعان في الشطر الباكستاني من كشمير والثالثة تقع في إقليم البنجاب المتاخم للهند.

وأعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لقناة "جيو" أن جميع المواقع التي استهدفتها الهند مدنية بينها مسجدان وليست معسكرات للمسلحين.

وأضاف أن الهند أطلقت صواريخ من مجالها الجوي، وأن ادعاءها استهداف "معسكرات الإرهابيين كاذب". وذكر أن الهند خسرت خمس طائرات.

وأعلن الجيش الباكستاني فجر الأربعاء أنّ ثمانية مدنيّين قُتلوا في "24 ضربة" شنّها الجيش الهندي على "ستة مواقع" في باكستان وأسفرت أيضا عن سقوط 35 جريحا ومفقودين اثنين.

وقال المتحدّث باسم الجيش الليفتنانت جنرال أحمد شودري إنّه في عداد القتلى الثمانية "فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات" قُتلت في مسجد في بهاولبور بإقليم البنجاب الباكستاني.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الهندي عبر منصة "إكس "،أنّ باكستان قصفت بالمدفعية "قطاعي بيمبر غالي وبونش راجوري" في الشطر الهندي من كشمير.

وأعلنت إسلام أباد أنّ لجنة الأمن القومي الباكستانية، الهيئة المؤلفة من كبار المسؤولين المدنيّين والعسكريين والتي لا تلتئم إلا في الظروف الاستثنائية، ستجتمع الأربعاء في الساعة 05,00 ت غ، بناء على دعوة من رئيس الوزراء شهباز شريف.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار إنّ رئيس الوزراء شهباز شريف "دعا لجنة الأمن القومي إلى اجتماع في الساعة العاشرة صباحا".

وقال مصدر استخباراتي باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "لقد ضربنا 12 هدفا على الأقل في إقليم كشمير"، متوقعا المزيد من التصعيد.

وأكد متحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية أن باكستان أغلقت مجالها الجوي لمدة 48 ساعة في أعقاب الهجمات التي شنتها الهند. وأضاف أنه تم تعليق عمليات الطيران في مطاري إسلام آباد ولاهور حتى إشعار آخر.

وقالت السلطات في إقليم البنجاب بوسط البلاد، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 130 مليون نسمة، إن الأطباء والمسعفين وعمال الإنقاذ وضعوا في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الإقليم بعد أن ضربت الصواريخ الهندية موقعين.

وأصبحت باكستان والهند على شفير الحرب منذ 22 نيسان بعد اعتداء تسبّب بمقتل 26 شخصا في مدينة باهالغام في الجزء الهندي من إقليم كشمير.

ونفت باكستان أيّ تورط لها في العملية.

وتبادلت الدولتان إطلاق النار ليليا منذ 24 نيسان عبر خط المراقبة الذي يقوم مقام الحدود بينهما في إقليم كشمير، وفق الجيش الهندي.

* "ردّ مدروس"

وقال بيان الحكومة الهندية إن الردّ الأربعاء كان "محدّد الأهداف ومدروسا ويهدف إلى تجنّب أي تصعيد"، مشيرا الى أنه "لم يتمّ استهداف أي منشأة عسكرية في باكستان".

وأضاف أنّ الردّ اتّسم بـ"كثير من ضبط النفس".

وتابعت الحكومة "تعهدنا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، وهذا ما فعلناه".

الهند.. "تحققت العدالة"

وقالت الحكومة في بيان "قبل قليل، أطلقت القوات الهندية عملية (...) ضربت خلالها بنية تحتية في باكستان" وإقليم كشمير "حيث حصل التخطيط وقيادة الاعتداءات الإرهابية" ضد الهند.

وبعد الضربات الهندية، قال الجيش في منشور على منصة إكس "تحققت العدالة".

وكانت الحكومة الهندية اتهمت جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية المصنّفة إرهابية من الأمم المتحدة، بتنفيذ الهجوم.
وحضّ المجتمع الدولي الدولتين على خفض التصعيد والابتعاد عن الحرب.

وتتنازع الهند وباكستان السيطرة على الإقليم منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947، عندما فرقت الحدود بين عائلات تجاورت على امتداد عدة أجيال.

ويخوض "متمردون" في المنطقة الخاضعة لإدارة الهند حركة تمرد منذ 1989 سعيا للاستقلال أو الاتحاد مع باكستان.

وكان الجيش الباكستاني أعلن الاثنين إجراء تجربة صاروخية هي الثانية منذ تصاعد التوترات مع الهند.

وأكد الجيش أنّ التجربة "هدفها ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقّق من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ والدقة المحسّنة".

وبلغ مدى أحد الصاروخين أرض-أرض اللذين تم اختبارهما 240 كيلومترا، وهي تقريبا المسافة بين الحدود الباكستانية ونيودلهي.

وكان يفترض أن تقوم الهند بمناورات الأربعاء لتحضير شعبها "للدفاع عن نفسه في حال حصول عدوان".

ويزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نيودلهي الأربعاء، بعد يومين من إجرائه محادثات في باكستان.

وكانت طهران عرضت التوسط في النزاع بين البلدين.

- "عمل حربي" -

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات على إعلان الهند أنها "ستقطع مياه" الأنهر التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان، أيضا ردا على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في خطاب "كانت مياه الهند تتدفّق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن خدمة لمصالح الهند وهي ستستعمل لخدمة البلاد".

وعلّقت الهند مشاركتها في معاهدة لتقاسم المياه أبرمت سنة 1960 مع باكستان، ردّا على هجوم 22 نيسان/أبريل في مدينة باهالغام السياحية.

وقبل ساعات من إعلان مودي، اتّهمت باكستان الهند بتعديل تدفق نهر شيناب، أحد الأنهر الثلاثة التي باتت تحت سيطرة إسلام آباد بموجب اتفاقية 1960.

وقال وزير الري في ولاية البنجاب المتاخمة للهند كاظم بيرزادا لوكالة فرانس برس "سجلنا تغيرات غير مألوفة في نهر شيناب (...) وانخفض منسوب النهر الذي كان طبيعيا، بشكل كبير بين ليلة وضحاها".

وغداة تعليق الهند مشاركتها في المعاهدة، حذرت إسلام آباد من أن المساس بأنهرها سيعتبر "عملا حربيا".

ويقطن إقليم البنجاب نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 240 مليونا، وهو القلب النابض للقطاع الزراعي في البلاد.

وينبع نهر شيناب من الهند لكن تم منح باكستان السيطرة عليه بموجب معاهدة مياه السند الموقعة في العام 1960 بين القوتين النوويتين.

وتمنح معاهدة السند نيودلهي الحق في استخدام الأنهر المشتركة لبناء سدودها أو ري محاصيلها، ولكنها تحظر عليها تحويل مجاري المياه أو تغيير تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر.

مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12

وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي أن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في ثلاثة مواقع، وسط توترات متصاعدة بين الدولتين على خلفية هجوم شنه مسلحون في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

ونقلا عن شهود عيان لرويترز، انقطع التيار الكهربائي عن المدينة بعد سلسلة من الانفجارات عن مدينة مظفر آباد (عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير).

وأعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أنّ ثلاثة مدنيّين على الأقل، بينهم طفل، قتلوا في باكستان فجر الأربعاء في قصف صاروخي هندي. وقال الوزير إنّ الجيش الهندي "استهدف مواقع عدّة كلّها مدنيّة... لدينا معلومات مؤكدة عن مقتل ثلاثة مدنيّين بينهم طفل".

وقال شهود وشرطي في موقعين على الحدود في الشطر الهندي من كشمير إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية وقصفا مدفعيا مكثفا بالإضافة إلى تحليق طائرات في الجو..

وأغلقت باكستان مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، مما سيؤدي إلى تعليق وصول ومغادرة الرحلات الداخلية والدولية، بحسب قناة "سماء". ووفقا لها، فإن مطار إسلام آباد الدولي مغلق ويتم تحويل جميع الرحلات إلى مطار كراتشي.

وأكدت القناة أن باكستان ضربت أهدافًا في الهند كإجراء رد.

ترامب يدعو لوقف القتال سريعا
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن "يتوقف سريعا جدا" القتال بين الهند وباكستان. وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقا، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا"، مشدّدا على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.











طباعة
  • المشاهدات: 9955
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-05-2025 08:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم