سرايا - أعادت "دار لويس فويتون" صياغة مفهوم الزمن ساعة فاخرة واستثنائية تجمع في لقاء فريد بين التراث الياباني العريق والدقة السويسرية الفائقة.

والساعة ليست مجرد أداة لقياس الوقت، بل عرض فني متحرك ينبض بالحياة فوق المعصم، حيث تتجسد رموز "البوشيدو" وشخصيات الساموراي بأسلوب آسر يُخاطب الحواس والخيال معًا، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.

ودخلت الدار عبر ورشتها "La Fabrique du Temps" في جنيف إلى عالم الساعات الأوتوماتيكية المعقدة عبر إصدار جديد يحمل اسم "Tambour Bushido Automata"، وهي عبارة عن تحفة تفيض بالفن والحرفية وتنبض بروح الأساطير الشرقية، في توليفة تنمّ عن رؤية إبداعية متفرّدة.

وتُعد الساعة إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل الدار، التي أُسِّست عام 2011 في قلب مدينة جنيف، ويقودها اثنان من كبار صنّاع الساعات في العالم، هما ميشيل نافاس وإنريكو بارباسيني.

تختزل 4 قرون
وتنتمي الساعة الراقية إلى قمة هرم صناعة الساعات المعقدة، لكونها تجمع بين الحركة الذاتية والتعبير البصري الفني، بحيث تقدم تجربة سمعية وبصرية تتجاوز حدود عرض الوقت التقليدي.

وتمزج بين عرض بصري فني ووظيفة عرض الوقت، كما هو الحال في ساعات "Tambour Carpe Diem" (الحائزة جائزة الجرأة في الجائزة الكبرى لصناعة الساعات في جنيف) و"Tambour Opera Automata". واليوم، تُقدَّم تحفة جديدة بأربعة قرون: ساعة "Tambour Bushido Automata" المستوحاة من الثقافة اليابانية العريقة.


وفي عالم الساعات، تُشبه الحِرَف الفنية ما تمثله الهوت كوتور (الأزياء الراقية) في عالم الموضة، فهي مجموعة من المهارات الدقيقة والتقنيات العريقة التي تهدف إلى تجميل الساعات.

وتُصنع الساعة الاستثنائية بأعداد محدودة جدًا أو بنسخ فريدة، وتُبرز تقنيات يدوية تاريخية مثل: فن المينا، والرسم المصغر، والنقش، وتقنية "غيّوشيه"، وتطعيم الأحجار الكريمة.

ثقافة الساموراي
وتستقي الساعة إلهامها من الثقافة اليابانية العريقة، وتحديدًا من "البوشيدو" أي "رمز شرف الساموراي"، وتأتي الساعة بعلبة وإطار مصنوعَين من الذهب الوردي، منقوشَين ومزخرفَين بالمينا.

ويبرز العمل الدقيق على الإطار، حيث النقوش الرقيقة والغيوم الناعمة التي تكشف عن توقيع لويس فويتون المتلألئ.

أما على جانبي العلبة، فيظهر ساموراي يمتطي جواده في رحلة عبر اليابان، على خلفية من المينا الحمراء التي تُضيء جبل فوجي بغروب شمس مذهل مزين برمز زهرة المونوغرام الخاصة بلويس فويتون.

لكن العرض الحقيقي لهذا الأوتومات يتم على الميناء الذهبي اللامع، المُنفذ بتقنية "المينا المُرصعة بالذهب"، حيث نُحتت تضاريس جبل فوجي بتقنية "المينا المُقسّمة".

ويزين الميناء خوذة "كابوتو" اليابانية التقليدية، المصنوعة من الذهب الوردي والمُعالجة بالحرارة لتكوين طبقة داكنة تكشف تحتها الذهب بلمسة من التباين البصري بين الضوء والظل.

ويمكن التأثير أيضًا على قناع "مينبو" (حماية وجه الساموراي) المنقوش بدقة من الذهب الأبيض بتقنية "النقش البارز" بأسلوب واقعي.

وفي أعلى الميناء، فوق خوذة المحارب، يظهر "يوكاي" منحوتًا من الذهب الوردي، عيناه مرصعتان بالياقوت، يجسد كائنًا خارقًا ينبض بالحيوية، ويظهر أيضًا باللوك الأحمر على خلفية العلبة المزخرفة بتقنية "Côtes de Genève".

عرض ميكانيكي
وتعتمد الساعة على حركة ميكانيكية يدوية التعبئة من نوع "LV 525"، مؤلفة من 426 مكونًا، تطلب تجميعها 180 ساعة من العمل، وتقدم 5 حركات أوتوماتية لعرض الوقت عند الطلب.

وفي الحالة العادية، يظهر الساموراي بهدوء على خلفية ذهبية براقة. وبالضغط على الزر، يبدأ العرض: يتحرك "اليوكاي" ليكشف عن الساعة الرقمية على مقدمة الخوذة، فيما يشير سيف "كاتانا" صغير إلى الدقائق بطريقة رجعية.

وبعد توقف بسيط، يتغير تعبير وجه الساموراي من الطمأنينة إلى الحزم، تتحول عينه اليسرى (التي تشبه زهرة المونوغرام المستديرة) إلى شكل أكثر حدة، بينما يبدأ فكه بالتحرك، وينفتح الفم ليكشف كلمة "Bushido" باليابانية باللون الأحمر القاني، محاطة بصفّين من الأسنان المصنوعة يدويًا من عرق اللؤلؤ، قبل أن يُغلق من جديد.

وأخيرًا، عند الساعة التاسعة، نجد شمسًا حمراء داكنة تشير إلى مستوى احتياطي الطاقة، الذي يمتد لـ100 ساعة في مشهد فني وميكانيكي مدهش.

• إقرأ أيضاً : الفيديوهات المزيفة بالذكاء الاصطناعي .. أسباب انتشارها وطرق مكافحتها
• إقرأ أيضاً : واتساب يتوقف عن العمل في 3 هواتف شهيرة
• إقرأ أيضاً : باستخدام الذكاء الاصطناعي .. العلماء يكتشفون سببًا جديدًا لتطور مرض الزهايمر