01-05-2025 12:49 PM
بقلم : حاتم القرعان
تأتي حكومة حسان في ظل تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة تواجه الأردن، وتتوقع منها الكثير من المواطنين الأردنيين. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا قدمت حكومة حسان للاردنيين؟
في هذا المقال، سنحاول أن نلقي نظرة على بعض الإنجازات والتحديات التي واجهتها حكومة حسان، ونستعرض بعض الانتقادات التي وجهت إليها.
- الإنجازات:
- تعزيز الاستثمارات الأجنبية في الأردن.
- تحسين البنية التحتية في بعض المناطق.
- تطوير بعض البرامج الاجتماعية لدعم الفئات الضعيفة.
- التحديات:
- ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
- تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة للتحديات العالمية.
- عدم تحقيق تقدم كاف في بعض الملفات الهامة مثل الإصلاح السياسي والاقتصادي.
- الانتقادات:
- عدم الشفافية في اتخاذ القرارات الحكومية.
- عدم تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الموارد.
- عدم وجود خطة واضحة لمستقبل الأردن.
ولكن يبدو أن هناك حاجة ملحة لتعديل وزاري في بعض الوزارات السيادية، حيث يبدو أن بعض الوزراء يفتقرون إلى الكفاءة والقدرة على تقديم الخدمات وتطوير وزاراتهم. كما أن هناك شكاوى من الشللية في بعض الوزارات، حيث يطلب بعض الوزراء من مدرائهم عمل شو إعلامي لتحقيق مصالحهم الشخصية، بدلاً من العمل على خدمة المواطنين وتحقيق المصلحة العامة.
ومن الجدير بالذكر أن دولة الرئيس وعد بأن ينزل الوزراء إلى المواطنين لحل مشاكلهم في مواقعهم، وهذا ضروري في بعض الوزارات التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين، مثل وزارة العمل والعمال ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة.
القطاع الزراعي في الأردن يواجه العديد من المشكلات التي لا تزال عالقة، منها:
- مشكلة المياه: نقص المياه وعدم كفاية الموارد المائية للزراعة.
- مشكلة الحمضيات: صعوبات في تسويق الحمضيات وتقلبات الأسعار.
- مشكلة استيراد البطيخ: تأثيرات سلبية على المزارعين المحليين نتيجة لاستيراد البطيخ.
- مشكلة الحليب لدى مربي الأبقار: صعوبات في التسويق وتقلبات الأسعار.
ورغم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالاهتمام بالزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، إلا أن المواطن لا يجد أي دراسات عملية من قبل الوزارة تسعى لتحقيق بناء قطاع مهم للأردن.
وفي زيارة قمت بها مؤخراً مع أربعة إعلاميين لوزارة الزراعة للاطلاع على خطط الوزارة ومحاولة إظهار نشاطات الوزارة، وجدنا التهميش الواضح لنا لمقابلة معالي الوزير، وأمضينا ساعات من الانتظار، حيث كان الاختيار يكلله الواسطة والمعرفة والمحسوبية لمقابلة معالي الوزير. نتذكر أن دولة الرئيس قال في رده على خطاب التكليف السامي أن تكون الأبواب مفتوحة، وأن الحكومة ستكون مع المواطن في الشارع لاتخاذ القرار. ولكن يبدو أن هناك فجوة بين القول والفعل.
وسنتناول في الجزء القادم من هذا المقال بعض الوزارات الأخرى التي تحتاج إلى إصلاح وتطويرفي الخدمات ، وغيرها من الوزارات التي تؤثر على مدى حياة المواطنين بشكل مباشر.
في الختام، يبقى السؤال ماذا قدمت حكومة حسان للاردنيين؟ هل حققت الإنجازات التي توقعت منها؟ هل واجهت التحديات بشكل فعال؟ هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى إجابات واضحة من الحكومة نفسها، ومن النقاد والمراقبين أيضًا.
إن الإصلاح الحكومي
والتعديل الوزاري قد يكونان ضروريين لتعزيز الأداء الحكومي وتحقيق مصالح المواطنين. وللحديث بقية..."
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-05-2025 12:49 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |