حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 125541

في كل الأحوال نحن دعاة وحدة

في كل الأحوال نحن دعاة وحدة

في كل الأحوال نحن دعاة وحدة

17-06-2017 11:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

محمد الشواهين

جيلنا الذي عايش ستينيات القرن الماضي، شهد احداثا عربية متعددة، منها الايجابي ومنها السلبي، وعندما تفتحت عيوننا ونحن في سن الطفولة، تعلقنا حبا وولاء بقيادتنا الهاشمية التي مارست على الدوام حكما رشيدا بحكمة ووعي، ما جعلها قبلة لكل زعماء العرب في التوسط وحل الاشكالات التي كانت تظهر بين الحين والآخر.

عندما التف احرار العرب حول هذه القيادة من ايام الثورة العربية الكبرى، كانوا على قناعة تامة ان هذه القيادة تملك مشروعا تحرريا نهضويا، يخرج العرب من حالة الجهل والفقر الى دولة عربية حديثة، شعارها الوحدة والحرية والحياة الفضلى.
في ذلك الوقت كانت الاطماع الاستعمارية تنهش بنا من كل جانب، وتتطلع بنهم للنيل من الثروات العربية، وكي يتم لها ذلك قاموا برسم خرائط التمزيق والتجزئة، واستطاعت تلك الدول الاستعمارية الحصول على صكوك انتداب لشرعنة حكمها ونهب خيراتنا.

القيادة الهاشمية ناضلت وكافحت من اجل اسقاط المشروع الاستعماري، فبادرت الى انشاء دولة في سورية بقيادة فيصل الأول، الا ان حكومة فرنسا في ذلك الوقت حالت دون قيامها.

في العراق استطاع الملك فيصل انشاء دولة، وفي شرق الأردن اقام الملك المؤسس حكومة عروبية برئاسة المرحوم رشيد طليع.

اردنا من هذا السياق ان نؤكد على حقيقة يعرفها القاصي والداني، ان المملكة الاردنية الهاشمية منذ نشأتها، حرصت على البعد القومي ونبذ القطرية، وحل الاشكالات العربية ضمن البيت العربي، بعيدا عن التدويل، كي لا يصبح لأعداء الأمة فرصة ومبررا للتدخل في شؤننا الداخلية، ومن ثمّ زرع بذور التفرقة التي نشاهدها اليوم، قبل ما اطلق عليه بالربيع العربي وبعده.

حقيقة لم تخفَ على احد، وسجلها التاريخ في سجل الشرف، ان الأردن وضع كل امكانياته تحت تصرف مصر اثناء العدوان الثلاثي العام 56، كما اضطررنا في وقت لاحق لخوض معركة العام 1967 تضامنا مع اشقائنا المصريين والسوريين.

مؤشرات نوردها للتذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين، لأننا في هذه الأيام احوج ما نكون الى رأب الصدع العربي.

ولأننا تعلمنا القومية في مدرسة الهاشميين، ورضعناها مع حليب امهاتنا، فالشعب الأردني كله من مختلف الاتجاهات والمشارب، يتطلع الى زوال الخلافات العربية، كي تعود المياه العربية الى مجاريها، لنخرج من الأزمات بأقل الخسائر، وهي الأزمات التي لا تصب الا في مصلحة اعداء الأمة، من الصهاينة ومنظمات الارهاب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 125541
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم