حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28861

لقائي مع الملقي

لقائي مع الملقي

لقائي مع الملقي

20-02-2017 03:17 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم عواد المجالي

قبل أيام وأثناء أن كنت جالس في منزلي، قرع هاتفي وظهر على شاشته أن المتصل رئاسة الوزراء بخلفيه حمراء ، فاستغربت وتفاجئت وارتعبت، من يكون المتصل علي، هل لي صديق بالرئاسة يوفر على نفسه فلس الإتصال، أم شخص لا يعرف رقمي ويريد أن يظهر أهمية الجهة المتصله، ولكني قررت المغامره والإجابة على الإتصال مع أن دعايات التعديل أو التشكيل قد ماتت ولا تلوح بالأفق، فجازفت بالإجابة وفتحت الخط فإذا بصوت نيروزي يطلب مني الحضور لمقابلة صاحب الدولة الدكتور هاني الملقي، وعلي الحضور غدا بالساعة العاشره صباحا إلى مبنى رئاسة الوزراء على الدوار الرابع

عندها قررت أن أشتري بدلة مع ملحقاتها، فاتصلت على صديقي الشيخ أبو بكر ، وسئلته المساعده فحضر أبو بكر وبدأ يخمن بأنني سوف استلم وزارة بالتعديل القادم أو مؤسسه حكوميه مثل هيئة تنشيط السياحه، أو محافظ بالداخلية، أو سفيرا بالخارجية، ذهبت مع ابو بكر إلى الصويفيه شارع الوكالات لشراء بدله إيطالي أو فرنسي، ولكن وللأسف وجدت أن كل الماركات قد أغلقت محلاتها بسبب الضرائب وضعف القوة الشرائية، عندها ذهبنا إلى محل للألبسة التركيه ،فشاهدت إعلان على الباب بالتنزيلات لغاية 90% وإعلان ببيع المحل، فسئلته لماذا ؟؟؟فاجابني صاحب المحل بأنه كان يوظف 10 عنده بالمحل برواتب لا تقل عن 400 دينار وكان يربح ويريد أن يفتح فروع أخرى في المحافظات، ولكن الآن ومع السياسات الحكوميه فنش كل موظفينه ،وبقي هو لوحده يبيع ويكنس ويحاسب ويخيط ومع ذلك فإنه غير قادر على دفع رسوم الترخيص واجار المحل، ولكنه بس علم أنني سوف اشتري بدله لمقابلة الملقي وخصوصا أن صديقي أبو بكر بدأ يناديني أمامه بلقب الباشا وصاحب العطوفه، وأنني سوف أكون وزيرا أو مديرا أو محافظا أو سفيرا بتركيا، رفض صاحب المحل أن يأخذ ثمن البدله وملحقاتها، وعندما ذهبنا لتعبئة السياره بالوقود لاحظ العامل الوافد من ابو بكر بأنه يقول لي أن شالله وزارة العمل يا ابو عمر، فلما سمع العامل الوافد كلام أبو بكر رفض أن يأخذ ثمن الوقود وقام بتفليل السياره لما عطست، ثم ذهبنا للغذاء في إحدى المطاعم السياحيه، وحصل ماحصل بالكازيه على إحتمال أنني قد أكون وزيرا للسياحه أو مديرا لهيئة تنشيط السياحه، وحصل مثل ذلك في محل العطور والكنادر، ......


المهم باليوم التالي ذهبت رئاسة الوزراء وانتظرت قليلا في مكتب سكرتيرته، حتى خرج لي دولة الدكتور هاني الملقي رئيس الوزراء مرحبا ومناديا أهلا أخي أبو أبو عمر، بتذكر لما زرتني بالعقبه وكنت أنا وقتها مديرا الشرطه السياحيه ، وتكلمنا عن خطط السياحه وكيفية تنشيطها، فانبسطت من الداخل وتريحت نفسيتي بأن دولته لم ينساني، وبدأ يتحدث دولة الرئيس عن الأعباء الإقتصاديه، والانتماء والولاء. ..وأنه يعمل بدون راتب كون راتبه لايكفي لشراء البدله التي يلبسها، ولا يغطي عزومة غذاء في مطعم سياحي لأقاربه، كما أن أولاده وبناته يملكون سيارات ويحتاجون إلى مصروف لهم ولسياراتهم،..


المهم وكما يقول القائل شو بدنا بطولة السالفه، أخيرا أبلغني دولة الرئيس بأنه يعاني من أعضاء مجلس النواب الذين درسوا وتعلموا في القرى ،والذين انتخبهم الشارع وبقوا بمنازلهم ولم يتغيروا مع نجاحهم بالنيابة، أما النواب المقاولون واصحابين الاسكانات، والذين نزلوا بمظلات وبرشوتات، فهؤلاء (متخضرين ومتفهمسين)، ولا يوجد منهم أذى، وأخبرني بأنه سوف يسند لي مهمه بالحكومة ولم يجد اكفأ مني لها.فقدمت اعتذاري له عن أي مهمه تسند لي كون السياسه الداخليه تحاسب العامل البسيط ولا تتعداه، أما الحيتان فيكفي بتغيبهم عن الساحه فتره زمنيه، ثم يعودو بقوه وإلى مناصب أقوى، سألني كيف ممكن أن أرضي واكسب حب الشارع،قلت له يا دولة الرئيس عليك بالأتي :


1-عليك بمحاسبة الفاسدين بأثر رجعي وإتباع سياسة من أين لك هذا
2- اعفي الشعب من الغرامات والمستحقات الماليه وأجل الأقساط البنكيه إلى سنه بدون مرابحات.
3-ارجع للسياسات الزراعيه والاقتصاديه التي اعتمدها الشهيد وصفي التل وهزاع .
3-اوقف السفرات الخارجيه الغير ضروريه للجميع ، وأغلق أو ادمج السفارات التي ليس منفعه للبلد منفعه وهيكلها .
4-راجع سياسات التعليم والعمل والزراعة والتربية بما يتناسب مع حاجات البلد وليس بما يتناسب مع حاجات صندوق النقد الدولي. ..
5-اسند مهمة تشجيع الإستثمار والسياحه والمناطق التنمويه إلى الجهاز العسكري،.
6-حرر الإعلام ووسائله من القبضه الأمنيه، واجعل الصحافه مهنه وليست هوايه.
وعندما أردت أن أكمل له بعض الأمور . فإذا بالهاتف يقرع مرة أخرى ولكن هذه المره كانت قرعه حقيقيه وليست حلم جميل عشته مع الملقي في مكتبه، ،وعندها أدركت أن كثير من المسؤلين بالدوله لا يتأثرون بإرتفاع الأسعار كونها كلها بركة وتزبيطة وهدايا، أما بعد الوظيفه والتقاعد تبقى الميزات والهدايا متواصله وموجوده ما دام الإسم مرشحا للعودة للوظيفة، حتى الهياكل البشريه المنتهيه صلاحية أعمارهم، يؤمنون بقول الله تعال (سبحان من يحيي العظام وهي رميم)
كما أدركت أن صاحب الولاية لا يملك منها إلا قشورها.
كان حلم جميل في زمن نحتاج فيه إلى الأحلام بعودة وصفي وهزاع وعون الخصاونه. ....


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28861
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم