بقلم :
اما وقد جرى ما جرى وجفت الاقلام فان الوقت ليس سانحاً للئام
فأن المصيبة نالت منا جميعاً سواء كنا في ركب الجندية وان لم نكن فاننا ما زلنا نحارب جنباً الى جنب ، لا تكل عزائمنا ولا تنحني هاماتنا ولا ينثني لنا قامة ، هي مدارس الرجال التي ننهل منها علمأ وان نال منا سقماً فان( نفس الرجل يحي الرجال )
هي العاديات يا سيدي لا تعرف طريقاً ولا تعرف زماناً ولا مكانأ بل انها المصائب التي تزف الرجال الى المراتب العليا فمنهم الى علين ومنهم من ينتصر ومنهم من يرتقي الى مستوى يباهي به الدنيا
لن ينال منا اي جاحد او ناعق او متربص فالهمم تشد بعضها بعضاً وتنهض السيوف حينما يكون الوغى ، وينير الظلام نور الحق فينا ، كيف لا وفينا هم وطني وشموخ لا يجاريه شموخ وان علت كشرتنا كل مجلس فالكشرة للرجال .
اليوم يا سيدي نحن امام درس كبير نتعلم منه جميعاً سواء كنا متقاعدين ، نعمل من اجل رفعة الوطن او عاملين يعطيهم الزي العسكري صفة الضابطة العدلية ، فنحن كما هم وان تغيرت الصفة ،فاننا في خندق واحد ندافع عن الحرية والكرامة والحياة الافضل ، ونرسم وجه الوطن في كل قلب واحد منا ، لا نتغير بل نغير الى الافضل والاحسن والاميز ، فكنا ذات يوم ولا زلنا رجال الجهاز الشرطي العتيد ، ندافع بكل لغات العالم عنه ونذود عنه بالحرف والكلمة والسمو .
اليوم يا سيدي الاستراتيجية الشرطية بحاجة الى مراجة شاملة وان اصبحت تعمل بتغير وتعديل بعضها فانها لا زالت بحاجة الى المزيد ، والمزيد سواء من نواحي التدريب المتخصص الاحترافي ، او من ناحية الدراسات السيكولوجية لمنتسبي الامن العام ، او من نواحي الاستثمار في الموارد البشرية ، وتحسين الاداء من خلال التركيز على الجودة لا على الاعداد ، لا ن الجهاز الشرطي اصبح اليوم له دور اجتماعي وبحثي اكثر مما قبل ، فالفرد بحاجة الى تاهيل نفسي واجتماعي وسلوكي ، حتى يصبح فاعلاً ومنتجاً وقادرا ً على مجاراة كل ما هو جديد في عالم العمل الشرطي المتصف بالابداع والوسطية في التعامل بما لا ينافي حماية الوطن وحقوق الانسان المتمثلة بقواعد السمو والقانون .
الجهاز الشرطي يا سيدي كان ومازال صاحب الفضل على كل فينا اينما كان لانه المدرسة التي تعلمنا فيها الانضباط والتضحية والذود عن الوطن واحترام المواطن والحفاظ على سلامة وسلامة كل ما يملك ، لا يمكن ان يكون الا محط احترام وتقدير وعناية منا لانه البوتقة التي انصهرنا فيها تعلمتا وعلمنا ، فاصبح اليوم يشار اليه بالبنان حتى وان كان هناك هفوات هنا او هناك فانه لا يعني انه قد انزلق الى منحدر لا يقبل به لا سمح الله
اننا اليوم ام استحقاق يتمثل بالوقوف معكم جنبا الى جنب من اجل ان نرتقي جميعاً بما يليق بوطننا العزيز ، بدون اي مقابل كان لاننا نعمل من مبدأ ان الارواح تقدم رخيصة في سبيل الوطن

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا