حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22584

حيرتونا .. هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

حيرتونا .. هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

حيرتونا  ..  هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

08-10-2016 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بعد الثورة المصرية على النظام الملكي واقصاء الملك فاروق عن الحكم ، واحلال النظام الجمهوري بقيادة الضباط الاحرار ، جمال عبد الناصر الذي اصبح رئيسا للجمهورية بعد محمد نجيب ، هو من وطد علاقات الصداقة العربية مع الروس ، في حقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والامريكان ، مصر في ذلك الوقت كانت في حاجة الى تطوير اسلحتها الفاسدة التي اكتشف امرها في حرب فلسطين وما بعدها ، لم يجد المصريون من يقف الى جانبهم في هذا الشأن الا الروس وحلفاءهم الذين وافقوا على تزويد مصر بالأسلحة باسعار تفضيلية ، وهذا مرده الى ان الاتحاد السوفياتي كان في سباق مع الامريكان على مناطق النفوذ ، اذ وجد زعماء السوفيت في بعض اقطار العالم العربي ضالتهم المنشودة ، في الوقت الذي اصبحت اسرائيل رأس حربة لأمريكا والغرب في المنطقة ، مصر كانت الدولة الاهم بسبب حجمها الجغرافي والديموغرافي ، علاوة على نظامها التحرري التقدمي المناوئ للغرب باعتباره مجموعة من الدول الاستعمارية التي خاضت معها الشعوب العربية حروب استقلال كلفتها اكثر من مليون شهيد .
من الطبيعي والحالة هذه ان يستغل الاتحاد السوفياتي الذي كان الروس عموده الفقري حالة مشاعر العداء الشعبي العربي للغرب ، بسبب النزعة الاستعمارية من جهة وقيام دولة اسرائيل التي كان للغرب اليد الطولى في قيامها وتثبيت وجودها .
حقبة الخمسينات والستينات شهدت العصر الذهبي للصداقة العربية الروسية واستمرت علاقات الصداقة بين مد وجزر الى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات حيث اعترى هذه العلاقات اجواء ضبابية في بعض الاحيان ، فمثلا قام الرئيس انور السادات في بداية السبعينات بطرد الخبراء السوفيات من مصر وكان عددهم يقدر بالآلاف ، حينها تراجعت العلاقة الحميمية الى درجة الفتور ، علما ان مصر كانت في امس الحاجة للسلاح ومصدرها الوحيد الاتحاد السوفياتي ودول حلف وارسو .
العلاقات الروسية شهدت تراجعا بخطوات واضحة الى الوراء بعد ان سرب الروس ( شيفرات ) صواريخ سام الروسية الصنع المباعة الى العراق ، التي كانت فعالة الى حد كبير في حرب عام 1973 على الجبهتين المصرية والسورية ، اما في حرب الخليج التي شهدت العدوان الامريكي على العراق في بداية التسعينات ، لم يكن لهذه الصواريخ اية فاعلية تُذكر ، وعلى ضوء ذلك حدثت موجة من السخط الشعبي العارم على الروس ، شمل معظم اقطار الوطن العربي ، وافقدهم الثقة في اي شأن روسي ، بل تم تصنيفهم بين صفوف الأعداء ، واستمرت الحالة سوءا بقيام الرئيس بوتن بارسال طائراته الحربية لمساعدة السفاح بشار الاسد ، حيث اخذت تصب قنابلها وصواريخها فوق رؤوس ابناء الشعب السوري من المواطنين العاديين القابعين في منازلهم ، التي اضحت ركاما واكواما من الحجارة والاسمنت ، تشتم منها رائحة الموت من اشلاء الاطفال والشيوخ والنساء الذي يتعمد قائدو هذه الطائرات قتلهم بدم بارد ،
وهكذا تحول الروس من اصدقاء الى اعداء للعرب وشعوبهم من اجل مصالح ضيقة تربطهم بهذا القاتل الذي ولغ من دماء شعبه حتى الثمالة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22584
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم