سرايا - سرايا - ليلة استثنائية جمعت الآلاف من محبي الفنان كاظم الساهر قبل ساعات من بدء الحفل، لكي يحظو بسماع باقة من أجمل أغنياته التي تجسد الحب والهوى، وهو يشدو بها على المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون.
ولم تتسع مدرجات المسرح الجنوبي لمحبي قيصر الغناء العربي الذي أعاد لمدرجات المسرح الجنوبي رونقها وسط حضور ضخم ملأ المدرجات والساحات الأمامية. وهتافات تناديه باسمه، وبـ “أبو وسام”، ليخرج لهم بعد أن قدمه المدير التنفيذي للمهرجان محمد ابو سماقة.
الساهر رحب بالحضور بعد أغنيته الاولى، معبرا عن قلقه نتيجة الازدحام الكبير للاطفال، مطالبا الجميع بأن يحرصوا على سلامة الاطفال المتواجدين على المسرح.
وعاش الجمهور برفقته اجواء رائعة، وبدأ بمصاحبة الفرقة الموسيقة بأغنية “اراضي خدودها” ومن كلماتها “ أراضي خدودها تزعل شفايفها.. تسبل عيونها لو لامست كفها.. هيا قبالي تتنهد اريد احضنها اتردد.. اخاف احرجها ياسيدي وهيا بلمسه من ايدي تتحرك مشاعرها وعواطفها”.
واستمر الساهر بالغناء لمحبيه من الاردن ومن الوطن العربي والجاليات العراقية التي حضرت لمشاهدة حفله، وغنى “غرناطة”، والتي أطربت الحضور، ومن كلماتها “في مدخل الحمراء كان لقاؤنا، ما أطيب اللقيا بلا ميعاد.. فِي مَدْخَلِ الْحَمْرَاءِ كَانَ لقاؤنا، مَا أَطِيبُ اللُّقْيَا بَلَّا مِيعَاد.. عينان سوداوان ما أحلاهما مثل الشموع في ليلة الميلادي.. هل أنت إسبانية؟ ساءلتها قالت: وفي غرناطة الميلادي.. غرناطة وصحت قرون سبعة في تينك العينين بعد رقاد”.
وتعالت صيحات الجماهير حين صدح الساهر “انا وليلى.. ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي.. واستسلمت لرياح اليأس راياتي جفت على بابك الموصود أزمنتي.. ليلى.. ما أثمرت شيئاً نداءاتي.. عامان ما رف لي لحنٌ على وتر.. ولا استفاقت على نـور سماواتي أعتق الحب في قلبي وأعصره.. فأرشف الهم في مغبر كاساتي ممزق أنا لا جاه ولا ترف.. يغريكِ فيّ فخليني لآهاتي”.
ولأغنية “اخذ الحلوة “ وقع خاص التي تحمس لها الجمهور وراحت تتشابك الايادي ما أن بدأ الساهر بغنائها، وانتشرت الدبكات، وعج المدرج بالرقصات على ايقاع “التشوبي” وكلماتها “اخذ الحلوة ونام براحة.. شفة كريزة وخد تفاحة.. أم القلب المخلص هييه.. وحدها تلعب بالساحة”.
أما الغزل الحقيقي بين كاظم وجمهوره فبدأ يتعالى عند اختيار القيصر غناء “كتاب الحب” والتي راح الجمهور يرددها بصوت مرتفع للفنان العراقي الساهر “يا رب قلبي لم يعد كافيا.. لأن من أحبها تعادل الدنيا.. فضع بصدري واحدا غيره.. يكون في مساحة الدنيا”.
وانتقل بعدها الساهر لأغنية “غالية” تلاها رائعته التي دندن فيها الجمهور مع الساهر “عبرت الشط على مودك” التي سبقها الفنان بموال “يا كاس العمر” فغنى معه الجمهور “عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي.. بكل غطه أحس بالموت وبقوه أشهق أنفاسي.. كل هذا وقلت أمرك أحلى من العسل مرك.. وين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي”.
وجاء التنويع بين الجديد والقديم الذي قدمه الساهر، ليرضي جميع الأذواق، فغنى الساهر بعدها “هل عندك شك” التي تفاعل معها الحضور بشكل لافت.
واختار الساهر امتاع جمهوره بأغنياته التي تعيش في وجدان محبيه احدى روائعه مع الشاعر الكبير نزار قباني “قولي أحبك” والتي أداها القيصر بكل رقي للكلمة واللحن، ليرفقها بأغنية “يا مدلل لا تدلل ما بين الناس”.
ووسط تفاعل كبير امتاز بنجاح كبير لقيصر الغناء الذي ظل يعيد مقاطع الأغنيات التي طلبها الجمهور واختتم بأغنية “سلمتك بيد الله”.
يشار الى أن زيارة القيصر لموسم جرش، هذه السنة، هي العاشرة، بعد سلسلة حفلات جرشية أحياها الفنان بين محبيه من مختلف الدول العربية على مسرح جرش الجنوبي.
وحفلات الفنان العراقي، صاحب الصوت الراقي والشجي، تعد دائما من أهم الحفلات التي يقيمها الساهر بالأردن، وتحقق غالبا صدى طيبا لدى المحبين.
واسدل المدير التنفيذي محمد ابو سماقة الستار على ليلة من اهم ليالي مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الحادية والثلاثين بتكريم قيصر الغناء العربي كاظم الساهر.
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا