حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15528

تغير الصوت الواحد .. لكن هل تغيرت عقلية المترشحين والناخبين؟

تغير الصوت الواحد .. لكن هل تغيرت عقلية المترشحين والناخبين؟

تغير الصوت الواحد ..  لكن هل تغيرت عقلية المترشحين والناخبين؟

30-07-2016 01:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- بعد عشرين عاما من المطالبات بتغيير قانون الصوت الواحد سيئ الصيت في المجتمع الأردني، لكن هل افلحت هذه المسيرة الطويلة من المطالبات خطا موازيا لمطالبات في تغيير عقلية كثير من الراغبين بالترشح أو من الناخبين لمواكبة الخطوة الاصلاحية بالغاء الصوت الواحد واعتماد مبدا القوائم النسبية المفتوحة ؟.

ومن الطبيعي أن تتطور المجتمعات مع مرور السنين وتعدد التجارب، وصحيح أن التطور يحتاج إلى تطوير التشريعات الناظمة لحياة المواطنين، لكن ايضا على المواطن مسؤولية في المبادرة للوصول إلى الافضل.

اليوم الحراك الانتخابي المرصود لا يدل على درجة كافية في الخطاب الانتخابي لا من مرشحين ولا من ناخبين ولا حتى من احزاب. ففي المحافظات لغة الخطاب في الحراك الانتخابي ما زالت تتمركز حول الفزعة وابن العشيرة بغض النظر عن المؤهلات أو القدرة السياسية ليكون نائبا سياسيا لا خدميا تحت قبة البرلمان.

ابناء المحافظات يتسابقون على الاجماعات العشائرية والفزعة في العمل غير آبهين بمن يصل إلى القبة الاهم أن يصل اسم العائلة أو العشيرة، وبالرغم من وجود شريحة واسعة ومثقفة في المحافظات إلا أنها تتخذ موقف الحياد وعدم التدخل لا كناخبين ولا كمرشحين.

القانون الذي كان يتذرع به الجميع ذهب بلا رجعة، واليوم يوجد قانون بالرغم من بعض السلبيات فإنه يشجع من لديهم فكر واحد أن يطرحوا افكارهم واصحاب الفكر لا يهمهم من نجح منهم بقدر ما يهمهم أن يصل من يحمل فكرهم تحت القبة.

الحراك الانتخابي في المحافظات لن ترتفع وتيرته إلا اذا تغيرت لغة الخطاب الانتخابي لإقناع الناس بالفكر لا بالفزعة ولن تتغير إلا اذا تدخلت الأغلبية المثقفة الصامته التي عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه وطنها ومواطنيها.

وما يمنع المواطنين في أي دائرة من دعوة من يجدون فيه القدرة والكفاءة وتمثيلهم تحت القبة للترشح ودعمه للوقوف امام اي اجماع لا يمثل الدائرة أو اي شخصية تسعى لشراء الذمم.

أما الحراك الانتخابي على صعيد العاصمة فما وزال يشهد تحركا حذرا للمترشحين سواء من يترشحون بقوائم شخصية تجمعهم أو من خلال قوائم لأحزاب سياسية.

والمتابع للحراك الانتخابي في العاصمة يلاحظ انه ما زال نخبويا ومقتصرا ايضا على مناصرين المترشحين المقربين.

ولا يختلف خطاب كثير من الراغبين بالترشح وناخبين في العاصمة عن الموجودين في المحافظات من ناحية لغة الخطاب الانتخابي، ففي العاصمة يلجأ مترشحين إلى عائلاتهم للفزعة لهم لا لوجود برنامج واضح للترشح، وناخبين لا يتحركون إلا كانت هناك صلة قربى أو صداقة، لكن نفس الاغلبية المثقفة الصامتة في المحافظات يوجد مثلها في عمان ولا تحرك ساكنا.

المرحلة الجديدة لا تحتاج للتذرع بسلبيات القانون بقدر ما تحتاج لتغيير عقلية التفكير في التعاطي مع الانتخابات النيابية التي يفصل الأردنيين عن موعد الاقتراع فيها اقل من 51 يوما.الراي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15528

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم