سرايا - أثار #الحريق الذي شبَّ بأحد #الفنادق بمدينة #مكة المكرمة مؤخراً، تساؤلات عدة حول أسباب تكرار #الحرائق بالطريقة نفسها وسرعة الاشتعال في واجهات المباني، فضلا عن جدوى استخدام الألواح المعدنية المعروفة باسم #الكلادينغ في كساء البنايات والاشتراطات الفنية الواجب توفيرها من قبل أصحاب البنايات لعدم تكرار مثل هذه الحرائق.
في هذا الإطار، قال مختصون إن هناك استخداما مفرطا في استخدام لـ #كلادينغ في واجهات المباني، خاصة المتهالكة بغية تجميلها، حيث قال الخبير في مجال التشييد والبناء الاستشاري الهندسي الدكتور نبيل عباس، إنه تم رصد استخدام متزايد للكلادينغ في عدد من المباني والفنادق، وقد يكون مظهرها الجذاب أحد عوامل استخدامها، مشيراً إلى أنها قد تعتبر سببا في انتشار الـ #حرائق، إذا لم يكن تركيبها من قبل جهات معتمدة تملك الخبرة الهندسية في التنفيذ.
وأضاف الدكتور عباس لـ"العربية.نت" أن البعض يظن أن "الكلادينغ" عازلة للحرارة وتسهم في تقليل درجات الحرارة، وهذا الأمر غير صحيح، حيث إنها لم ترد في قائمة مواصفات العزل التي أعلنتها هيئة المواصفات والمقاييس، مشيرا إلى أن الكلادينغ لا يعدو كونه شرائح تضيف لمسات جمالية تزين الواجهات وتبعث الحياة، خصوصاً في المباني القديمة، وبالتالي لا بد من الحرص والحذر في استخدامها، لاسيما أن الأجواء المناخية بـ #السعودية قد تكون غير متناسبة معها.
ويعرف الكلادينغ بأنه عبارة عن ألواح مصنوعة من الألمنيوم يتم تركيبها في واجهات المباني، وتمتاز بجمال مظهرها وخفة وزنها وتعدد ألوانها ومقاومتها للعوامل الجوية عبر سهولة نظافتها، فيما تختلف استخداماته ما بين تزيين الواجهات الخارجية وديكور الحوائط الداخلية، وفي مجال الدعاية والإعلان في اللوحات الدعائية، هذا ويتم تركيب الكلادينغ من خلال تثبيت الألواح على هيكل من الحديد يكون مثبتا مسبقا على المبنى.
قلة خبرة
من جهته، قال المختص في السلامة المهندس خالد العوفي، إن أسعار الكلادينغ تلعب دورا كبيرا في انتشارها، والتي تتراوح ما بين 200 و400 ريال للمتر المربع.
وأوضح لـ"العربية.نت" أن المشكلة تكمن في أن الكثير من العمالة غير المتخصصة أصبحت تمتهن تركيبها، الأمر الذي ساهم في انتشار الغش دون أدنى مسؤولية لمتطلبات السلامة أو الجودة في تنفيذ الأعمال، وبالتالي تصاعد احتمال نشوب الحرائق فيها، ما يحتم على أصحاب المباني زيادة التدقيق عند شرائها وتركيبها.
وقال العوفي إن #الدفاع_المدني يلزم جميع المباني باشتراطات صارمة قبل إنشائها لاسيما الفنادق والمراكز التجارية والمجمعات السكنية وغيرها، لكن هذا لا يمنع من حرص أفراد المجتمع وتضافر جهودهم مع جهود الدفاع المدني من أجل تحقيق السلامة للجميع.
وأضاف: "الكثير من الحرائق نشبت بسبب عدم وعي بعض الأفراد بثقافة الأمن والسلامة، مثل استخدام التوصيلات رديئة الصنع، أو زيادة الأحمال على التوصيلات الكهربائية وغيرها من الأعمال".
يذكر أنه سبق الإعلان عن تشكيل لجنة برئاسة الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة لإعادة تقييم المخاطر الخاصة بالكلادينغ بحسب بيان صادر من الإدارة العامة للدفاع المدني بـ #العاصمة_المقدسة ، فيما قال مساعد مدير عام الدفاع المدني للسلامة اللواء عبدالله #الشغيثري إن حوادث كثيرة وقعت بسبب استخدام الكلادينغ غير المطابق للمعايير العالمية، مؤكدا وجود جهود تبذل لإيقاف استخدام غير المطابق، وبأن يكون التركيب من قبل جهات معتمدة تملك الخبرة الهندسية في التنفيذ.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا