حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26406

من منازل الاحرار والفقراء والقرى يرتقى الشهداء الى عليين

من منازل الاحرار والفقراء والقرى يرتقى الشهداء الى عليين

من منازل الاحرار والفقراء والقرى يرتقى الشهداء الى عليين

25-06-2016 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قال تعالى : وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء . صدق الله العظيم
كم هي كبيرة منازل الشهداء وكم هي عليين تشتاق كل يوم لهم يرتقون اليها وقد تضرجت اجاسدهم بالدماء الزكية الطاهرة ، يروون فيها تراب الوطن من اجل ان يحيا ويبقى عصيا على كل متغطرس وناعق وجاحد وسيبقى كما السحاب بشد ازره هامات النشامى في كل جزء فيه، لا يعرفون الهوان ولا مكان للمذلة بينهم شيمتهم الصبر على ان لا يُؤتى الوطن من قبلهم ، صبر على الجوع وصبر على التعب وسهر ، لا تعرف عيونهم النوم يبعون انفسهم رخيصة من اجل الاجيال التي تنام ، والتي تعمل في مواطن اخرى من اجل ان يعتلي بنيان الوطن ويرتقي الى مصاف الدول المتقدمة ، ينكرون انفسهم في جو وطقس قاسي حرارة ملتهبة وبرد قارس وغبار ليس كما غبار المعارك ،يفتدون الوطن بالغالي والرخيص يضلون الاعلى على الادنى حتى لايكون هناك اي متربص بهم وبالوطن ، ولكن حكمة الله وارادته ابت الا ان يتخذ منهم شهداء ، لان منازل الشهداء لا يمكن ان تستوي معها منازل اخرى ، فمن هذا المنطلق يختار ابناء الوطن الاحرار كل يوم منازل الفخار والعز ويرتقي كل منهم تلو الاخر الى عليين .
يتميز الشهداء في هذا الوطن انهم من الاحرار الذين ما قبلوا الدنية بل اثروا المنية عليها ، فكم شهيد ارتقى الى عليين من ابناء الفقراء الذين لا معاش لهم سوى ذلك الجندي الذي يرابط ساعات طويلة وايام وليالي ممزوجة بالبرد والحر من اجل ان يتمكن وية من العيش بالحد الادني من الحياه لا يأبهون بالمعيشة الرغدة ولا الرفاهية الفضفاضة التي يعيشونها ابناء المدن والارياف ، وكم منهم لم يتمكن من الوصول الى الجامعات او التعليم العالي جراء عدم توفر المال وعدم القدرة على الالتحاق بالجامعات الاردنية او الاجنبية جراء ضيق ذات اليد ، وكم من ابنائهم ضاقت الارض عليه بما رحبت ولم يتمكن من الايفاء بالالتزامات الاجتماعية الاخرى التي تتطلب توافرالمال ، وكم من شهيد ارتقى الى علينن من ابناء القرى التي لا يعرفها الكثير من الوزراء او المسؤلين الا اذا ذهبوا ليلقوا عليه شهيدا نظرة الوداع الاخيرة او تقديم العزاء لدقائق ، فكم شهيد ارتقى الى عليين من ساكب وريمون والكته وكم شهيد ارتقى من القادسية او ضانا ، او من ام رمانه او من قريقره او من الدفاينه او ام القطين او خشافية الدبايبه ، او دلاغه او قرى اخرى كثيرة لا يعرفها من يرديرون دفة المسؤلية في هذا الوطن الذي ليس له سياج وحماية الا من ابناء الفقراء وابناء القرى .
انه شرف كبير وتكريم رباني ان يكون الشهداء من ابناء الاحرار والحراثين والقرى المنسية والغائبة عن عيون الحكومات المتعاقبة ، وان من الملفت للنظر ان لا نرى من ابناء ابناء الذوات شهداء او جرحى في صفوف الاجهزة الامنية او الجيش العربي ، لان الجيش ومن فيه لهم الفخر والعز ولهم العزيمة التي لا تلين ، ومن لم يلتحق به فانه لا يقبل براتب لا يتجاوز350 دينار او يزيد في احسن الاحول ، وهذه نقطة لا بد من ان يتم مراجعتها بشكل عاجل لا اجل حتى يحيا الوطن بسلام فالجنود تمشي على بطونها وهنا ليس مقصودا الطعام بل ان ذلك يستوى الى اكثر من ذلك فلا بد من مراجعة رواتب العسكر وخاصة من يعمل منهم في ظروف قاسية وصعبة ، وتمكينهم من الوصول الى ادنى حد من الرفاهية والعيش في حياه ملائمة كمن هم في الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات المستقلة والذين يتقاضون رواتب تعادل راتب الجندي اضعاف مضاعفة .
الشهداء ولهم الفخرالتحقوا ذات يوم بضفوف الجيش للدفاع عن الوطن وعن من في الوطن ، التحقوا به من القرى ومن العائلات الفقيرة ومن الاحرار الذين لا يقبلون الضيم ولا يقبلون الذُل ، نذروا انفسهم من اجل الوطن ، وشهد لهم الداني والقاصي كم يتمتعون بصفات الاقدام والشجاعة والتضحية ، لا يزال يشهد لهم الجميع بحجم التضحية التي يقدمونها كل يوم من اجل ان ينال الاعداء او الحمقى ومريضي الانفس من الوطن ، فلا زالوا يرتقون الواحد تلو الاخر الى عليين ولا يقبلون غيرها منازل لهم


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26406
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم