حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 51080

الحزن يضرب بموجاته ألاف الاردنيين بفعل الفقر والغلاء والبطالة

الحزن يضرب بموجاته ألاف الاردنيين بفعل الفقر والغلاء والبطالة

الحزن يضرب بموجاته ألاف الاردنيين بفعل الفقر والغلاء والبطالة

03-05-2016 06:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سراي -عصام مبيضين- ارتفع عدد المصابين الاردنيين بالحزن والاكتئاب من الأردنيين لنحو مئتي ألف شخص وجاءت الإحصاءات في وفق منظمة الصحة العالمية بينما تشير تقديرات أخرى إلى ارتفاع الرقم إلى ثلاث أو أربع إضعاف في الوقت نفسه.
وبينما حل الأردن في المرتبة 82 في تقرير السعادة العالمي بين 158 دولة شملها التقرير وفي المرتبة التاسعة على مستوى الدول العربية
وقال اطباء النفسيين أن لفقر والبطالة والفوارق الطبقية والحروب من أسباب الأمراض النفسية في الأردن
وذكروا في تصريحات لوسائل الإعلام" أن الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً في المجتمع الأردني هي: اضطرابات الشدة والقلق، واضطراب المزاج، اضافة الى الاكتئاب، وطيف الوسواس القهري، والوسواس القهري، والاضطرابات المختلفة كالنوم والطعام، وذلك من حيث تناول كميات زائدة عن الحاجة أو كميات غير كافية لحاجة الجسم، كما أن فئة الاطفال قد يشكون من فرط الحركة والسلوك والفصام المبكر والرهبات المختلفة كالانفصال والمدرسة (وهو الخوف المرضي من الذهاب الى المدرسة) والتوحد وغيرها
المرض النفسي بالأرقام
وتشير الإحصائيات إلى أن ما نسبته 12 إلى 20% من الأردنيين يعانون من اضطرابات نفسية ،وعن مدى مصداقية هذه الإحصائيات اوضح ا"انه لا توجد إحصائيات دقيقة تبين مدى انتشار الإمراض النفسية في الأردن، وان الاحصائيات التي نسمعها ويتم تداولها هي احصائيات عالمية تطبق على الأردن"
ونفى ان تكون هذه الأرقام دقيقة، فليس هناك ما يؤكد صحتها وهي مجرد أرقام توقعية وتقديرية، لكنه أكد انه في الأردن لا تقل نسبة الإمراض النفسية المنتشرة فيها عن هذه الأرقام
وبين طبيب نفسي أن أكثر زوار عيادته من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وغالباً ما يأتون للاستشارة او العلاج قبل ان يزداد الطيف الواسع للاضطرابات النفسية
مغلوطات اجتماعية
كان مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان قد أكد إن 13% من السكان يعانون من الرهاب الاجتماعي فيما يعاني10% من الاكتئاب و6% يعانون القلق و4% يعانون الوسواس القهري فيما تبلغ نسبة الإصابة بالانفصام العقلي 1%
وبينما تطغى كشرة الأردنيين والحزن في مختلف الشوارع والمناطق والاستلاب “
وبينما يؤمن مواطنين للحياة تلاقي ثالوث الفقر والغلاء والبطالة ووجود اقليم ملتهب وقضية فلسطين يتصل بالوجع الفلسطيني المقيم وكذا السوري المستجد، اضافة الى هموم المعيشة واللهاث وراء لقمة العيش في الضائقة الاقتصادية التي تكاد تكون سمة لازمة للأردن
الى ذلك ووفق ارقام الاحصائيات الرسمية التى أظهرت وجود تراجعا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتحولات بنيوية في النظام الأسري الأردني نتيجة انخفاض معدلات الزواج والمواليد خلال العام الماضي عن سابقه، وارتفاع أعداد الوفيات وحالات الطلاق وأعداد جرائم القتل والانتحار

والاهم ارتفا ع معدلات جرائم القتل في الأردن خلال العام الماضي.ويعقب ان مرد ذلك منظومة القيم وتفشى ظاهرة 'ثقافة الاستهتار' التي انتشرت في كل شيء، مع ارتفاع الاعباء المعيشية والغلاء والفقر وقضايا الميراث على الاسرة تزداد وتيرة الخلافات بين أفراد الأسر والمجتمع ويشير ان 'الإجرام الأسري ' داخل النطاق الأسري الواحد, بسبب ما يستجد في الحياة الاجتماعية من ظروف وما يطرأ عليها من متغيرات تترك آثارها في الجريمة, فتغير من شكلها ومن وسائل إتمامها

وبالنسبة لارتفاع معدلات الجريمة والانتحار، وصف الخبير الاقتصادى سامى شريم انها تعبير عن شعور بالضيق من جملة من التفاصيل الحياتية اليومية ، والتي تدفع الناس الى مزيد من التوتر واحيانا الى عدم تقبل الاخر، والشعور بأن المجتمع بشكل عام يتحمل جزءا من المعاناة التي يعيشها هؤلاء كمرتكبي الجرائم أو المنتحرين،وبالتالي يعبر عن موقفه منها بطريقة عنيفة إما بالاعتداء على الاخرين او بالاعتداء على نفسه مباشرة

وأضاف شريم إن الفقر والبطالة هما من مخرجات الأوضاع الاقتصادية السائدة والتي تؤثر على الزواج والطلاق وارتكاب الجريمة، والتي تشكل مدخلا مهما لحالة الفراغ التي تنتاب الأوساط الشبابية، وتحديدا العاطلين عن العمل' وتلاقى ذلك مع شيوع ثقافة طلب الكماليات وتحويلها إلى ضروريات وأساسيات في كل بيت وهي أعباء جديدة أضيفت على كاهل الأسرة اوأفرزت أمراضاً اجتماعية

من جرائم العنف والحزن على وجه الخصوص ـ القتل وعلى العموم فان التحولات الاقتصادية السريعة وما صاحبها من تغيرات اجتماعية هزت القيم الاجتماعية الأصيلة من جذورها وعززت القيم المادية مما أدى لضعف الصلات الأسرية

وتقول احدة التربويات ان هناك شيوع لظاهرة السلبية بين الآباء والأمهات في الأسر المختلفة وهناك ' جيل جديد 'لا حدود له ولا قيم وليس لديه موروث يتمسك به بل يضع لنفسه عالم آخر من القيم الدخيلة والألفاظ الغريبة التي باتت تتردد بين الشباب وهذا أدى إلى تفشي الظواهر الاجتماعية الغريبة والإجرامية نتيجة لارتفاع القيم الجديدة واعتلالها قمة المجتمع وما يترتب عليه من فساد الذوق, في حين هبطت القيم الايجابية لأن التيار أقوى منها

وأن الأسرة هي أولى المؤسسات الاجتماعية التي تخلت عن دورها فهي كذلك أولى المؤسسات التي تفشت فيها الجرائم وجنت ثمار العنف في صورة جرائم غاية في القسوة لم تكن متوقعة في مجتمع كان وفي وقت قريب متسامحاً ومترابطاً. وهنا على الأسرة القدرة على التحاور, وان تربى الطفل على عدم اللجوء للعنف لفرض رأيه على الآخرين وتعزير قيم التسامح ولرحمة والهدوء
يشار إلى أن الأردن يعاني من نقص حاد في الأطباء النفسيين حيث بلغ عدد الأطباء العاملين ثلاثون طبيبا في وقت يحتاج فيه 2-3% من السكان لمراجعة مختصين في علاج الأمراض النفسية


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 51080

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم