حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43838

الصحابي ابي عبيدة عامر بن الجراح .. أمير الأمراء و أمين الأمة

الصحابي ابي عبيدة عامر بن الجراح .. أمير الأمراء و أمين الأمة

الصحابي ابي عبيدة عامر بن الجراح  ..  أمير الأمراء و أمين الأمة

03-05-2016 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - هو أول من لُقب بـ«أمير الأمراء»، أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مددًا لعمرو بن العاص، وجعله أميرًا على جيش فيه أبو بكر وعمر بن الخطاب، قال عنه الرسول: «إن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح».


عامر بن عبدالله بن الجراح أو «أبو عبيدة»، طويل القامة، نحيف الجسم، معروف الوجه، خفيف اللحية، أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام، قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم، هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف بجوار الرسول في غزوتي «بدر» و«أحد».

يقول خالد محمد خالد في كتابه «رجال حول الرسول »: «عندما بايع أبو عبيدة رسول الله، على أن ينفق حياته في سبيل الله، كان مدركا تمام الإدراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث، في سبيل الله، وكان على أتم استعداد لأن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل وتضحية، ومنذ بسط يمينه مبايعا رسوله، وهو لا يرى في نفسه، وفي أّيامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعها الله إياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه، ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة».

في الغزوات التي شارك فيها «أبو عبيدة»، حرص على مراقبة رسول الله، بحيث إذا استدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيًدا عن الرسول، قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته، بل هما متجهتان دومًا إلى حيث يقف الرسول، ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق، وكلما رأى خطر يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم، انخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض، حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من الرسول.

يحكي صاحب «رجال حول الرسول»، عن موقف بطولي لـ«أبي عبيدة» في غزوة «أحد» قائلًا: «بلغ القتال ذروة ضراوته، أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان كعيني الصقر في موقع رسول الله، وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه إذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صواب رسول الله فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول:كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعوهم إلى ربهم؟».

ويصف «أبو بكر» المشهد بكلماته قائلًا: «لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى إلى رسول الله، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى اذا توافينا إلى رسول الله، وإذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه الرسول، فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة إحدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم».

وكما عاش «أبو عبيدة» مع الرسول أمينًا، عاش بعد وفاة الرسول أمينًا، يحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعًا، حسب «خالد».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 43838

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم