حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22416

الاستراتيجية المرورية جباية ام حمايه ؟؟

الاستراتيجية المرورية جباية ام حمايه ؟؟

الاستراتيجية المرورية جباية ام حمايه ؟؟

30-04-2016 03:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ ان انفصل الامن العام عن الجيش قبل اكثر من 60 عاماً وما زال خبراء المرور واصحاب الرأي والمشورة المرورية وخبراء النقل وفني المركبات والطرق يسعى كل منهم الى ايجاد استراتيجية مرورية ناجعة ترضي كافة الاطراف الذين يستخدمون المركبات والطريق ، ومنذ ذلك الوقت وكل منهم مشغول ومنهمك في وضع ما يُلجم مارد المرور ويوقف سيل الدماء على كل حافة رصيف ،وعلى كل مفترق طرق ،او منعطف لا زال شاهداً على ضحايا كُثر ، ولكن لغاية هذا التاريخ لم يفلح اي منهم في وقف الشبح المتمرد على كل عنصر مروري ، فلا القانون ردع اولئك المتهورين ومعتادي الحوادث والقيادة بطيش واهمال واستهتار بارواح المواطنين ، ولا فنجان القهوة الذي اخذ دوره في زيادة عدم احترام القيم الاجتماعية التي كانت وما زالت سببا ً في زيادة الحوادث المرورية الى ان وصل الحد بها الى وصفها بالارهاب المروري ، فاخذ الذين لا يراعون حرمة الدم والروح من ذلك الفنجان ملاذ امن لهم من خلال جاهة عشائرية يقودها نفر من الذين يسعون للتربع على عرش المسؤولية الاجتماعية او السياسية وكل هذا يمرعلى جسر الضحايا وفيات كانت او اصحاب عاهات دائمة او غيرهم من ضحايا المرور وارهابه .

اليوم وبعد مرور سنوات عجاف لم يفلح اي من اصحاب المرور اي كان منصبهم وتسميتهم في نقل المرور الى مراتب الدول المتقدمة مرورياً وهذا نابع من عوامل عدة تكمن في ، غياب الفلسفة المرورية التي يتم بنائها على المعرفة بالقانون وتدعيمة من خلال تطبقه بشكل كامل غير منقوص وبشكل متساوي على كافة المواطنين اي كان منصبهم او صفتهم الاجتماعية او الوظيفية حتى يسود العدل المروري بشكل لا يقبل الشكوى او الاعتراض ، بالاضافة الى غياب الخبرة المرورية لدى من يعتلي سدة المرور ، فكيف لشخص يعتلي سدة المرور بشكل فجائي ولم يخدم يوما ما في عمليات المرور وتشعباتها ودهاليزها ، وكيف لشرطي مرور يسير العملية المرورية في مكان ما لا يتمتع باقل درجات المرونة والاتصال وفن التعامل مع المواطن ومستخدم الطريق وسائق السيارة، وكيف لشرطي المرور ان يقوم بعمله بشكل لا يقبل المناكفة وهولا يعرف ما هي درجة المخالفة ونوعيتها ومدى صحتها واحقية المواطن في تقبلها او قبولها او رفضها ، وكم من شرطي مرور تعرض للضرب او الاهانة بسبب غياب التدريب والتعليم والتثقيف المروري والمهني اللازم ان يتمتع بها اي شرطي كان وفي اي وظيفة يقوم بادائها ، بالاضافة الى عدم مجاراة الدول المتقدمة في تطبيق القوانين المرورية وتحديثها والقدرة على تنفيذها ، فاين ملاحقة معتادي الحوادث وافتعالها واين ملاحقة المخالفين ومعتادي المخالفات والاستهتار بالقانون وعدم احترامه ، وان تطبيق الحجز على مركبات ابناء الذاوات المخالفين والمستهترين باموال ودماء المواطن الضعيف ، ناهيك عن ان هناك تخبط في التخطيط المروري من قبل القائمين على العملية المرورية بفروعها جراء غياب الخبرة الكافية والتأهيل الكافي ، والقدرة على اتخاذ قرارات واقعية من المكان لا من خلف الابواب الموصدة التي لا تمكن اي موظف من اداء وظيفة بشكل مهني واحترافي لا يقبل المناكفة ولا المجادلة الجوفاء النابعة من الجهل بقانون المرور والبعد عن الالمام بمفاصل العملية المرورية، وعدم القدرة على الحوار او الاتصال الفعال .

اليوم نحن امام هجمة شرسة من قبل ادارات المرور ، ولا نعرف ما هو السبب من وراء هذه الهجمة ؟ فهل هو من اجل الجباية وتعويض الخسارات التي تتلقاها الدولة من فعل الفاسدين وكل هذا من جيب المواطن وعلى حساب عيشه الذي اصبح بحاجة الى من يمد يد المساعدة اليه ؟ ام انها حماية للمواطن من الحوادث المرورية التي اخذت في طريقها كل شي ، ومن المتهورين ومن الذين يقودون المركبات بطيش واهمال وبسرعات جنونية واصبح الاحصاء المروري يتضمن عدد الوفيات والجرحي اكثر من عدد المخالفات جراء المماطلة من قبل من القائمين على ادارة العملية المررية في تطبيق القانون المروري بشكل صارم على كافة مستخدمي الطريق مشاة كانوا ام سائقين او منفذي للخدمات المختلفة ، او مستخدمي الارصفة ومن يغتصب الطريق عنوة .

ما يظهر كل يوم من سلوكيات عجفاء لبعض الذين يقومون بتطبيق القانون انما يدل على انهم لن يتهاونوا في سلخ المواطن مادياً وبأصرارجراء ما يتعرض له المواطن من مخالفات بشكل مُحق او غير مُحق ، وهذا سيجعل العلاقة ما بين مراقب العملية المرورية وبين المواطن الذي يستخدم الطريق بين شد وجزر وسيزيد الحساسية المفرطة بين الطرفين الامر الذي سيجعل هناك نتائج عكسية وغير محمودة تجعل الصورة قاتمة وغير واضحة ، وسيصبح المرور جراء الخلافات بين الطرفين اكثر تعقيداً واكثر سوء من ذي قبل ، الامر الذي سيزيد من ازمات السير الخانقة ويجعل الادرنالين يرتفع عند كثير من السواقين ، ويتحول الانتظار الى عنف مروري سيخلف جرائم وضحايا كثيرين سيخسرهم الوطن .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22416
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم