حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24970

رسالة من طيار .. تحليل تربوي ولكن!!

رسالة من طيار .. تحليل تربوي ولكن!!

رسالة من طيار .. تحليل تربوي ولكن!!

04-02-2016 03:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قرأت مقالة للواء الطيار المتقاعد عبدالله الرواقة عبر صفحته في الفيسبوك وبعيدا عن الحوادث التي وقعت مؤخرا، وقد استوقفني تناوله لموضوع حوادث الطيران من ناحية تربوية وهو لديه من الخبرة ما يكفي في مجال التدريب وقضايا الحوادث والسلامة الجوية .
يقول فيما كتبه أن الذكور في مجتمعنا أقل قدرة على إدارة أنفسهم وإدارة عملهم والتعامل مع الأزمات من الإناث ويعزي ذلك إلى التربية ويستشهد بالعديد من الحالات والمتدربين الذين تعامل معهم أثناء عمله لا سيما في الأرياف، بحيث أن التربية تتولاها المرأة بكثير من الحماية للابن مما يولد لديه حالة من اللامسؤولية او المسؤولية في حدود لا تمكنه من قيادة طائرة او حتى مركبة، وقد استشهد بمقارنة بين من تدربوا وتخرجوا بعيدا عن الأمهات وبين من تدربوا وهم في أحضان الأسرة بحيث أثبت واقعيا أن الذين تدربوا بعيدا قدرات أفضل ومسؤولية في حدود أعلى. والمسؤولية تعني في أحد جوانبها أن يكون مسؤولا عن سلامة نفسه وسلامة الطائرة وأن يحسن التصرف في حال وجود خلل،دون وجود أدنى تشتت بفعل التنشئة الأسرية
للوهلة الأولى حاولت أن اختلف مع ما يطرحه ، ووجهت اليه سؤالا مع تأييدي لدور وأهمية طبيعة التربية الأسرية ووجهت له سؤالا: وهل طائرات سلاح الجو مصانة ومهيأة بالحد الكافي لضمان سلامة الطيار؟ فكانت اجابته من واقع خبرته : نعم ، والخلل غالبا في القيادة وطلب مني من موقعي كمتخصصة في علم الاجتماع أن ألتفت الى طبيعة التربية ولماذا تفرق الأمهات في التربية بين الأبناء الذكور وبين الإناث، وهل لذلك علاقة في تفوق الإناث دراسيا وعلميا وعمليا على الذكور؟
هنا كانت نقطة ضعفي بل نقطة انطلاقي، نعم وأكاد أجزم أن نسبة كبيرة وكبيرة جدا من الأمهات يسلكن سلوك مختلف في تربية كلا الجنسين، أما لماذا فأقولها بكل أسف أن المرأة في مجتمعنا لم تزل تشعر بعقدة نقص تحاول الخروج منها في التوحد مع الذكر سواء كان ابنا او زوجا او أخا،
النساء في مجتمعنا يحرصن أشد الحرص على الأبناء الذكور ويمارسن الحماية الزائدة التي تولد اتكالية ويحاولن تنحية الأب من تربية الذكور إذ يجدنه قاس بعض الشيء وعاطفتهن لا تسمح لهن أن يجعلن هذا الكائن المسمى ذكر مشتركا في التربية بينهن وبين الآباء، في حين أن الحماية ذاتها لا تمارس تجاه الإناث ولذا نجد أن الإناث اكثر تفوقا في مجال التعليم والعمل، حب الأم للمولود الأنثى هو ذاته حبها للمولود الذكر غير أن في داخلها نقصا ما تشبعه من خلال إعطاء اهمية اكبر للذكر منذ ميلاده وفي الوقت ذاته هي تكرر حلقة مورست عليها وعلى أصولها من الإناث، هذا المولود الذي نكلله باللون الأزرق لنفتح آفاقه في حين نلزم الانثى باللون الزهر الذي يحدد الأفق، هو ذاته من تجعل منه الأمهات ذكرا بأفق ضيق، وكائنا اتكاليا.
أشعر قليلا بجلد الذات اثناء الكتابة لكنني في الوقت ذاته أؤيد وجهة نظره، وللأسف حتى الفتاة التي تمارس في حقها تربية خاطئة قد تكرر لا شعوريا الدور ذاته الذي مارسته أمها وتستمر الفوارق.
لست أدري، لكن ما أعيه أن معظم مشكلاتنا تعود للتنشئة الأسرية ولم نزل بحاجة إلى تغيير مفاهيم ولم تزل المرأة بحاجة إلى تدريب على الحياة وليس الحقوق بعد فوات الأوان بحيث لا تتسبب سوى بالمزيد من المشكلات الأسرية ...
Dr.maysaquraan@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24970
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم